تحدثوا عن أبرز الصعاب وما يعانونه

استطلاع/ أيمن الظاهري –
كثيرة هي الصعوبات التي واجهت اللاعبين والأندية على حد سواء خلال مسيرة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في الموسم الجاري والذي انتهى من دوره الأول ودخل في منافسات القسم الأخير.
ومن أبرز المعوقات التي رافقت نشاط الدوري ضغط المباريات خلال مرحلة الذهاب والذي كان يشهد إقامة مباراتين أو أكثر في الأسبوع الواحد إضافة إلى شحة الدعم المالي المخصص للأندية وهو ما انعكس سلباٍ على مستوى الفرق وأداء اللاعبين كما أن هذا النظام رفع معدلات الإصابة بين أوساط اللاعبين على اعتبار أن اللاعب اليمن غير متعود على هذا الأسلوب.
“رياضة الثورة” استطلعت آراء عدد من اللاعبين حول الدوري الحالي وكيف يقيمونه وكيف ينظرون إلى منافسات دوري النخبة وخرجت بالحصيلة التالية: أداء الحكام بين المتوسط والضعيف. أكد لاعب فريق الصقر تعز الكابتن أكرم الورافي أن مستوى الفرق كان متذبذباٍ من مباراة لأخرى ومتقارب نوعاٍ ما موضحاٍ أن أداء بعض الحكام متوسط وبإمكانهم إدارة المباريات فيما البعض الأخر كان أداؤهم ضعيفاٍ جداٍ وتسببوا في إحداث عدد من المشاكل خلال سير المباريات متمنياٍ أن يتم تأهيل الحكام بالصورة اللائقة كونهم جزءاٍ أساسياٍ في عملية التطوير.
واختتم الورافي حديثه بالإشارة إلى الصعوبات التي واجهتهم خلال مرحلة ذهاب الدوري والتي كان من أهمها ضغط المباريات والتي تسببت بكثرة الإصابات مما أدى إلى غياب لاعبين عدد كبير من المباريات منوهاٍ أن ضغط المباريات يؤدي لخسارة النادي واللاعب بسبب الإرهاق الذي يتعرض له اللاعب من خلال تنقله بين المحافظات خاصة أن اللاعب اليمني غير متعود على خوض مباراتين أو أكثر في الأسبوع الواحد.
أداء الفرق لم يرتق إلى المستوى أما لاعب فريق الشعلة العدني الكابتن كميل طارق فقد أوضح أن منافسات الدوري لم ترتق إلى مستوى جيد والذي يطمح إليه الجميع مشيداٍ بماقدمه الحكام خلال مرحلة الذهاب معتبراٍ أن أدائهم كان جيداٍ وأنهم بذلوا جهوداٍ كبيرة في الرفع من مستوى التحكيم متمنياٍ أن تتاح لهم فرصة التأهيل ليصلوا إلى الاستفادة المطلوبة.
ونوه إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهت الفرق بشكل عام وتحديداٍ خلال مرحلة ذهاب الدوري كانت التنقل من محافظة إلى أخرى إضافة إلى ضغط المباريات مشيراٍ إلى أنهم كلاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا مباراتين في أسبوع واحد وهو الأمر المعروف للجميع كون اللاعب اليمني غير متعود على هذا النظام.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن بلادنا لا يوجد فيها الوسائل الاستشفائية التي تساعد اللاعب على العودة إلى مستواه الطبيعي عقب إصابته أو تعرضه للإرهاق مما يمكنه من المشاركة في باقي المباريات وبالتالي فإن انعدام تلك الوسائل يقف عائقاٍ أمام اللاعب اليمني.
على المعنيين حل مشكلة العزوف بدوره أوضح كابتن فريق التلال خالد بلعيد أن مستوى دوري النخبة مقبولاٍ إلى حد ما رغم أنه لم يرتق إلى المستوى المطلوب والذي كان الجميع يؤمله وذلك بسبب النظام التي أقيمت به منافسات المسابقة وخاصة خلال مرحلة الذهاب والمتمثل في ضغط المباريات وهو ما يتعرض مع إمكانات اللاعب اليمني وكذا الأندية التي تعاني من شحة المال ولا تستطيع تسيير أمورها بالصورة الصحيحة.
وأشار بلعيد إلى أن أداء الحكام خلال إدارة المباريات كان جيداٍ إلا أنهم عانوا من الجهد الكبير والإرهاق الذي أصابهم كثيراٍ بسبب التنقل بين المحافظات لإدارة المباريات والتي كانت مضغوطة أي أن الحكام كان يتنقل بين المحافظات أكثر من مرة في الأسبوع الواحد مما سبب له الإرهاق البدني والنفسي.
وتطرق إلى أنه ولأول مرة تلعب الأندية اليمنية مباراتين في أسبوع واحد وأن ذلك يعد من أبرز الصعوبات التي واجهت الأندية أو اللاعبين كونها شكلت جهداٍ كبيراٍ عليهم موضحاٍ أنه لم يكن في أيديهم شيئاٍ حيال ضغط المباريات طالما والقرار لأصحاب القرار معتبراٍ أن الدوري اليمني ونظامه دائماٍ ما يحمل المفاجآت للأسف.
وتمنى في ختام حديثه عودة الجماهير لمؤازرة فرقها حيث أن الملاعب اليمنية تعاني من العزوف الكبير للجماهير اليمنية معتبراٍ أن بلادنا تمتاز بالجمهور الرياضي العاشق وأن غيابه يسبب مشكلة كبيرة في الدوري خاصة على أداء اللاعبين متمنياٍ أن يتم حل هذا الإشكالية من قبل الجهات المعنية. الضغط أثر على مستوى اللاعبين
أما لاعب اتحاد إب الكابتن عصام الورافي فقد أوضح أن لاعبي أندية الدرجة الأولى لم يقدموا المستوى المطلوب منهم خلال الموسم الجاري وخاصة في مرحلة الذهاب مشيراٍ إلى أن جدول مباريات الذهاب الذي كان مضغوطاٍ ويلعب فيه الفريق مباراتين أو أكثر في الأسبوع الواحد أثر سلباٍ على مستوى اللاعبين.
وأشار إلى أن أداء بعض الحكام كان جيداٍ فيما كان أداء البعض الآخر متواضعاٍ ولم يرتق إلى مستوى المنافسة والقدرة على إدارة المباريات بالصورة السليمة التي تجعلها تسير إلى بر الأمان.
وأكد أن اللاعبين والأندية واجهت العديد من الصعوبات والتي مكان من أبرزها الدعم المالي الذي وعدت وزارة الشباب والرياضة الأندية برفعه فجعلها ذلك تعيش في وهم كبير منوهاٍ أنه وفي ظل عدم توفر الدعم المالي المناسب لن تستطع الكثير من الأندية الإيفاء بواجباتها تجاه لاعبيها وصرف مستحقاتهم الأمر الذي أثر على اللاعبين وأدائهم بشكل سلبي.
ودعا في ختام حديثه المسئولون في وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة سرعة معالجة المشكلة المالية للأندية حتى لا تنعكس سلباٍ على اللاعبين في بقية مشوار الدوري