أحمد أبو منصر
إلى متى يمكن تحمل ما يجري من فساد وضياع لأموال الشباب والرياضة في أمور بعيدة كل البعد عن المنطق والعقل خاصة وأن بلادنا تمر بمرحلة حرب واستنزاف اقتصادي بسبب الحصار الجوي والبحري والبري وحصار غير معهود ولا مسبوق في وصول إيرادات النفط والغاز والموارد البحرية والتجارية عن طريق البحر والبر إلى خزينة الوطن.
في ظل هذا الذي يجري نجد ان موارد صندوق رعاية النشء والشباب تستنزف في مواقع واتحادات تعتبر نفسها الآمر الناهي والوصي والحاكم بأمره في فرض ما يريده في موارد الصندوق وتنفيذ كل متطلباته في الوقت الذي فيه رؤساء هذه الاتحادات يتواجدون خارج الوطن وفي بلدان التحالف المعادي لبلادنا والذي يجد في تواجد هذه القيادات على أراضيه بمثابة إضفاء الشرعية لتدخله العسكري وشن الحروب المتوالية على بلادنا وعلى مختلف الأصعدة البرية والجوية والبحرية .
نجد اليوم وبعد أن تم استنزاف أموال الصندوق والتي كان آخرها في مشاركة الشباب والناشئين التي تم صرف تسعين مليون ريال بدعوى إقامة معسكر تدريبي للمنتخب في القاهرة وما إن تم استلام الملايين حتى تم تلبية ما تمناه الأعداء ووضع لاعبونا في وضع لا يحسد عليه وذلك بإقامة معسكره في مدينة الدمام السعودية وإقامة مباريات ودية مع منتخبات الأعداء واستغلال هذا الموقف لخدمة الأعداء مقابل الاستضافة فقط.
واليوم يتم الضغط على قيادة الوزارة والصندوق باعتماد الملايين الأخرى بدعوى مشاركة المنتخب الوطني لتصفيات كأس آسيا غير آبهين أو مقدرين ما يعانيه الشعب اليمني بمختلف قطاعاته من تدهور اقتصادي للبلد بسبب العدوان وحصاره المبرمج والمدمر لتجويع شعبنا.
ترى ما هي النظرة أو الظروف التي تجعل قيادة الوزارة والصندوق تستسلم لمثل هذه الضغوطات والطلبات المجحفة والبعيدة كل البعد عن المعنى الأخلاقي والإنساني الذي يجب أن يكون محفوراً في وجدان كل يمني غيور على وطنه.
هل سيكون لقيادة الوزارة والصندوق موقف يلبي ويقف إلى صف الشعب اليمني وشبابه.
وهل سنجد مسؤولاً لديه الوطنية والإخلاص والإحساس والغيرة والشعور الوطني ويضع حداً لمثل هذه التصرفات الرعناء والتي لا تخدم سوى أعداء الوطن والمرتزقة.