فاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام للعام 2016م تقدير لجهوده من أجل تسوية النزاع المسلح في بلاده.
وأعلنت كارين كولمان فايف رئيسة لجنة لنوبل للسلام في أوسلو أمس أن منح جائزة نوبل لسانتوس جاء ” تقدير لبذله الجهود من أجل إنها الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يربو عن 50 عاماً مع حركة “الفارك” المتمرد).
وأعادت فايف إلى الأذهان أن النزاع المسلح في كولومبيا قد حصد أرواح نحو 220 ألف شخص، بالإضافة إلى تشريد قرابة 6 ملايين آخرين.
وفي والوقت نفسه حذرت رئيسة اللجنة مت أن نتائج الاستفتاء الشعبي في كولومبيا الذي رفض خلاله أغلبية المصوتين اتفاق السلام الموقع بين سانتوس وزعيم المتمردين خيمينيز، أدت إلى غموض خطير يكتنف مستقبل البلاد .
وتابعت أن هناك خطر واقعيا يهدد بعرقلة عملية السلام واستئناف الحرب الأهلية. ودعت طرفي النزاع بقيادة سانتوس وخيمينيس إلى مواصلة الوفاء بالاتفاق نظام وقف إطلاق النار.
وأكدت اللجنة أن نتائج الاستفتاء لا تعني انهيار عملية السلام، ورحبت بمبادرة سانتوس إلى استئناف المفاوضات مع ” الفارك” وإطلاق حوار وطني شامل حول شروط اتفاقية السلام.
يذكر أن حركة ” الفارك” التي تشكلت كنجاح مسلح للحزب الشيوعي الكولومبي، تخوض الحرب ضد الحكومة الكولومبية منذ عام 1964م، ليصبح النزاع المسلح هذا في كولومبيا الأطول في تاريخ قارة أمريكا اللاتينية كلها.
وجاء التوقيع على اتفاق السلام يوم 26 سبتمبر بعد مفوضات استمرت لـ 4 سنوات.
وبعد مراسم التوقيع، أمر خيمينيس أنصاره بإلقاء السلاح والالتزام بنظام وقف إطلاق النار ويسيطر المتمردون على عدد من المناطق النائية في البلاد، حيث شكلوا منظومة سلطة خاصة بهم وحسب الاتفاق يجب تكامل تلك المناطق مع باقي أراضي البلاد.
لكن نتائج الاستفتاء الشعبي الذي جرى في مطلع أكتوبر للتصديق على اتفاق السلام، شكلت مفاجأة للجميع، إذ شارك في الاقتراع 13 مليون شخص فقط من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 38.4 مليون وصوت 50.25% ممن شاركوا في الاستفتاء ضد الاتفاق.
Prev Post