الثورة:
قال عدد من المنظمات الإسلامية الرائدة في لندن، إنها لم تعط الموافقة على بيان أعدته جهات تابعة لمسجد سعودي في لندن حول الهجوم المزعوم على مكة من قبل الحوثيين، بحسب ما أفاده موقع بازفيد البريطاني (8 نوفمبر 2016م).
وفي أكتوبر ادعت المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن، أن صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه مكة. لكن الجيش اليمني أكد أنه استهدف مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، بصاروخ باليستي “بركان1”.
وقال الموقع البريطاني، إن البريد الإلكتروني لوكالة الأنباء الرسمية السعودية تلقى رسالة من بريد مسجد لندن المركزي، الذي يقع في “ريجنت بارك” ويضم منزل السفير السعودي بلندن محمد بن نواف بن عبد العزيز، وهو عضو في مجلس أمناء المسجد، تحوي بياناً مصادقاً عليه من قبل 16 مسجداً ومؤسسات إسلامية كبرى في لندن.
وعبرت الرسالة عن الأسف والألم العميقين حول “محاولة استهداف مكة بصاروخ”.
وشملت الرسالة تواقيع عدد من المساجد الإسلامية الرائدة في لندن، بالإضافة إلى مجلس الشريعة الإسلامي في بريطانيا، ولكنها منذ إعلانها لم ير بعض من ظهرت عليها تواقيعهم الرسالة قبل نشرها، ولم يتم إبلاغهم بإدراج توقيعاتهم عليها.
وقال المتحدث باسم مسجد المنار في غرب لندن، بأنهم تفاجأوا بوجود توقيعهم على الرسالة، في حين طلب مسجد في شرق لندن شطب أسمائهم وتوقيعاتهم من الرسالة.
وقال بيان صادر عن مسجد المنار (اطلع عليه موقع بازفيد البريطاني)، إن البيان المشترك الذي نشر والمتضمن لتوقيعنا لم تتم الموافقة عليه من الأشخاص المعنيين والمصرح لهم في مسجد شرق لندن، وقد بعثنا برسالة لمن أعد البيان وأخبرناهم بموقفنا، وطلبنا منهم حذف اسم مسجدنا من قائمة الموقعين والمصادقين على الرسالة، وما ثبت صحته بما يخص استهداف المقدسات الإسلامية سيكون محل إدانتنا بكل تأكيد.
وقالت منظمة مسلمي بريطانيا، والتي أدرج اسمها وتوقيعها في الرسالة، في بيان لها: “لم نكن جزءاً من أي نقاش بخصوص هذه الرسالة، ولم يتم أخذ رأينا بخصوصها، ولذلك نؤكد أن البيان الذي تم نشره أدرج فيه اسمنا بشكل خاطئ”.
وأضاف البيان، أن “منظمة مسلمي بريطانيا تعمل من أجل الصالح العام للمسلمين، ونؤكد إدانتا لاستمرار قتل المدنيين والأبرياء في اليمن والدول الأخرى كسوريا والعراق، كما ندين بشدة أي محاولات لاستهداف الاماكن الإسلامية”.
من جانبه أكد مصدر في إحدى المنظمات الإسلامية التي أدرج اسمها في البيان للموقع البريطاني، أن مساجد المملكة المتحدة غير مستعدة للدخول في “الدعاية الطائفية” بالنيابة عن السعودية، وأن مساجد بريطانيا تأسف لتضمين توقيعاتها في تلك الرسالة.
ترجمة وتحرير/ فارس سعيد