قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو مستعدة لدعوة دمشق للموافقة على خروج مسلحي “النصرة” من حلب مع أسلحتهم، وكشف عن شروط موسكو لتنفيذ خطة دي ميستورا بهذا الصدد.
وأوضح الوزير في تصريحات للتلفزيون الروسي أمس أن المسلحين الذين سيبقون في أحياء حلب الشرقية، بعد انسحاب “النصرة”، يجب أن ينفصلوا عن “النصرة” نهائيا، وشدد على ضرورة تسجيل هذا الالتزام على الورق.
وأضاف أنه سيكون بإمكان الجيش السوري والمعارضة المسلحة، بعد انسحاب “النصرة” تشكيل هيئات مشتركة لحفظ الأمن.
وفي وقت سابق أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أكدا خلال اتصال هاتفي أمس استعداد الجانبين لبحث اقتراحات الأمم المتحدة حول حلب.
وقال مصدر في الخارجية الروسية أمس، “تبادل الوزيران الآراء بشأن قضايا التسوية السورية”.
من جهة أحرى أكدت وزارة الدفاع الروسية أن نشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا بشكل دائم، لن يسبب أي نفقات إضافية في الميزانية الروسية.
قال نيقولاي بانكوف نائب وزير الدفاع الروسي لدى تقديمه الاتفاقية الروسية-السورية حول نشر مجموعة القوات الروسية بسوريا، أمام أعضاء مجلس النواب (الدوما) الذين سيصوتون على قانون التصديق على الاتفاقية أمس، قال: “تنفيذ الاتفاقية الروسية السورية لن يأتي بأي نفقات إضافية على ميزانية الدولة، وسيأتي التمويل الضروري في إطار التخصيصات الموضوعة لميزانية وزارة الدفاع”.
وأوضح أن الاتفاقية تمنح العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية ولأفراد عائلاتهم الحصانة الدبلوماسية على غرار الحصانة الممنوحة لأعضاء السلك الدبلوماسي وأفراد عائلاتهم.
وشدد بانكوف على أنه لا يوجد أي بديل لمواجهة الإرهابيين في معقلهم في سوريا، معيدا إلى الأذهان أن الإرهاب تمكن لأول مرة في التاريخ من رسم ملامحه الأيديولوجية والتنظيمية، وأنشأ دولة له بكافة المؤسسات الخاصة بها. وذكر بأن طموحات تنظيم “داعش” الإرهابي أصبحت غير مسبوقة.
وأعاد بانكوف إلى الأذهان أن عناصر “داعش” قد قاموا بعدة محاولات لنقل أنشطتهم إلى أراضي روسيا، ولا سيما إلى مناطق نائية، مشددا على ضرورة مواجهة الإرهاب بعيدا عن حدود الدولة الروسية.
قد يعجبك ايضا