وجهة نظر
عصام القاسم
اجتمع وزير الشباب والرياضة حسن زيد قبل أيام بمجموعة من أعضاء الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي صار مجزأً ومشطراً أربعة أرباع كدجاحة من الدجاج المستورد الذي صار هذه الأيام ارخص من الرخص لأنه على وشك الانتهاء وليس الأمر كما يعتقد البعض بواراً في البيع والشراء ونخشى أن تكون الأوضاع متشابهة!!.
الربع الأول كما يقال في السعودية وهو القيادات الكبيرة وفي مقدمتها رئيس الاتحاد الشيخ احمد العيسي وبعض الأعضاء المقربين .. أما الربع الثاني ففي الإمارات بقيادة أمين عام الاتحاد حميد شيباني .. والربع الثالث في عدن وهم عدد من الأعضاء المهمشين .. والربع الأخير لاتحاد كرة القدم اليمني داخل الوطن وهم أعضاء من الصف الثالث بالنسبة لقيادة الاتحاد .. يعني خلطة عجيبة وغريبة موجودة وقائمة كهذه لقيادة اللعبة ونريد أن يظل للكرة اليمنية كلمة وذكر .. أليس ذلك غريبا بعض الشيء إن لم يكن كل الغرابة؟؟؟
اجتماع الوزير مع أعضاء الاتحاد داخل الوطن هو جيد ولا غبار عليه فقد أتى على الأقل لتحريك المياه الراكدة في أمر اللعبة وقيادتها واتحادها لكن كان المؤمل أن يخرج الاجتماع ولو ببعض الحلول لوضع غير مقبول كهذا للاتحاد لا يخدم اللعبة على الإطلاق .. على سبيل المثال كان يجب أن يتم تدارس كيفية إيجاد أرضية مشتركة لعمل اتحاد الكرة ولو عن بعد وعبر الأربعة الأرباع لأعضاء الاتحاد لإيجاد مخرج لنشاط اللعبة المجمد في ثلاجة منذ قرابة العامين وأكثر!!
يا وزير الشباب والرياضة معضلة الكرة اليمنية في الوقت الحاضر صعبة ومعقدة وحلها ليس سهلا بقدر ما يحتاج إلى بصر وبصيرة وسياسة تمسك العصى من النص تحاشيا من أي عقوبات دولية قد تدفع الكرة اليمنية ثمنها في المستقبل غاليا .. ولو تمكنت يا وزير من إيجاد حلول ولو جزئية للمعضلة فستكون بالفعل رجل المرحلة ورقمها الصعب.. وبالتوفيق.