*بعد أكثر من شهر على إعلان السلطات السويسرية ضبط قطع أثرية يمنية:
*قطع أثرية من دول عربية منها اليمن هربت عبر دول خليجية خزنت في مطار جنيف منذ العام 2010م
*رئيس الهيئة: ليس لدينا معلومات كافية حول تلك القطع وعملية استرجاعها ستأخذ وقتا
كتب / عبدالباسط النوعة
مر أكثر من شهر على إعلان السلطات السويسرية ضبطها ومصادرتها لقطع أثرية يمنية كانت مخزنة في موانىء جنيف الحرة التي يتم تأجيرها للشركات ورجال الأعمال وغير ذلك وأن هذه القطع معظمها جاءت من اليمن الى سويسرا عبر قطر وأخرى عبر ا?مارات ، فيا ترى الى أين وصلت إجراءات اعادتها إلى موطنها الأصلي اليمن، وهل تتوفر لدى الجهات المعنية ممثلة بهيئة الآثار معلومات كافية عنها وعن موطنها وقيمتها الحضارية وكيف هربت من اليمن ؟ .
وذكرت المواقع الإخبارية التي تناولت الخبر ومنها مواقع أجنبية أن تحقيقات السلطات السويسرية اظهرت أن القطع الاثرية تم إخراجها من موطنها بصورة مخالفة وعن طريق أعمال نبش ونهب ولهذا وجهت النيابة السويسرية بوضع هذه القطع وقطع اثرية اخرى من دول عربية كسوريا والعراق والاحتفاظ بها في متحف جنيف حتى يصدر قرار بإرجاعها الى مواطنها الاصلية .
خمس قطع اثرية يمنية
ومع مرور أكثر من شهر إلا أننا وجدنا أن الهيئة العامة للآثار والمتاحف ليس لديها المعلومات الكافية عن تلك القطع وأن ما لديها حول هذا الموضوع شحيح جدا .
وعن الخطوات التي تم القيام بها لاسترداد تلك القطع ،أكدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف أنها تخاطبت مع منظمة اليونسكو للتعاون من أجل إعادة القطع الأثرية اليمنية التي تم ضبطها ومصادرتها من قبل السلطات السويسرية مطلع الشهر الماضي .
وقال رئيس الهيئة مهند السياني إنه لا تتوفر لدى الهيئة الكثير من المعلومات حول هذه القطع باستثناء أن عددها خمس قطع وتعود إلى القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد بحسب ما جاء في ا?خبار وأن الشرطة السويسرية فتشت مخازن المطار وجدت هذه القطع المهربة من عدة دول ومنها اليمن مخزنة منذ عام ????م. مشيرا إلى أن منظمة اليونسكو ابدت تعاونا وتفاعلا مع خطابنا وبدأت بالقيام بمهامها وفق اللوائح والمواثيق والاعراف الدولية المتعلقة بالتراث .
وأضاف : إن مثل هذه الإجراءات تأخذ وقتا طويلا حتى تؤتي ثمارها وتحتاج إلى متابعة وجهود متواصلة ومستمرة ومتفائلون بأن السلطات السويسرية ستتعاون في ارجاع تلك القطع إلى موطنها الأصلي اليمن .
متفائلون بعودة القطع
وبدوره أوضح الأخ عبدالكريم البركاني مدير عام حماية المواقع والممتلكات الاثرية أنه تم طلب معلومات عن تلك القطع الاثرية عبر الانتربول الدولي لأن ما وصل إلى الهيئة ليس إلا مجرد أخبار تداولتها بعض المواقع المحلية نقلا عن مواقع اجنبية.
وقال : حتى الصور التي لدينا لتلك القطع حصلنا عليها من تلك المواقع وليست أكيدة ولكن الهيئة اخذت كل ذلك على محمل الجد وقامت بالمخاطبات اللازمة لليونسكو وغيرها لإعادة تلك القطع وما يجعلنا متفائلين هو أن سويسرا من الدول الموقعة على اتفاقية لاهاي لصون التراث العالمي وهذا ما سيسهل على الهيئة عبر منظمة اليونسكو المعنية بحماية تراث البلدان استرجاع تلك القطع .