إيران ترسل 11 طناً من المياه الثقيلة إلى عمان

قواعد بحرية إيرانية في الخليج ومناورة انقاذ مع مسقط

الثورة/ وكالات
صرح رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية الثلاثاء ان إيران أرسلت إلى سلطنة عمان “11 طنا من المياه الثقيلة” ستباع إلى بلد ثالث، مبرهنة بذلك على رغبتها في احترام الاتفاق النووي الذي وقع في يوليو 2015م عبر التخلي عن فائضها من المياه الثقيلة.
وقال علي أكبر صالحي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء تلفزيون “ايريب” ان بلدا لم يسمه “عبر عن اهتمامه بشراء المياه الثقيلة” التي ارسل “11 طنا منها الى عمان”.
وكان المتحدث باسم الوكالة الايرانية للطاقة النووية بهروز كمالوندي صرح للتلفزيون الرسمي ان الاتفاق النووي يقضي “بان نطرح في السوق العالمية فائضنا من المياه الثقيلة البالغ 130 طنا، وحتى الساعة تمكنا من بيع 70 طنا منها”.
واضاف ان “المفاوضات جارية مع دول مهتمة خصوصا اوروبية” لبيع ما يجب بيعه.
وجاء تصريح المسؤول الايراني ردا على مخاوف عبر عنها الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو بشأن فائض مخزون المياه الثقيلة الايراني.
وقال امانو لدى افتتاح اجتماع حكام الوكالة في فيينا “من المهم تجنب اوضاع مماثلة في المستقبل للحفاظ على الثقة الدولية في تطبيق الاتفاق”.
وفي تقريرها المرحلي الأخير الذي كشفت عنه الاسبوع الماضي، أكدت الوكالة ان طهران تحترم التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق الموقع في يوليو 2015 مع الدول الست الكبرى.
لكن الوكالة كشفت عن تجاوز بحوالى 100 كيلو عن السقف المحدد للجمهورية الاسلامية بـ130 طنا في مخزون المياه الثقيلة. وقد تعهدت طهران بنقل خمسة اطنان منه الى الخارج.
وتستخدم المياه الثقيلة في بعض فروع المفاعلات النووية كمادة مهدئة لابطاء النيترونات الناجمة عن انشطار نووي.
وينص الاتفاق الذي أبرم مع الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والمانيا، على رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على ايران في مقابل الاشراف الدقيق على برنامجها النووي.
من جهة آخر أكد قائد القوات البحرية في الجيش الايراني الادميرال حبيب الله سياري أن القوات البحرية الايرانية تعمل على إضافة منطقتين بحريتين كبيرتين و3 قواعد على سواحل مكران.
وأشار الادميرال حبيب الله سياري، إلى أنه “قبل الثورة الإسلامية الإيرانية كانت مهمة الحفاظ على المعدات العسكرية تقع على عاتف مستشارين أجانب، وعندما خرج هؤلاء كان العدو يظن أن معداتنا توقفت عن الخدمة، ولكن لحظة خروج المستشارين أصبحت المعدات مستعدة للعمل والحقنا الهزيمة بالعدو في عمليات “مرواريد” ولم يتمكن العدو من التواجد في شمال الخليج حتى نهاية مرحلة الدفاع”.
ونوه الادميرال سياري إلى أن القوات البحرية الايرانية تتمتع بين الدول الاقليمية والدولية بمكانة عالية، مضيفا إن المجموعة البحرية 44 التي تضم مدمرة “بوشهر” و”الوند” قامت لأول مرة بزيارة جنوب افريقية، ودخلت المحيط الاطلسي واليوم ترسو في ميناء دوربان في جنوب افريقيا ونأمل في المستقبل الابحار في عرض المحيط الاطلسي.
ونوه الى تزويد مدمرات البحرية الايرانية بصواريخ أرض – أرض بعيدة المدى، معلنا عن اطلاق “مناورة تخصصية هامة جدا” للغواصات البحرية خلال الايام القادمة وكذلك اطلاق مناورة كبيرة للبحرية بعد شهرين.
ولفت الى تزويد سفن البحرية الايرانية بطائرات دون طيار متقدمة، معلنا عن ازاحة الستار عن منظومة “ثامن” المتكاملة للبحث والاستطلاع وتتبع الاهداف الارضية السطحية والجوية، في 29 نوفمبر القادم.
وأعلن سياري عن ازاحة الستار عن 3 مروحيات و 5 حوامات في 6 ديسمبر القادم، قائلا إن دول جوار المحيط الهندي تنظم ملتقى كل عامين تحت عنوان “قادة القوات البحرية”، حيث يجري قادة قوات بحرية لاربع دول زيارة الى ايران في عام 2018 للمشاركة في هذا الملتقى الذي سيعقد في ايران.
وأعلن الادميرال سياري عن ارسال سفن للجيش الايراني تحمل رسائل سلام الى كازاخستان وتركمنستان وروسيا قريبا، قائلا “ندرس إطلاق مناورة للانقاذ بين ايران وسلطنة عمان وستقام هذا المناورة المشتركة قريبا”.
ونوه قائد القوات البحرية في الجيش الايراني الى أنه من المقرر تبادل إرسال السفن البحرية بين ايران والصين، وكذلك اقامة مناورات تكتيكية وانقاذ في خليج عدن وشمال المحيط الهندي.

قد يعجبك ايضا