الثورة نت/..
شيع بصنعاء اليوم في موكب جائزي مهيب الشهيدين المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء الدكتور عمر بن حليس ونجله النقيب محمد بن حليس اللذين استشهدا إثر الإعتداء الإجرامي الجبان لطيران العدوان السعودي الامريكي على الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء.
وفي موكب التشييع بحضور قيادة وزارة الداخلية والوحدات والأجهزة الأمنية والقيادات المدنية والعسكرية والسياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وأهالي الشهيدين وزملاؤهما وجمع غفير من المواطنين، أشاد المشيعون بمناقب الشهيد اللواء عمر بن حليس ونجله اللذين مثلت دماؤهما ودماء شهداء وجرحى العدوان على صالة العزاء، وصمة عار وجريمة نكراء في جبين العدو السعودي ومرتزقته.
وأكد المشيعون أن دماء الشهيدين وكل شهداء اليمن الذين سفكت غدراً وعدوانا في الصالة الكبرى وكل بقعه من اليمن لن تذهب هدراً ولن تزيد المؤسسة الأمنية والعسكرية المدعومة بإرادة الشعب إلا قوة وتماسكاً وعزيمة وإصراراً أكثر من ذي قبل في مواجهة النظام السعودي المتغطرس الذي تلطخت أياديه المجرمة بدماء اليمنيين الزكية.
واعتبروا جريمة صالة العزاء التي أقدم عليها تحالف العدوان السعودي تعدياً صارخاً على كل القيم الإسلامية والأعراف والقانون الإنساني الدولي, ووصمة عار في الضمير الإنساني.
وقد ووري جثمانا الشهيدين الثرى في مقبرة النجيمات بأمانة العاصمة بعد الصلاة عليهما في جامع الإحسان بالعاصمة صنعاء.
والشهيد اللواء عمر بن حليس من مواليد مديرية يافع بمحافظة لحج يبلغ من العمر 55 عاماً ، درس إلى الصف الرابع الابتدائي في قريته بمديرية يافع ليواصل بعد ذلك دراسته الثانوية بمحافظة أبين, وبعد تخرجه من الثانوية العامة أبتعث للدراسة الجامعية إلى روسيا عام 1981م لمدة خمس سنوات, حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والقانونية من جامعة لينينجراد بالاتحاد السوفيتي عام 1986م بتقدير عام امتياز.
وكان الشهيد قد التحق بالعمل الشرطي عام 1981م وتدرج في العديد من المناصب منها مديراً لإدارة الثقافة في الإدارة العامة للتوجيه والعلاقات بوزارة الداخلية عقب إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م, ثم تدرج في مناصبه القيادية حتى تم تعيينه مديراً عاماً للإدارة العامة لحقوق الإنسان, وبعدها مفتشاً عاماً للوزارة.
تغمد الله الشهيدين بواسع الرحمة والمغفرة وألهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان .