وجهة نظر
عبدالسلام فارع
تواصلاً لإطلالتنا السابقة المكرسة لأريج الرياضة اليمنية ونجمها الأبرز إداريا في سبعينيات القرن المنصرم دمث الأخلاق الأستاذ علي عبدالكريم الصباحي الذي قدم للكرة اليمنية جل الجهد والعرق في مجالات الإدارة والتخطيط والتنسيق والتمثيل العربي والقاري, ها نحن نعاود من جديد الغوص في بحور عطاءاته الزاخرة لنستخرج منها جانبا من الجواهر والأحجار الكريمة التي ستظل خالدة في تاريخ الرياضة اليمنية ومسيرتها المتميزة منذ العقد السابع للقرن المنصرم، ولا أظن بأن كل من يعرف الرائع جدا علي الصباحي بعد قراءته لهذه الإطلالة وبدرجة أساس من عرفه ويعرفه عن كثب سيقول بأن الرجل أنصف 100% فمسيرة الصباحي لا يمكن أن تختزل في مثل هكذا مساحة ولا يمثل هكذا تحلم ومفردات أيا كانت معانيها عميقة ومنصفة فالمسيرة الرياضية لأبي علي حافلة بكل العطاءات المتميزة والتي كان قد استهلها في العام 59م في جمهورية مصر العربية “الجمهورية العربية المتحدة سابقا” حينما تولى خلال دراسته العسكرية الأكاديمية مهام النادي اليمني للطلبة في محافظة طنطا والذي أسهم كثيرا في بزوغه وتالقه إداريا ورياضيا يوم أن كان أحد فرسان كرة الطائرة والطاولة وبتميزهم والصباحي علي عبدالكريم محمد الصباحي الذي يعود الفضل اليه بعد المولى تعالى في حصول بلادنا على الاعتراف الدولي من لدن الفيفا كانت له بصمة أخرى في حصول رياضتنا العسكرية واتحادها العسكري على الاعتراف الدولي في الكويت “السيزي” لنتواصل بعد ذلكم الاعتراف والذي سبقه محطات الألق والحضور اليماني تباعاً.
وذلك من خلال الحضور الفاعل لمختلف الرياضات اليمنية وفي عديد المحافل والمسابقات الدولية والصباحي الذي يعشق الزعيم الوحداوي حتى النخاع وتبدو كل ملامح عشقه جلية للعيان في كل مقتنياته المنزلية والشخصية كان نائباً لرئيس نادي الوحدة لعشر سنوات من 2003 – 2013م كان خلالها الرجل الأول عمليا لم يصل إلى ذلك الموقع الذي شغله بمحض الصدفة بل بكفائته واقتداره وبعد أن كان أحد الأعضاء البارزين في مجلسه الإداري في العام 68م وحتى العام 72م وهو العام الذي شغل فيه موقع الوكيل للنادي أي قبل تشرفه بقيادة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم بأربعة أعوام وهي المرحلة التي شكلت مناخات ملائمة لازدهار كرة القدم وميلاد وبروز كوكبة متألقة من ألمع نجومها. والصباحي علي عبدالكريم بن محمد الذي شغل منصب رئيس جهاز الرياضة في وزارة الشباب والرياضة من 82 – 85م وأسهم في دعم وتأسيس عديد الأندية الرياضية والثقافية إضافة إلى عضويته الفاعلة في مجالس الشرق العليا لأكثر من ناد من الأندية التي أسهم في تأسيسها في مارب, مناخة, عمران, إضافة إلى كونه أحد الداعمين الأساسيين في تأسيس نادي الصقر كان قد حظي بعضوية اللجنة الرياضية العليا بل حظيت اللجنة وتشرفت باختياره وهم كل من حسين المسوري محمد الحيمي علي الصباحي – أحمد الشبيبي لتنفذ اللجنة في العام 68م “عقب الحصار في 67م” أول بطولة لأبطال المحافظات في كرة القدم, ومن عايش تلك البطولات.
يدرك جيداً بأنها لا تقارن إلا بأقوى الدوريات العربية ولأن تاريخ الصباحي كان ومازال مفعما بالعطاءات السخية والمتميزة فقد صدر قرار في العام 70م بتشكيل المجلس الوطني الرياضي ليضم في عضويته إلى جانبه رشاد نعمان البعداني حيث كان المجلس رديفا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي كان يرأسه عبدلله حمران وبمعية أحمد الكبسي وسبق لأريج رياضتنا اليمنية علي الصباحي أن ترأس البعثة الرياضية لتنس الطاولة في دورة آسيا أفريقيا أمريكا الجنوبية شغل مركزا من المراكز المرموقة والمفصيلة رياضيا وهو رئيس لجنة إعداد لائحة وقانون المحكمة الرياضية مع كل من محمد عبدالوالي الشميري والذي يصفه الصباحي بالموسوعة الرياضية وبالمعلم الأول له ولباقي المخضرمين في رياضتنا اليمنية كان معهما في اللجنة ذاتها نسيم أحمد المليكي.
والصباحي علي بن عبدالكريم محمد كما أسلفت لا يختزل تاريخه بمثل هكذا مساحة بل بكتاب شامل أتى الصباحي الصغير عبدالكريم فؤاد علي عبدالكريم الذي يعشق الوحدة الصنعاني كجده فأنه متيم بالريال المدريدي.
هامش
أحد المتابعين لمسيرتي الإعلامية قال من صدقك يا عبدالسلام بعد أربعة عقود من العطاء كرست لنجوم الزمن الجميل بنسبة كبيرة تشتي الخبرة يتعاملوا معال مثل المطبلين والمنافقين لو حظيت بسفرية كثر الله خيرهم.