جاكم الصدق !!!!!
عبدالغني العزي
على الأنصار عدم التفكير في الحصول على المكاسب السياسية وفقا لما يقدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن والشعب …
التضحيات التي يقدمها الأنصار ومعهم الشعب اليمني تضحيات ليس لها ثمن أبداً.
وعليهم التفكير وفق المصلحة الوطنية العليا وترك الشعب والمكونات يتنفسوا تحت رايتهم الصعداء وهم من سيحكم عليهم سلبا وإيجابا ….
ولنا في السيد حسن نصر الله وفي حزب الله قدوة حسنة .
فلو انه فكر في الحصول على المكاسب السياسية وفق التضحيات التي قدمها حزب الله لتطهير الأرض اللبنانية من دنس الاحتلال الصهيوني لكان السيد حسن رئيس الدولة اللبنانية ولكان حسن الحاج حسن رئيسا للوزراء ولكان سعد الحريري ينادي من الرياض بتحرير لبنان من الشيعة المجوس ولكان ميشيل عون في الأمم المتحدة يبرر جرائم الصهيونية في لبنان ويقول عنها أنها من اجل حياة كريمة للشعب اللبناني …. وغيرها كثير ….
نحن اليوم بحاجة إلى القدوة الحسنة في السياسة الداخلية والخارجية ولا يوجد في نظري قدوة على المستوى العربي بحجم السيد حسن وحزب الله …
وعلى الإخوة في المؤتمر الشعبي العام التعامل في الإطار السياسي بعقلية ما بعد ثورة 21سبتمبر والتي كان لها الفضل في تحرير المؤتمر وقيادته من قيود العزلة والانتقام …
المؤتمر رغم شعبيته الواسعة وخبرته في إدارة الدولة إلا أنه بحاجة إلى عدم النظر بأنه الشعب وان الشعب هو ….
الشعب غير المؤتمر والمؤتمر غير الشعب ومن هنا فان ما يجمع المؤتمر ببقية المكونات اليمنية الوطنية هي مصلحة الشعب التي يجب أن يغلبها الجميع في إطار مشترك يزيد التلاحم الداخلي ويقوي الجبهة الداخلية …وهذا لن يتحقق إلا عندما يكون التفكير من الجميع بحجم الوطن وبشعور المواطن المطحون …..
إن النظر للمكاسب السياسية اليوم في ظل هذه المرحلة الخطرة ما هو إلا سقوط في مربع تحقيق أهداف الأعداء سواء عمدا أو غباء.
وهنا يتضح مدى إدراك النخب لخطورة المرحلة ومدى رهان الأعداء على إيجاد الخلافات الداخلية كونها كما يمني الأعداء أنفسهم من سيتحقق من خلالها حلمهم على كافة المستويات والتي أخطرها الجبهة العسكرية التي لاشك أنها ستتأثر بخلافات المكونات الوطنية ….
وكما غنت نادية مصطفى ذات يوم في ألبومها القديم بقولها: حبة عليك حبة عليَّ ….
هانحن نكرر مقولتها اليوم للأنصار والمؤتمر … حبة عليه حبة عليكم …من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بكم جميعا …
والله من وراء القصد .