طهران/وكالات
أكدت صحيفة رأي اليوم، اللندنية أن التهديدات الإيرانية المضادة لأمريكا والمتعلقة بالاتفاق النووي لعبت دوراً في دفع الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب إلى إعادة حساباته، والتراجع بالتالي عن قرار الغاء الاتفاق النووي الموقع بين ايران ومجموعة الـ5+1 العام الماضي.
وأشارت الصحيفة الى أن الأوروبيين يشعرون بالقلق، من نتائج أي خطوة متهورة في هذا الصدد، ولهذا ذهب خبراء ودبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى واشنطن للقاء الفريق الانتقالي للرئيس ترامب، للتعرف على خططه المقبلة حول هذا الاتفاق، وبعد لقاءات مطولة خرج هؤلاء بنتيجة مفادها أن الرئيس ترامب لن يلغي هذا الاتفاق، ولكن اطمئنانهم جاء منقوصاً، بمعنى أنه، أي الرئيس ترامب، قد يضغط على إيران بطرق أخرى وبما يؤدي إلى تفكيك الاتفاق.
وبالتزامن مع الوفود الاوروبية التي تحج الى واشنطن في هذا الخصوص، كان للتهديدات الايرانية أثر كبير على تغيير مواقف ترامب، خاصة بعد اعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، وبتوجيهات من قائد الثورة آية الله السيد علي خامنئي، أن بلاده ستسعى لتطوير محرك نووي يستخدم في مجال النقل البحري، وإنتاج الوقود اللازم له في حال نقضت واشنطن الاتفاق بتمديد قانون العقوبات ضد طهران لعشر سنوات أخرى.
وأكدت الصحيفة أن إلغاء الاتفاق، أو فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران وتمديد القديمة، سيعيد الأمور إلى المربع الأول، أي المزيد من التوتر في منطقة الخليج الفارسي، وتصاعد احتمالات المواجهة العسكرية، علاوة على إطلاق يد ايران في مواصلة تطوير تقنياتها النووية مجدداً، فهي تملك آلاف أجهزة الطرد المركزي، كما تملك أيضاً العقول والخبرات التي تمكنها من ذلك.