استعدادا العام الدراسي الجديد
الثورة نت /
تتواصل حاليا في أمانة العاصمة صنعاء الحملة الوطنية “العودة إلى المدرسة” في إطار الاستعدادات الجارية لتدشين العام الدراسي الجديد 2016 / 2017 م لجميع المراحل الدراسية المقرر مطلع أكتوبر المقبل.
وقال مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة صنعاء محمد عبدالله الفضلي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “إن حملة العودة إلى المدرسة التي ينفذها المكتب تسير بصورة جيدة في كل مدرسة وكل مديرية من مديريات العاصمة صنعاء العشر”.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الحملة جاء في إطار سعي مكتب التربية في العاصمة صنعاء جاهدا على توفير كافة الظروف والأجواء الملائمة لبدء العام الدراسي الجديد 2016 / 2017 م ، وإنجاح العملية التعليمية في مدارس العاصمة مثل العام الدراسي 2015 / 2016 م، رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها البلد بفعل استمرار العدوان السعودي الغاشم على اليمن منذ قرابة عام وثمانية أشهر متتالية.
ولفت إلى أن السلطة المحلية بأمانة العاصمة ومكتب التربية سيدشنان غدا السبت الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد 2016 / 2017.
وأوضح الفضلي أن حملة العودة للمدرسة تهدف إلى مواصلة تشجيع الآباء على تسجيل أطفالهم وخاصة الفتيات والدفع بهم للالتحاق والعودة للمدرسة، وتعزيز الاتجاهات الايجابية لدى الآباء والأمهات والمعلمين وقادة المجتمع المحلي عن المدرسة والتعليم كواجب والتزام للأطفال وللوطن اليمني، وكذا تخفيف الآثار النفسية لديهم جراء استمرار العدوان الغاشم وتعزيز المواقف الايجابية بين الأطفال المسجلين في المدارس بأن التعليم هو طموح ونتيجة قابلة للتحقق ويرغب الجميع في استكمال مسيرتهم العلمية والمستقبلية.
وأكد انه رغم المخاوف التي تنتاب أولياء الأمور بسبب الحرب واستمرار قصف العدوان السعودي الظالم على اليمن والعاصمة صنعاء منذ ما يزيد عن عام ونصف، إلا أن تنفيذ حملة العودة للمدرسة حققت حتى الآن نتائج مبشرة في ضوء التفاعل الإيجابي من الجميع وأولياء الأمور واستشعارهم المسئولية الوطنية وأهمية التغلب على الظروف والصعوبات والدفع بأبنائهم إلى التسجيل والالتحاق بالدراسة التي هي أساس وعماد مستقبل الأجيال.
ولفت الفضلي إلى أن مستوى الإقبال على التسجيل والالتحاق بالدراسة بدء يتحسن ويرتفع تدريجيا مع مرور كل يوم ويتوقع أن يصل إلى مرحلة جيدة قبل بدء الدراسة نهاية الشهر الجاري.
ودعا مدير مكتب التربية والتعليم بالعاصمة صنعاء الجميع للمشاركة الفاعلة والايجابية من كافة شرائح المجتمع وتعاون خطباء المساجد ووسائل الإعلام وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية والتعليمية والتربوية في التغلب على تلك الصعوبات وفي مقدمة ذلك التغلب على مشكلة عجز الكتاب المدرسي في العاصمة صنعاء من خلال حفاظ أبناءنا الطلاب على الكتاب المدرسي، باعتباره محور أساسي لإنجاح العملية التعليمية والانتصار للوطن الغالي وأبنائه ولنثبت لعدوان الشر بأننا لن نخضع وبأن حياتنا بعون الله ستستمر متجاوزين كل الظروف والتحديات الجسام”.
وحول ترميم المدارس أوضح مدير مكتب تربية العاصمة صنعاء أنه تم ترميم وإعادة تأهيل وصيانة جزء كبير من المدارس التي تضررت جراء العدوان الغاشم بدعم من المنظمة الدولية “يونيسيف” والمجالس المحلية في مديريات الأمانة المختلفة.
ولفت الفضلي إلى أن اليونيسيف عملت أيضا على تزويد ما بين 60 إلى 80 مدرسة في العاصمة صنعاء بمنظومة الطاقة الشمسية لتوفير وسائل بديلة لإنتاج الطاقة الكهربائية التي مازال سكان العاصمة صنعاء محرومون منها منذ نحو 20 شهرا جراء استمرار العدوان الغاشم.
وأشاد مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة بدور ودعم المنظمة الدولية “اليونيسيف” ومساهمتها الكبيرة في إعادة تأهيل وترميم المدارس المتضررة وتزويد بعض المدارس بالطاقة المتجددة “الشمسية”، ليضاف لدعم اليونيسيف السابق لإنجاح العملية التعليمية والتربوية في العاصمة صنعاء والمتمثل في إقامة كثير من برامج تدريب في الجانب النفسي والاجتماعي للعودة للمدرسة في أكثر من مديرية من مديريات صنعاء العشر.
واختتم الفضلي تصريحه بالتأكيد على أهمية تضافر كل الجهود وتكاملها من أجل إنجاح العملية التعليمية والعام الدراسي الجديد باعتبار ذلك انتصارا لليمن وأبنائه وإثبات لعدوان الشر أن الشعب اليمني لن يخضع متجاوزا الظروف والتحديات المختلفة.