الثورة نت/..
قام فريق من الخبراء في جامعة ملبورن في أستراليا، بعملية ترميم وإعادة تشكيل رأس محنطة لامرأة فرعونية تدعى “مريت آمون” باستخدام تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد.
وتوقع الباحثون أن تكون لهذه المرأة مكانة عالية. وقد توفيت في سن بين 18 و25 عاما. هذا ويبقى من غير الواضح كيف وصلت هذه الرأس المحنطة إلى جامعة ملبورن في أستراليا، ولكن يعمل الباحثون الآن لمعرفة المزيد عن حياة هذه المرأة الفرعونية وعن سبب وفاتها والأمراض التي تعرضت لها.
ويقول الخبراء إن هناك تسوسا في أسنان الجمجمة. ويضيفون أن المرأة عاشت بعد 331 قبل الميلاد. كما أن اسمها الحقيقي ليس معروفا منذ زمن بعيد، وقد قرر فريق البحث تسميتها بـ”مريت آمون”، وهي تترجم “الإله الحبيب أمون”.
ويقول فارشا بيلبرو، أستاذ علم التشريح في جامعة ملبورن لعلم الأعصاب: “فكرة المشروع تقوم على إعادة الحياة إلى هذه الجمجمة التاريخية باستخدام التكنولوجيا الجديدة، كما يمكن للطلاب تعلم كيفية تشخيص الأمراض من خلالها”.
من جانبه يقول الدكتور ريان جيفريز، أمين متحف ألين بروكس هاري لعلوم التشريح فى أستراليا، إن قرار ترميم الرأس جاء بعد التأكد من إمكانية المحافظة عليها. بالإضافة إلى ذلك أجرى معهد فيكتوريا للطب الشرعي مسحا للرأس المحنطة.
وأوضحت السيدة مان، المشرفة على تدريب فريق البحث أن عملية الترميم لا تختلف عن تقنية تحديد هوية الأشخاص في القضايا الإجرامية، حتى وإن كان الشخص قد عاش قبل آلاف السنين.
ويقول الباحثون إن المسح الإشعاعي للجمجمة يشير إلى أن المرأة كانت مصابة بفقر الدم، ويمكن أن يكون الأمر ناجما عن طفيليات الملاريا، بما في ذلك مرض البلهارسيا.
وبالنسبة للغز وجود الرأس في جامعة ملبورن يقول جيفريز أن الرأس كانت ضمن مجموعة موجودة داخل الجامعة منذ 100 عام، كما كان هناك دكتور سابق في الجامعة معروف في علم التشريح يدعى فريدريك وود جونز، ويحتمل أنه جمع بعض البقايا المنحطة خلال عمله الميداني في مصر في بدايات حياته.
المصدر: ديلي ميل