خواطر فضولي.. لو كنت مكان الزعيم
عباس الديلمي
ليعذرني الإخوة “ضباط الساحات” أو الذين تركوا وحدتهم وذهبوا للانضمام إلى ساحات التغيير في 2011م، ليعذروني إن مازحتهم – دونما معرفة سابقة بهم – فمن الطبيعي أن ألجأ إلى هذا الاسلوب مع من أحب .
لقد ذهبوا يوم 30/8/2016م للاعتذار للزعيم علي عبدالله صالح عما بدر منهم ووقوعهم في ما غرروا عليهم به .. وعند قراتي السريعة للكلمة التي القها الأخ جميل المعمري نيابة عنهم وبالأصالة عن نفسه، وددت لو أني كنت في مكانة الزعيم. لأضفي على جو اللقاء شيئاً من الدعابة والمزاح الذي يمتن العلاقات ويزيل الكلفة، وإن قاطعت المتحدث لثوانٍ.
ورد في كلمة الاعتذار وإعلان الأسف على ما بدر في ذلك اليوم الذي خرجوا فيه عن المؤسسة العسكرية والأمنية واعلنوا انضمامهم مع جزء من الشعب ظناً منهم أن ما حدث كان تعبيراً عن إرادة شعب. وأن انضمامهم وزملائهم إلى الساحات كان يحمل أهدافاً وطنية.
لو كنت مكان الزعيم لقاطعته مداعباً بالقول: اليس من المعروف أن بعض الظن إثم .. ولماذا لا تتقيدون بالأهداف الوطنية التي خرجتم من أجلها كنا عملنا سوياً على تحقيقها أو تسليم القيادة لمن هو قادر على ذلك.
أما بخصوص ما ورد في كلمة الاعتذار من أن ” بعض الانتهازيين وطالبي الشهرة والمال يركبون الموجة لتحقيق مآربهم وأهدافهم الخبيثة الرامية إلى تحقيق المزيد من المكاسب والجاه والثروة غير مكتفين بما حققوه من ثروات طائلة على حساب الشعب والوطن وما نهبوا من ممتلكات عامة وخاصة وما ارتكبوا من مظالم في حق الأبرياء من أبناء الشعب .إلخ ” كنت سأقاطعه ممازحاً بالقول: من العاقل الذي يدخل مياها ركب موجتها من وصفتهم يا صديقي .. وبعد أن أنتهي من الضحك والدعابة سأقول بلهجة الجاد: أما بصدد ما ورد في كلمتكم عما لحق بالشعب من خراب وقتل وتنكيل ومؤامرات، فيجعلني أقبل اعتذاركم وأتقدم به إلى الشعب فهو من يستحق الاعتذار لما لحقت به من مآس وويلات، أما أنا فلم أخسر شيئا؛ السلطة وسلمتها طواعية حقناً للدماء وتجنب ما حدث، وكرسي الرئاسة وتركنه لا تخندق مع المدافعين على سيادة اليمن وكرامته وأنال شيئاً من الشرف والذي يحرزونه عند الله وجماهير الشعب اليمني، ليكن همنا وما نسعى إليه، هو بذل كل نفيس وغالٍ فداءً لليمن وسيادته.