مرتدّو القرن الواحد والعشرين
أشواق مهدي دومان
اشتبهت عليهم المبادئ ، فتراهم يحومون كغراب البين، وينعقون بما ليس لهم .. تشابهت قلوبهم ببلفور الذي سمعنا عنه في قراءة تاريخ صفقة بيع فلسطين واشتهرت مقولة: مَن لا يملك أعطى حقا لمن لا يستحق؛ فبلفور وهو لا يملك الحق في الإهداء ؛ يهدي الصهاينة أرض فلسطين، التي لا يستحقها هؤلاء الصهاينة ،فخاب الواعد والموعود..
وهكذا هم مرتزقة وعملاء العدوان حين تقمّصوا شخصية ماسون اتفاقية بيع فلسطين وهم بلفور وسايكس وبيكو ؛ فسمّيت باسمهم :
اتفاقية سايكس بيكو، قبل قرن من الزّمان ؛ ليأتي بلفور القرن الواحد والعشرين متمثلا بمسوخ يتبعون الماسون ويعملون بما أرادت فيتقنعون بمسميات خارج إطار الوحدة بائعين لأمر الله :
” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا ” ..
يطبقون بروتوكولات (حكماء صهيون) : ” فرّق تَسُد”….
وبهذا يعلنون خصومتهم مع القرآن ..
يجاهرون برفع راية معارضة القرآن في كل شيئ دون حياء ، أو توبة ؛ فقد صرّح لهم الخالق (سبحانه) : ” ما آتاكم الرسول فخذوه ،ومانهاكم عنه فانتهوا” ولندع الآيات القرآنية التي تكلّم بها الرحمة المهداة تتكلّم بكل ماخرجتم عنها _-أيّها العملاء المرتزقة_-ولنضرب لكم الأمثال في ذلك :
1-” واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا”.
2-” إنّما المؤمنون إخوة”.
3- “لا تتخذوا اليهود والنّصارى أولياء لكم من دون المؤمنين”.
4-” محمد رسول الله والذين معه ، أشدّاء على الكفّار ،رحماء بينهم “.
كنتم أصحاب البِدعة التي ضلّت وأضلّت فقد اتخذتم اليهود والنّصارى أولياء لكم من دون المؤمنين ..
هجرتم أوطانكم للتشتت والانضمام لمعسكر يقاتل ويقتل ويسفك الدّم المحرم ويزهق الروح البريئة ؛ بل باركتم عمليات قصف الأرواح وهدم البيوت على رؤوس أهلها بعيدا عن من قتل نفسا فقد قتل الناس جميعا…
بعيدين عن اعتصموا…
شتّتم ،وكفرتم إخوتكم و بني جلدتكم فنعتمونا بالرّوافض والكفرة والمجوس ولم يلقَ قول سيدنا محمد: ” من كفّر مسلما فقد كفر” ،لم يلقَ قوله صدى لديكم فقد صُمّت آذانكم، وأُبكِمت أفواهكم ،وعميت بصيرتكم عن القرآن ،فخرجتم عن موالاته والتحالف معه إلى تحالف باغٍ ،أرعن رعونة الأعراب واليهود وهم الأشدّ عداوة للمؤمنين بدراسة قرآنية وإقرار إلهي لهم بتلك الشّهادة التي عكستموها ،وقد اشتهرتم ب” عاكس خط”
وأمّا البدعة التاريخية التي لم يسبقكم إليها طواغيت الكون ؛ فلم يجرؤ عليها جنكيز خان ولا نابليون ولا هتلر ولا حتّى شمعون بيريز ولا المسخ شارون فقد كنتم الأوقح ؛ وقد فعلتموها وهي فراركم إلى المستعمرين ومباركة ضرب وطنكم بلسان وطنكم البريء منكم ؛ والذي أذهله هذا الموقف منكم ؛ فأخرجكم عن نطاق الوطنية ؛ فررتم و بعتم و كنتم أول من يشكّل حكومة على أرض هلامية صنعتموها من دياثتكم وكِبركم كمن يصنع الجيلاتي وهلاميته من زيت الخنازير ؛ بل لقد بلغت وفاقت دياثتكم خنازير البراري…
نعم فأنتم أول من أخرج المسلم عن دينه ونسف أخوة الإيمان لتقولوا مخالفين ربّ العالمين :
1-اتخذوا اليهود والنّصارى أولياء لكم من دون المؤمنين ،وتشتتت قلوبكم بين فنادق ولاة نعمتكم ومن سخّرتم أنفسكم لتلميع أحذيتهم بذلّة وصَغَار ؛ وهذا حال من يخرج عن مفاهيم القرآن ويستبدلها بمفاهيم المحتلين فقد أعلنتم بوقاحة و قلتم بالفعل :
2- إنّما الأمريكان والسعاودة وإسرائيل والجانجويد والإماراتيون والبلاك ووتر والسّنغال والمصريون إخوة فامتزجت دماكم بدماهم الملوثة ؛ فلوّثتها (كما قال السّيد القائد :عبدالملك الحوثي) في ضربات الأنصار والجيش الحيدريّة عليكم ، وأنتم مجتمعون تديرون عمليات هدم الرّوح المحرّمة.. وأنتم :
3- الإخوة دون أخوة الايمان فكنتم : أولياؤهم..
وبهذا هرجتم ومرجتم وكنتم ضد رسول الله فقد أصبحتم:
4-أشدّاء على المؤمنين ( أهل اليمن وأصل الإسلام والعروبة) رحماء بين الغزاة من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ووهابيّين وتكفيريين…
وبهذه البدع أنتم من حكم على أنفسكم بالزيغ والرّدّة فقد أعلنتم عن تنصلكم عن آيات الله فكانت بروتوكولات حكماء صهيون أقرب إليكم من قرآن ربّ العالمين….
نعم : فقد تشابهت قلوبكم بهم ؛ فصحّ القول لكم :
* اذهبوا فأنتم المرتدّون .. والسّلام