سلم نفسك ياسعودي (2) ..!!
عبدالخالق النقيب
aallnaqeeb@gmail.com
حجاج تنومه الألآف دين قديم ، وفي عنق هذه الحرب مئات المذابح والمجازر ، هذا يعني أن نجني حقدكم الدفين ، وستجدوننا نقف وراءكم ونستخدم براعتنا لنقتص لضيمنا الذي نمتلئ به ..!!
من يرى منكم عسيري ثانية سيتبادر إلى ذهنه هامة الجندي اليمني وهو يزأر منتصراً : سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر ، ستكتشفون مفعولها على نبرة عسيري المتخففهm، هذه المرة سيأخذ دور البطولة وهو يرتدي سترة نجاة ، خوفاً من ذلك الصوت القادم إليهم بقوة ما جمعوه من جبروت.
صرت عاشقاً لذلك الصوت الذي تسلل إلى أرواحنا كغيمة تحتوينا في لحظة حرب ساخنة ، وكأن شغفنا بالانتصارات تخمر تحت صوته الذي انتظرناه طويلاً ، هذا الصوت ليس مصادفة شديدة الغرابة ، إنه صيغة ارتجالية بسيطة ، لكنه هائل وعميق ، وصوت شجاعة ضاربة في أعماق خمسة آلاف سنة ، الصور النادرة التي تنتمي لهذه الأرض تجبرك على التسمر أمامها لساعات وساعات ، صوت الطائرات القبيح لازال يصلنا ، ونشاهد المدرعات وما جمعه التحالف من ترسانة أسلحة ، لكننا نسمعها وهي تتكسر داخل تلك اللحظة وهي تسقط العظمة التي افتعلتها الحرب ..
سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر ، صوت من تراتيل الأبطال في ميدان الشرف ، وسيذكره التاريخ للأجيال ويكتب أنه أسقط جنوداً لم يروضهم الجوع ، ويقاتلون من نوافذ المدرعات المكيفة ، ومن تبقى منهم ينتظر سماعه لآخر مرة ، ويبحث عن حظه بين الكثير من القتلى أو ركام الحرب ..
لن يغادروا قبل تلقينهم دروساً قاسية .. لا لشيء ..! بل لنجد من يحترمنا بعد هذه الحرب ..