محمد الخميسي –
اليوم سنعود للمتعة .. وللإثارة .. ولكرة قدم حقيقية تجرنا إلى مسرح مباريات المتعة والألق الكروي الذي لايقارن
ستقام اليوم المباراة الأولى من إياب دوري أبطال أوروبا .. سنرى النمور الصفراء لبروسيا دورتموند من جديد تسعى لقهر ريال مدريد كما فعلت في ثلاث مباريات متتالية بينهما .. ولا يستبعد أن تكررها اليوم .. ويخرج فريق الملوك (القادرون على العودة) من التشامبيونز ليج.
وسنتابع غدا اللقاء الآخر بين (المدمر) بايرن ميونخ والفريق العالمي برشلونة .. ستشدنا المباراة كثيرا .. منذ بدايتها .. وأؤكد لكم أننا سنستمتع في المباراتين بكثرة الأهداف وسنتفاعل مع كل هجمة من باب الإستمتاع ومن باب آخر بإطلاق التنهيدات على حالنا الرياضي ليس اليمني بل والعربي.
من قال أن هتلر قد مات .. ومن قال أن الألمان لا يفرضون هيبتهم ويستخدمون أسلوب القمع والترهيب من خلال دكتاتورية وقوة لاعبيهم على الفرق التي يقابلونها .. ومن قال أن المجازر انتهت ..فأهدافهم خير دليل على هدر دماء قلوب عشاق فريقي العالم قهرا وحرقة.
أنا مرتاح لنتيجة مباراتي الذهاب .. سعيد بالثمانية الأهداف التي ولجت مرمى أفضل فريقين في العالم رغم ميولي للريال .. مبسوط لأنهما عاشا كابوسا المانيا خالصا .. وأنا سعيد أيضا بالدرس الذي خرج به المشجع اليمني¡ ليعرف ويتأكد أن كرة القدم متعة ليست منحصرة بريال مدريد وبرشلونة .. ولا بمنتخبي البرازيل وايطاليا .. وإنما بلاعبين يصنعون المجد ويرغموك على متابعاتهم.
ما شد انتباهي وانتباه معظم الناس .. هو بعض المشجعين اليمنيين .. فأبو يمن .. يبهرك دائما بالغريب العجيب .. حتى في التشجيع .. فثقافته على قده .. فبرغم خسارة فريقيهما الريال والبرشا – بالأربعة – إلا أن كل مشجع برشاوي يشمت في كل مشجع مدريدي والعكس¡ وكأن فريقيهما انتصرا أو واحد منهما على الأقل ولم ي◌ْذلا بالهزيمة .. ولو الأمر بيدهم لتغنيا بميسي وكرستيانو مدى الدهر ونسيا العقاب الالماني بالأسبان.
أجمل ما في دوري أبطال أوربا .. أنك مازلت تتابع الدقائق الأخيرة من لقاء الذهاب¡ وقد أصبحت تترقب موعد مباراة الإياب وتتوق لمشاهدتها .. وتتوعد بالرد.
الجميع سيشاهدون المباريات .. الرياضي .. السياسي .. المثقف .. الاقتصادي .. الفنان.. الدكتور .. المهندس .. المقوت ..المرنج..الميكانيكي..والعامل..وغيرهم.. وبالتأكيد لاعبي الأندية والمنتخبات اليمنية لكرة القدم الذين تقاسموا الاسماء الأوروبية بينهم .. ولم يفكروا في تقليدهم في الميدان .. سيقولون شوف أين هم وأين نحن .. أقول لكم نصفهم من أفريقيا وحالهم أسوأ منا .. دروجبا .. أيتو .. كانو .. سونج .. كانوتي .. اسيان .. جيان .. وغيرها من الأسماء .. أفريقية فقيرة .. حلمت وقلدت ووصلت .. ونحن نريد منكم تحسين الأداء فقط.
التساؤل الأهم من كل شيء .. هل تتواصل متعة الألمان ويحرقون الاسبان مؤكدين ان قوة هتلر الضاربة موجوده .. إذا كان ذلك فسيضعون عقدة تاريخية جديدة لن ينساها الجيل الجديد .. ولكن الريال والبرشا قادرين على حفظ ماء الوجه من خلال الفوز على اقل تقدير حتى يصالحوا جماهيرهم.. مع أن الجماهير .. وعلى رأسها الجماهير اليمنية تطالبهما بالتأهل الصعب.