المغرر بهم … والعفو العام
بالمختصر المفيد
عبدالفتاح علي البنوس
للمغرر بهم من مرتزقة الريال السعودي : أقول مخاطبا إياهم خطاب الناصح المشفق عليهم الحريص على سلامتهم ، والطامع في عودتهم إلى جادة الحق والصواب ، والراجي لهم التوبة والمغفرة والصلاح والرشاد ، والباحث لهم عن مخرج من مستنقع العمالة والارتزاق والارتهان والعبودية لآل سعود ، والإقلاع عن المشاركة في قتل إخوانهم والتآمر على وطنهم والمشاركة في تدمير إرثهم وتاريخهم وبنيتهم التحتية للمغرر ، والساعي للأخذ بأيديهم لإعلان البراءة من العدوان السعودي الأمريكي وتحالفهم الإجرامي الذي يستهدف اليمن الإنسان والأرض والتاريخ والحضارة ، لهم أقول : أما آن الأوان بأن ترعووا وتؤمنوا بأن المال المدنس الذي يمنحكم إياه آل سعود لن يشفع لكم يوم القيامة ولن يوهبكم الحياة في الدنيا ، بل سيكون هو ثمن حياتكم ؟؟!!
هل تدركون بأنكم تقادون للمحارق يوميا دفاعا عن آل سعود ومشاريعهم الإجرامية ، وأنكم تستنزفون يوميا في جبهات الداخل والخارج إشباعا لرغبتهم في قتل وإذلال وتركيع اليمنيين واحتلال أرضهم والسيطرة على خيراتهم والهيمنة عليهم ؟؟! زهاء العامين وهم يعتدون علينا ويحاصروننا برا وبحرا وجوا فماذا حققوا وماذا أنجزوا غير القتل والخراب والدمار والحصار ؟؟! لماذا (شل الشيطان وقرنه عقولكم ) وأستحوذ على تفكيركم وصرتم كالنعاج ؟!! بين أيديكم قرار العفو العام الذي منحكم فرصة قد لا تعوض في المستقبل القريب ، وعليكم أن لا تفوتوها كسابقاتها فتندمون في الوقت الضائع الذي لا ينفع فيه الندم، تحلوا بالعقل وحكموا ضمائركم وستجدون أنفسكم منقادة للصواب ومتجهة نحو طريق الحق والرشاد الذي عمره ما كان الطريق الذي يسلكه البغاة والمعتدون والمجرمون ، عودوا إلى أحضان وطنكم وشعبكم وكونوا عونا وسندا في مواجهة العدوان والتصدي لكافة صنوف وأشكال المؤامرات التي تحاك ضدهم .
وبالمختصر المفيد إلى هنا ويكفي ولتبدأوا صفحة جديدة في حياتكم ، يكفيكم ذلا ومهانة من عدو يحتقركم ويتاجر بدمائكم ويتآمر على قتلكم وتمزيق وطنكم ويتعامل مع تجمعاتكم التي تقاتل في صفه على أنها بازارات للموت ومولات للهلاك، قرار العفو العام يصب في مصلحتكم ومصلحة الوطن فلا تتعاملوا معه بحماقة ولا مبالاة ، لا أحد سيقبل بكم أو يرضى عنكم بعد اليوم ولن تستمر اللجنة الخاصة السعودية والإماراتية في ضخ الأموال لكم ، تحلوا بالشجاعة وتفاعلوا بإيجابية مع قرار العفو العام وستكونوا أكثر راحة وطمأنينة واستقرار وسيرزقكم الله الرزق الحلال وسيكتب لكم الخاتمة المرضية ، ما لم فإن المآل سيكون سيئا والخاتمة ستكون ( مشخرة ) ، ( ويا جهنم رحبي ) .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .