الثورة نت/ وكالات
عقد اجتماع بين 28 سفيرًا أوروبيًا وقيادات الـ48 لتدويل قضية العنصريّة الإسرائيليّة ضدّ فلسطينيي الداخل ومقاضاة تل أبيب بالمحاكم الدوليّة، وذلك في خطوة غير مسبوقة على المستوى الدوليّ.
شارك في وفد الجماهير العربية رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالقائمة المشتركة، د. يوسف جبارين، كما حضر الاجتماع سفير الاتحاد الأوروبي، لارس- فابرغ اندرسون، وذلك في قاعة اجتماعات دول الاتحاد الأوروبي في تل أبيب.
خلال الاجتماع تمّ عرض سياسات التمييز العنصري للكيان العدو الإسرائيلي المتعاقبة بحق المواطنين العرب في البلاد. كما تم تخصيص جزء كبير من النقاش لقضايا الأرض والمسكن والتخطيط والبناء، بالإضافة إلى الهدم الإجرامي الذي يقوم به كيان العدو في البلدات العربية مؤخرًا.
وطالب المشاركون السفراء بالضغط على ما يسمى بحكومة إسرائيل من أجل تغيير سياساتها التمييزية والاقصائية بحق المواطنين العرب وإحقاق المساواة القومية والمدنية.
كما طالب المشاركون سفراء الاتحاد الأوروبيّ بتوفير الدعم السياسي للأقلية العربية أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المواطنون العرب التي تستهدف حياتهم وبيوتهم ووجودهم كما حدث في الأيام الأخيرة في أم الحيران حيث تم إخلاء البيوت من سكانها وتهجير أهلها وقتل المربي يعقوب أبو القيعان.
فأوضح المشاركون للسفراء بأن حقوق الإنسان عمومًا وحقوق الأقليات القومية والشعوب الأصلية خصوصًا ليست شأنًا داخليًا للدولة وإنما هي قضايا دولية تعتمد على المواثيق الدولية التي توليها أهمية خاصة، بما في ذلك التي وقعت عليها العدو الاسرائيل، مؤكدين أنّ سياسة الاسرائيلين تجاه المواطنين العرب تناقض المعاهدات الدولية وتمس بحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية.
لقد استمع السفراء باهتمام بالغ إلى مداخلات القيادات العربية ووعدوا بنقل كافة القضايا المطروحة إلى الجهات المعنية ووضعها على الأجندة في دولهم وخصوصًا، كما قال سفير الاتحاد الأوروبيّ إنّ هذه القضايا ستكون جزءا من مداولات لجنة حقوق الإنسان المشتركة للاتحاد الأوروبي والاسرائيلين.