عبدالسلام فارع
عرفانا بمناقب الشهيد الرحل اللواء عبدالقادر علي هلال أمين عام العاصمة وأحد رموز الوطن الحبيب الذي ترك رحيله واستشهاده خسارة كبيرة وفادحة على الوطن بأكمله .. تقام هذه الأيام على معلب الظرافي منافسات البطولة الأولى في كرة القدم تحت شعار” وفاء لشهيد الوطن” وهي البطولة التي نظمتها النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان بمشاركة 18 فريقاً يمثلون أربع مجموعات ضمت 288 لاعباً حيث سيتأهل الأول والثاني في كل مجموعة لخوض مباريات الدور المؤهل لنهائي البطولة، التي كانت والتي قد استهلت بعديد الكلمات الهادفة والمعبرة عن مكانة الراحل هلال في قلوب محبيه وفي مسيرتنا الرياضية بشكل عام وذلك من لدن كل من القائم بمهام أمين العاصمة الأستاذ أمين محمد جمعان وكيل الأمانة حمود النقيب ومحمد المرزوقي رئيس نقابة عمال النظافة وآخرين.
ولم يكن غريباً أن تأتي تلك الكلمات وكلمة نجل الراحل مفعحمة بمفردات الوفاء والعرفان الفقيد الوطن الكبير عبدالقادر هلال لكون الراحل كان مسكوناً بحب الوطن أرضاً وإنساناً، وما لا يعرفه البعض بأن فقيدنا الراحل وهلال اليمن الكبير الذي استوطن قلوب الشباب والرياضيين خلال عديد المحطات الوطنية والرياضية كان من أهم الداعمين لأكثر من نادٍ يمني وكان خير ظهير للرياضة والرياضيين حينما كان محافظاً لمحافظتي إب وحضرموت وفقيدنا الراحل الذي عرفته عن كثب في تسعينيات القرن المنصرم وحاورته كواحد من ألمع نجوم الرياضة اليمنية حينما أحرز بطولة الجمهورية في العاب القوى لثلاثة مواسم متتالية كنت قد قابلته آخر مرة في ختام خليجي 20 وأخذت منه تصريحاً إذاعياً لبرنامجي الرياضي في إذاعة تعز يومها قرأ فعاليات البطولة كمدرب محترف.
إذن لم تأت فعاليات البطولة من فراغ ففقيدنا الراحل جدير بأن يواكب رحيله بأكثر من فعالية رياضية وفنية وثقافية وعسكرية، وكما قال نائبه والقائم بأعمال دمث الأخلاق الرائع جداً أمين جمعان بأن البطولة المذكورة من وجهة نظرة الخاصة تعد من أهم البطولات الرياضية التي تشهدها أمانة العاصمة لأنها تأتي على كأس أهم شخصية وطنية بادلها الجميع حبا بحب حيث واصل الرائع أمين جمعان حديثه عن فقيدنا الراحل قبل إعلانه البدء بانطلاق البطولة التي كانت قد جمعت الفاروق في النقاية واصفا إياه برجل السلام من حضرموت إلى صعده ورغم أن هذه المفردة التي أطلقها بن جمعان على الراحل هلال كانت موجزة إلى أبعد الحدود إلا أن المتأمل فيها سيجدها كبيرة وعالية وعميقة ومعبرة وذلك لأن جمعان وبحكم التصاقه الشديد بفقيدنا الراحل هلال يدرك أكثر من غيره مجمل محطاته الوطنية والنضالية وأدواره البارزة في إحلال السلام ولهذا وذاك اختزلت مسيرته الحافلة بتلك المفردة العميقة والمعبرة التي ستظل خالدة في قلوب الكثيرين ولعلي قد لا أبالغ إن قلت بأن الأمين بن جمعان هو أروع امتداد لفقيدنا الكبير عبدالقادر هلال.
حينما أعود بذاكرتي الرياضية إعلاميا والممتدة إلى أربعة عقود أشعر بكثير من الحسرة والندم على كثير من الأندية الرياضية في تعز والتي لم تحسن جمعياتها العمومية التعامل مع بعض الأعلام البارزين والداعمين لرياضتنا اليمنية وآخرهم الرائع والواعد جداً محمد فاروق ورفيق دربه النبيل والطامح الهائل شوقي أحمد هائل سعيد . حيث جوبها بكثير من المنغصات خلال ممثليها في قيادة طليعة تعز إداريا ولو أن الطلعاويين احسنوا التعامل مع الفاروق والهائل لكان للطليعة شأن مختلف .
ألم يأن لك العودة إلى تعز؟ سؤال يطرح علي بصفة مستديمة وصيغ مختلفة ومع ولوجي الشهر السادس عشر نزوحاً في العاصمة صنعاء أكرز القول بأن عودتي إلى منزلي المتواضع بالحالمة تعز مرهون باستتباب الأمن والأمان وسوف لا اتيقن من ذلك الا بعودة الحراك الرياضي ومنافسات الدوري العام لكرة القدم . آثار السؤال الذي أجد نفسي حائراً في الرد عليه فهو .
موتحصلوا من مواد الاغاثة يقولوا زعم يدوالكم من كل حاجة حتى بيأسي وبالدولار ولمن أعرفهم عن قرب أقول والله ما نحصل ما يغوش العين .
بعض القائمين على بعض الصحف الرسمية يعتبرون أنفسهم ملكيين أكثر من الملك فهم يحجبون ماشاءوا من الكتابات ويدفعون بما شاءوا بطريقة غير مهنية وذلك لأنهم يعتقدون بأن الكل يكتب من أجل المال الذي يقدسونه أكثر من مهنتهم التي يجهلونها ويجهلون التفريق بين الخبر والمقال والاستطلاع ويظل الأستاذ علي ناجي الرعوي خير من يتعامل مع الصحافة وشؤونها .