أحمد أبو منصر –
ظهور الشيخ حاشد بن عبدالل◌ِøه حسين الأحمر¡ رئيس اتحاد الفروسية¡ في المقابلة التي أجرتها معه قناة «اليمن» الفضائية بتلك الصورة الرائعة لهذا الإنسان الرائع في تعامله مع كل الأمور التي يتولى إدارة شؤونها والرائع في تواضعه وتعامله مع الآخرين والرائع في ثقافته العامة والرياضية¡ والفارس في جرأته ومصداقيته في طرح الأمور أمام المشاهدين وأصحاب الشأن الرياضي¡ رغم قوة الأسئلة التي وجهت له من قبل معد ومقدم البرنامج الزميل الشاب محمد الأموي¡ لكن كانت كل تلك الأسئلة أمام شخصية بمستوى شخصية حاشد الأحمر لا تمثل إلا فرصة لهذا الرجل لترجمة مكنونات كان يختزنها في انتظار إخراجها إلى العلن بكل وضوح وشفافية توحي وتؤكد ما يتمتع به هذا الإنسان من حس وطني وحب صادق للعمل الدؤوب في خدمة الشباب والرياضة ومجال الفروسية بشكل خاص.
حاشد الأحمر تولى منصب نائب وزير الشباب والرياضة كان نöعم المسؤول الذي رسم صورة وض◌ِøاءة لنزاهة المسؤول الشريف¡ كان يعمل بجد وإخلاص في حل مشاكل الأندية والرياضيين بمختلف توجهاتهم¡ لا ينظر إلى فئة دون أخرى¡ ولا ناد◌ُ من شلøتي وناد◌ُ من شلة غيري¡ ولا هذا تقدمي وهذا رجعي¡ ولا هذا بلدي وهذا من خارج القرية¡ كان رجلا◌ٍ سامي الأخلاق وساميا◌ٍ في التعامل وساميا◌ٍ في النزاهة.
تخلى عن كثير من الحوافز والامتيازات التي كان يحرص المسؤولون الآخرون على اكتسابها حتى الوزراء¡ ناهيك عم◌ِøن هم أدنى من ذلك.
يعتبر الرجل الوحيد من رؤساء الاتحادات الرياضية الذي يقدم المال والجهد والتشجيع والدعم السخي لاتحاده ومن ماله الخاص¡ مما جعل الفروسية واتحاد الفروسية يحتل الصدارة في تصنيف الاتحادات الرياضية.
ابتعاده عن العمل الرسمي كنائب لوزير الشباب والرياضة شكل فراغا◌ٍ كبيرا◌ٍ ومؤثرا◌ٍ لدى كل موظفي الوزارة وكل الاتحادات الرياضية وكل الرياضيين الذين كانوا يرون في وجود هذا الإنسان داخل الوزارة عاملا◌ٍ إيجابيا◌ٍ ومتميزا◌ٍ في حل كل القضايا مهما كانت معضلتها¡ والسبب ثقة الرجل بنفسه ومكانته التي تحظى باحترام وتقدير لدى الآخرين نتيجة ح◌ْسن تعامله مع الجميع.
كم هي أمنياتي أن يقتدي مسؤولو وزارة الشباب والرياضة بأخلاقيات وتعامل هذا الإنسان¡ كم هي أمنيتي أن يقتدي رؤساء الاتحادات الرياضية بنزاهة هذا الإنسان ويتعاملون مع أعضاء اتحاداتهم كما يتعامل حاشد مع أعضاء اتحاده من حيث منح الجميع صلاحيات أهلتهم لأن يديروا شؤون الفروسية بكل نجاح وجدارة واقتدار حتى وإن غاب حاشد.
حاشد ضرب مثلا◌ٍ رائعا◌ٍ في التداول الديمقراطي لرئاسة مجلس إدارة تنسيق الاتحادات¡ فهو رغم أنه صاحب فكرة التأسيس وداعمها¡ إلا أنه أبى أن يظل رئيسا◌ٍ على الدوام¡ فمنح الجميع من رؤساء الاتحادات المنضوية في مجلس التنسيق من تداول الرئاسة فيما بينها¡ وهذا يعتبر درسا◌ٍ يفترض أن يستفيد منه كل مسؤول وفي أي مرفق كان.
آخر السطور
قليلون هم م◌ِنú يضرب بهم المثل في خدمة الشباب والرياضة¡ حتى وإن ابتعدوا عن العمل في إدارات الأندية¡ ومن هؤلاء العقيد علي حنيش¡ نائب مدير الجوازات بأمانة العاصمة¡ أمين عام النادي الأهلي المنتخب سابقا◌ٍ¡ هذا الرجل يتمتع بسمعة طيبة لدى كل الأوساط الرياضية بما يقدمه من تسهيلات وخدمات لكل الرياضيين والصحفيين والاتحادات الرياضية في مجال عمله¡ فتحي◌ِøة لهذا الرجل.