أرخص خونة التاريخ !
نبض
سند محمد راجح
ينسى العدوان أن يتماهي – ولو بالحد الأدنى – مع مبرراته كمتدخل مساعد و داعم لما يسميه الشرعية..
والى جانب اذلاله لعناصرها الموجودة في بلاطه وسلبهم حتى قرار أنفسهم .. فانه لا يبذل أقل القليل لدعم “وجودهم” على الارض اداريا وماليا..
ما يحدث في عدن من عجز اداري ومالي وأمني ليس الا دليل مبسط على حجم و مكانة هادي وحكومته لدى المملكة السعودية..
في ملف الرواتب ومركزي عدن .. عز على سلمان ونجله في ان يتعهدوا بها .. وهي رقم هامشي في فاتورة النفقات الهائلة للعدوان الذي تكرم بشرعنته لهم هادي.. لدرجة أن مواطنا عدنيا مساندا لهادي والتحالف طالب ناصحا لا ساخرا .. بتقليل القصف بصواريخ الدعم العسكري المبالغ به .. وإرسال تكاليفها كرواتب..
يغرد العدوان بأجندته بعيدا .. ويترك ادواته يتخبطون ويقامرون بعمى وتبلد غريب بالدفاع عنه وعن مشروعه.. ويستمرون في جر الآف الكداحى من الشباب الى محارقه وهم يزيفون لهم الأجندة ويجملون امامهم هذا العدوان.. مع بضع وريقات من فتات أموال مدنس وزهيد..
والسؤال .. هل يقبل يمني – لطالما حلم بحكام أقوياء لمجاراة الجارة – ان يمثله هكذا شخصيات .. لم يحدث في تاريخ اليمن و بكل مراحل الضعف والابتزاز السعودي الذي حدث خلالها .. أن تدنت بعمالتها الى درجة انها مكنت هذا الحقد المتربص من الارض والانسان اليمني ومصالحه ومقومات دولته كما لم ولن يفعلها الخونة في التاريخ من قبل أو من بعد .. ثم لم تقبض أي أجر يستحق كل ذلك.. !