مشكلة وحل
أطفالي يافون جداً عند سماعهم أصوات القصف وتحليق الطائرات وفور سماع صوت الطائرات يهرولون فزعين صوبي أو صوب أبيهم وهذا يقلقني كثيراُ فكيف يمكنني أن اخفف على أبنائي في ظل هكذا ظروف …؟
من المهم جداً أن ندرك جميعاً أنه علينا أن نكون بمثابة نموذج وقدوة في الصلابة والصمود في الوقت الصعب، وربما لا نكون جاهزين لتنفيذ العديد من الأنشطة مع الأطفال في اللحظة نفسها، ولكن لنتذكر أنه يمكننا تنفيذها في حال استطاعتنا ذلك، وإن الدعم الذي يتلقاه الطفل من الأهل والأصدقاء والأقرباء وقت الظروف الصعبة، يحميه من الأوضاع الضاغطة نفسياً وعدم حصول مضاعفات مستقبلية كما ان علينا كبالغين أن نتذكر هذه الأمور:
أن الطفل لا يستطيع فهم كل الأحداث التي تجري حوله، فقد يعتقد أنه السبب فيما يحدث من أمور كما لا يستطيع كل الأطفال التعبير عن خوفهم بالكلام، ولكن يمكن ملاحظة الخوف من خلال سلوكهم.
لذا من المهم أن نشرح للطفل ماذا يحدث حوله ، فإذا تغيب أخوه الكبير وسألنا عنه، فعلينا أن نخبره إلى أين ذهب، وأنه سوف يرجع لاحقاً … وهكذا.
وإذا سألنا عن أبيه وعن سبب شعوره بالحزن، فيستحسن أن نخبره أن أباه حزين بسبب قلة العمل. وعندها يمكن أن يزول شعور الطفل بالذنب والخوف.
علينا أن نجيب عن أسئلة الطفل ببساطة وصدق، ولا نتركه في حالة لا يفهم فيها ماذا يحدث حوله .
لا يستطيع كل الأطفال أن يعبروا عن مشاعرهم ، ولكننا ككبار نستطيع أن نتيح الفرصة للطفل ليحدثنا عن شعوره وعن مخاوفه.
مع أهمية انه إذا شعر الطفل بأن الآخرين يسخرون منه، ويستهزئون من مخاوفه، فلن يشاركنا بمشاعره في المستقبل، وهكذا نكون قد ضررنا بالطفل والعكس هو الصحيح.
واليكم بعض المهارات والأسئلة التي قد تساعدك على سبيل المثال:
قل لي ما الذي يخيفك؟ لماذا أنت خائف؟ كلمني فأنا أريد المساعدة. هل هناك شيء أستطيع أن أفعله من أجلك ؟
الاخصائية والنفسية/إلهام علي الكميم