المحرقة
نبض
زينب الشهاري
ما زالت كما هي منذ أول يوم ولم تتغير البتة, طريق تموت على عتبته الشياطين.. وصخرة صلدة تتكسر عليها معاول الواهمين.
كم ظل الحمقى ينسجون أضغاث أحلام ويشيدون سرابا من آمال، فماذا جنوا غير الخيبة والخسران؟!
هم خليط من بؤس من تيه من ضغينة .. أنفس غشيها الضلال ، عشش فيها الوهم وانقادت تحت راية المال وهكذا زج بهم المعتوهون في أتون صراع محتوم النتيجة مسبقا.
هي نهم التي وقفت حصنا منيعا وهدمت كل محاولاتهم البائسة فتساقطوا على بابها كالعهن المنفوش.. هناك الموت الزؤام ينتظر بلهفة من أفواه البنادق، هناك أسود العرين ترقب بنهم لحظة الانقضاض على طرائدها, هناك جبال كالطود المتين والبنيان المرصوص الذين تنهار أمامهم كل المؤامرات الواهنة والخطط الواهية.
نهم هي بوابة الدخول نحو حتفكم المحقق, نهم التي كما كانت وستظل كغيرها من جبهات الدفاع عن الوطن عصية على كل المعتدين الذين سيبوء كل مكر لهم نحو الزوال والخسران.
فتأكدوا يا أذناب الأمريكان أن ما لم تحققوه في ظل عدوانكم المقيت الواهي طيلة عامين لن تحققوه الآن أو في قادم الأيام لا في نهم ولا في غيرها وستظلون تتجرعون الهزائم وتتلقفون الخزي والعار من المقاتل اليمني الذي يستحيل أن يوليكم الدبر سيظل كالنار تترصدكم وتحيلكم رمادا..هي قوة الله وقوة الحق التي تفوق قوتكم أضعافا…. ستظل نهم سدا منيعا تتراكم جثثكم على أعتابها.
وهي اليمن التي اخترتم أن تلقوا بأنفسكم الى التهلكة حين عاديتموها .