وجه من البرلمان:الممثل الوحيد لمحبي عبد الناصر

يغضب ويخرج عن نطاقه السياسي لكنه لا يؤذي ولا يستخدم الأدوات الكلامية أو المحسوسة للرد وهو ما يجعل كثيرا◌ٍ ممن يتعاملوا معه لطفاء حين يحدثونه ليس خوفا وإنما خشية إثارة غضبه الكامن خلف ابتسامته التي حملها معه حين قدم من منطقة قدس التابعة لمحافظة تعز المولود فيها عام 1952 وتحديد ا في وادي الأشروح , إنه النائب الذي تبقى للحزب القائم على قيم جمال عبدالناصر وغيره من شخصيات محظوظة بحب الجماهير¡ إنه سلطان حزام العتواني وغالبا ما ينادى عليه سلطان حزام , لا ينافسه أحد في الدائرة 66 لوجود عاملين أحدهما متعلق بشخصيته وتعامله مع أبناء دائرته والآخر متعلق بالسياسة حيث ولدت الناصرية هناك حين اعتنقها الشهيد عيسى محمد سيف وغرسها أفكارا لوحقت لسنوات لكنها لم تمت رغم الحرب المعلنة والمخفية ضدها .
عاش سلطان في تعز وعاصر نشأة العمل السياسي الغائب الرئيسي اليوم في المحافظة واضطر للفرار والعودة¡ كما عمل زملاؤه أيضا◌ٍ¡ وحين غاب عبدالملك المخلافي كأمين عام للوحدوي الناصري قبل أربعة أعوام صعد البرلماني الوحيد إلى مرتبة الأمين العام لحزب كل الناس أعضائه وحين تعدهم يقل العدد بصورة غريبة .
يتبنى خريج الحقوق آراء فيها من الدبلوماسية والوفاق وفيها أحيانا من التعاطف النقيض للسياسة ربما كأي سياسي خارج من فترة الحصار على صوت الناصريين الذين استمروا في النمو حتى صاروا هدفا للتدمير .
وفي آخر تصريحاته حاول محمد الغباري استفزازه بأسئلة يتداولها الشارع وكان يهدف إلى جعل سلطان يؤكد أو ينفي ما يدور لكنه حاول الحفاظ على الدبلوماسية التي تحمي اللقاء المشترك من أن تصبح مكوناته خصوم المستقبل¡ انطلاقا من اليوم قال سلطان ردا على أن حزب الإصلاح يقود حملة ضد محافظ تعز لأنه لم يقبل بإملاءات الحزب¡ ويريد تعيين محافظ يخضع لرغباته¡ في حين يدعم بقوة محافظ عدن القيادي “الإصلاحي” والذي تطالب بتغييره بعض قوى اليسار والحراك¿ قال العتواني:
ذلك لا يعني أن هناك أخونة للدولة¡ والشراكة في اللقاء المشترك يجب أن تتعزز¡ وإذا حدث خروج عنها فسوف نقف ضدها¡ لأننا لا نريد لمؤسساتنا ولدولتنا أن تصطبغ بلون واحد .
ورغم ان الأخونه لم ترد على لسان صاحب السؤال إلا أن البرلماني أحب ذكرها باعتبارها أكثر ما يتردد حاليا◌ٍ , كما كان سلطان منصفا◌ٍ وحاسا بالقضايا التي عانى منها المبعدون من الجيش¡ وقال: هذه القضايا يجب أن تحتل الأولوية في المعالجات لكن لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أن ظروف المبعدين من وظائفهم متساوية¡ والسؤال المهم هو¡ كيف يمكن أن تعالج قضايا هؤلاء المبعدين من خلال إجراءات عملية وسريعة خاصة وقضاياهم ليست متطابقة ونحن مع معالجة كل المظالم¡ لكن نبحث عن الوسيلة فلكل رؤيته¡ لكن الأهم اتخاذ خطوات حاسمة. وهناك معالجات تمت لبعض المبعدين¡ وفي القوات المسلحة أعيد نحو أربعمائة عقيد إلى الخدمة وسويت أوضاعهم.
وأضاف متحدثا عن اللجان التي تعمل لغرض إعادة المبعدين أن اللجان أعطيت صلاحيات مباشرة والأمر يتطلب المتابعة والتأكد من أنها تعمل على تنفيذ المهام الموكلة إليها. وأتمنى أن توضح اللجان عدد القضايا التي استقبلتها وكم عالجت منها فالحديث الآن عن هذه القضايا يتم بشكل مطلق وبالعموميات¡ ونحن نريد أن يكون الحديث بالحقائق والأرقام¡ نحن ضد هذه التفسيرات والممارسات ومع حق أي مواطن في المحافظات الجنوبية تعرض للظلم أن يعود إلى وضعه الطبيعي وأن يرفع عنه الظلم¡ لكن ما هي الإجراءات المطلوبة¡ بالطبع نحن مع إبعادها عن الروتين والبيروقراطية وبعيدا◌ٍ عن تصنيف الأشخاص ومناطقهم .
–