وجهة نظر
محمد النظاري
قصف الصالة التي كان بها عزاء ال الرويشان بامانة العاصمة، جريمة ما بعدها جريمة، فحين يتم ابادة جموع المعزين بالمئات، وازهاق ارواحهم بتلك الطريقة البشعة التي تم استهداف الصالة بها، فهذا لا يمت للدين بصلة، كما انه لا يمت كذلك للحرب بأي صلة، فحتى هي (الحرب) وهي قذرة، لها ضوابط اخلاقية ، فقدت في جريمة الصالة.
قادة كبار في الدولة ذهبوا لأداء واجب العزاء، فاصبحوا يؤدى بحقهم نفس الواجب، ومنهم الرياضي الكبير الشهيد اللواء عبدالقادر هلال أمين العاصمة، ذلك الشخص الذي كانت الرياضة تسري في دمه، دون ان يزايد بها، او يتربح منها، واسألوا رياضيي محافظات اب وحضرموت وأمانة العاصمة، فدعمه لهم لا ينكره أحد، بل على العكس لغاية الآن ورغم الظروف السياسية، إلا ان رياضيي حضرموت، بل سكانها يذكرونه بكل خير.
اللواء علي الجائفي، قائد الحرس الجمهوري رحمه الله، ذلك الرجل الذي أفنى حياته في العمل العسكري في خدمة الوطن، ذهب ومعه كبار القادة العسكريين في هذه الجريمة النكراء، وكثير من الرياضيين في الحرس يشهدون بدعمه ومؤازرته لهم، وبهذا نكون قد خسرنا رجل يدعم الرياضة والرياضيين في قطاعه العسكري.
في الصالة ايضا كثير من هم في ريعان شبابهم استشهدوا، بل وبعضهم لم تعرف هويته بسبب تفحمها، اضافة إلى مئات الجرحى الذين حالة بعضهم خطرة، ونفس الحظر المفروض على رياضتنا ومنع رياضيينا من السفر جوا، هو ذاته مفروض على مطار صنعاء، مما يجعل علاجهم في الخارج مستحيلا لغاية الاَن.
بما ان للعدوان سوابق في استهداف مواقع مدنية للاعراس والعزاء، فكان العقل يحتم اَلا يتم إقامة عزاء اَل الرويشان في هذا الظروف، خاصة ان من البديهي حضور قيادة الدولة لتعزية وزير الداخلية في وفاة والده..
الحرب اصبحت الان اقتصادية من خلال نقل البنك لمدينة عدن، وتوقف صرف المرتبات من البنكين معا، هذا الاجراء زاد من الاضرار بالشعب، ولكون البعض يساهم في المعاناة من خلال افراغ البنك من السيولة، عبر تخزينها في بيوتهم، فإن دعم ديمومة استمرار الحركة الاقتصادية والمعيشية تتوجب تكاتف جميع المواطنين من خلال رفد البنوك والبريد عبر تفعيل الادخار وعدم تكديس الاموال، ونشيد منتسبي قسم التربية الرياضية وكل منتسبي جامعة البيضاء باسهامهم في هذا الواجب الوطني.
نتضامن مع الزميلين منصور الدبعي وقاسم البعيصي، حيث تعرض الدبعي لتهديد بالفصل من قسم الاعلام بكلية الاداب من قبل رئيس جامعة الحديدة، اثر تغطيته لخبر وفيات بمستشفى العلفي الجامعي، بسبب اصابتهم بالكوليرا، فيما تعرض البعيصي للايقاف باحد اقسام الشرطة في الحديدة اثر بلاغ كيدي..
كل عام والوطن بخير، وهو يحتفل باعياده الوطنية ومنها ثورة 14 اكتوبر على المحتل البريطاني ..نسأل الله اللطف باليمن واليمنيين وحقن دمائهم..اللهم امين.