الثورة نت/..
استقبل الاخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم قيادات الاتحادات والنقابات العمالية والوظيفية في الجمهورية بحضور رئيس اللجنة الاستشارية السياسية للمجلس السياسي الأعلى مجاهد القهالي والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي بامحيسون ورئيس اتحاد نقابات موظفي الجهاز الاداري للدولة محمد عبد الله البابلي، وقيادات النقابات والاتحادات في المؤسسات .
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن سعادته الغامرة وكل اعضاء المجلس السياسي الأعلى بما مثلته الاتحادات والنقابات من لوحة وطنية حيوية مفعمة بالنضال والصر والثبات وقدمت التضحيات وحافظت على المؤسسات من الانهيار وصمدت في وجه القصف والاستقطاب والإغراءات.. مشيرا الى طبيعة المرحلة اليوم واستثنائيتها وخطورة الوضع الراهن وما يخطط له العدوان من استثمار بعض النقاط في محاولة تحقيق اي انتصار وكسر كل محاولة لإحلال السلام .
واستعرض رئيس المجلس المبادرات المتتالية لإحلال السلام والسعي اليه دوما وتقديم التنازلات من اجله.. مؤكدا ان امريكا التي اعلن العدوان والحصار على اليمن منها هي التي تعيق السلام وان بقية التحالف لا يمثلون اكثر من ادوات في لعبتها وعدوانها ضد اليمن.
وقدم رئيس المجلس السياسي الأعلى شرحا لأبعاد المخطط الجاري تنفيذه هذه الايام من قبل العدوان واهمية التكاتف من اجل افشاله واستكمال الانتصار الحقيق بكل يمني صمد على مدى عام ونصف من العدوان والمجازر والدمار ..مؤكدا ان رهان العدوان على الجبهة الداخلية هو الاخطر وان الوعي العام والثبات الذي تجسد احد صورة النقابات والاتحادات يبشر دوما بالانتصار الكبير لشعب عظيم قيمه هي المحبة والسلام والإخلاص والإيمان قبل كل شيء.
واكد رئيس المجلس على الحرص الدائم والعميق على احلال السلام مهما كانت الطعنات التي توجه في الظهر وان الرهان هو على الداخل اليمني الذي يصبر ويضحي وليس على مجلس الامن الذي شرعن للعدوان بعد انطلاقه على اليمن ولا على المنظمات الدولية العاجزة .. مستعرضا ابعاد المؤامرة الاقتصادية وما تم اتخاذه من قرارات برعاية امريكية بحق البنك المركزي في سبيل افشال الجبهة الداخلية وما يتم مراعاته في سبيل معالجة هذه المؤامرة وابعادها وما اثبته الشعب من روح وطنية مخلصة وما قدمه من رسالة واعية في الاستجابة لدعم البنك المركزي .
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى التأكيد على ان المجلس يراعي حقوق العمال والموظفين وان الشائعات لن تنال من صبر ووطنية الشريحة الوطنية الكبيرة والصامدة كبقية ابناء الشعب وان حقوقهم محفوظة وان المستقبل القريب كفيل بحل مشكلات الماضي والحاضر وتثبيت وتعزيز الحقوق المالية والوظيفية لكل منتسبي القطاعات العمالية والادارية في الدولة والقطاع العام والخاص.
وعبر رئيس المجلس عن شكره وتقديره والمجلس السياسي لما يقدمه منتسبوا النقابات وقياداتها والاتحادات من رؤى وحلول ومبادرات نوعية ..مؤكدا انها ستؤخذ بيعين الإعتبار في الدراية والتحليل والتنفيذ بالشراكة مع الاتحادات والنقابات وممثليها.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى الى ان الامل الحقيقي مرتبط بتعزيز جبهة الداخل والمعالجات المشتركة والمخطط لها للمشكلات المتراكمة منذ عقود ومعالجات مشكلات اليوم وما ينتج عن العدوان والحصار من تبعات.
واستعرض رئيس اللجنة الاستشارية السياسية للمجلس السياسي الأعلى مجاهد القهالي في اللقاء ما تم انجازه بالتعاون بين قيادات النقابات والاتحادات في سبيل مواجهة العدوان والسعودي الامريكي والحصار وايصال صوت اليمن الى الاتحادات والنقابات العالمية وشرح تداعيات العدوان السعودي الامريكي والحصار على الشرائح الاجتماعية والعمالية وما لحق القطاع الاقتصادي والإنتاجي من اضرار وخسائر في البيئة الاقتصادية وفرص العمل واتساع دائرة الفقر واضرار لحقت بالجهود الدولية في التنمية في اليمن عبر العقود الماضية.
واشار القهالي الى ما ستعمل عليه الاتحادات والنقابات من برنامج ضغط دولي للمطالبة بلجان تحقيق دولية قانونية وجنائية محايدة للتحقيق في مجازر العدوان السعودي الامريكي وتحالفه ضد اليمن واخرها مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء ..منوها الى ما يمثله بيان مسقط الاخير من اثبات رغبة الجانب اليمني في تحقيق السلام والسعي اليه مهما كانت التضحيات والانتصار لقيم الخير والسلام والعمل من اجل المستقبل والحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى استقلال وحرية وكرامة اليمن وشعبه العزيز.
واستعرض الامين العام لاتحاد عمال اليمن علي بامحيسون ما يمثله الاتحاد من ثقل نوعي على المستوى المحلي والعربي والدولي ووقوفه ومنتسبيه في 15 نقابة عامة على مستوى الوطن الى جانب الوطن اليمني ضد العدوان والحصار وتأييد الاتحاد لقيام المجلس السياسي الأعلى والعمل على ان تخرج اليمن منتصرة ضد العدوان وتحالفه وما يتجسد من وعي عمالي عالي ووطني دائما بأهداف العدوان على اليمن ..واشار با محيسون الى المطالب العمالية والأليات الكفيلة بإنجازها والتحديات الاقتصادية التي خلقها العدوان والحصار وسبل تجاوزها بتكاتف الجميع .
وقدم رئيس اتحاد نقابات موظفي الجهاز الإداري للدولة محمد البابلي عرضا للمشاريع والمبادرات التي انجزتها النقابة في سبيل مواجهة العدوان وخاصة في بعده الاقتصادي وتعزيز الموارد والايرادات العامة للدولة وفق رؤية ودراسة تحليلية عملية وممكنة التطبيق .
واكد البابلي على ان نقابات موظفي الجهاز الاداري للدولة تشكل مع منتسبيها جبهة واحدة في مواجهة العدوان وتداعياته وان الجميع على وعي بحقيقة المؤامرة التي استهدفت اليمن وابعادها وان المستقبل كفيل بتحقيق كل تطلعات ابناء اليمن.. مشيرا الى التضحيات التي قدمها منتسبو الجهاز الإداري للدولة وسقوط العديد منهم في مقار اعمالهم شهداء تحت تأثير الغارات والقصف بالطيران وصمود الجميع في اعمالهم وفي عملية تلاحم مع الجبهات من اجل الحفاظ على مؤسسات الدولة وكيانها الذي استهدف بقوة من العدوان وتحالفه.