وجهة نظر
محمد النظاري
طالعنا الخطاب الذي بعثه الأمين العام لاتحاد الكرة، الدكتور حميد شيباني، إلى فروع اتحاد بالمحافظات، والمتعلقة بإقامة دوري للدرجتين الاولى والثانية، كنشاط للموسم 2016_ 2017م وسنحاول في هذه المساحة مناقشة هذه الرؤية .
بداية دعونا نتفق ان توقف النشاط نهائيا جراء العدوان والاحتراب، كانت عواقبه كارثية، على كامل منظومة كرة القدم اليمنية (لاعبين، مدربين، حكام،إداريين، اعلام رياضي، جماهير)، وان تفاوتت نسبة الضرر من فئة لاخرى.
بالمقابل علينا الاعتراف انه من المستحيل إقامة دوري كامل بشكله الطبيعي، فالمنشآت مدمرة ، والتنقلات بين محافظات ومحافظات اخرى فيه خطورة، ووجود الكيان الاداري المسير للاتحاد (رئاسة وامانة عامة) خارج اليمن.
إذا نحن بين الرغبة والخوف، الرغبة في استئناف النشاط الكروي والخوف من اي عواقب سيئة لا قدر الله، وبين الامرين نظل محتارين في الاقدام على الخطوة والاحجام عنها، ولكن ما يجب ان نضعه نصب اعيننا ان حالنا الامني ليس افضل من العراق وسوريا وليبيا، ومع هذا لم يتوقف النشاط فيها، وهذا مقياس مهم لنا.
عودة لرغبة الاتحاد في استئناف النشاط للموسم القادم، وهنا نتساءل اين مصير الدوري للعام قبل الماضي؟ وما هو مصيره؟ فلم يبت فيه للاَن، وبهذا تعد الخطوة تهربا من البت فيه، والقفز للامام، باسم اقامة دوري جديد.
في خطاب الاتحاد، لم يحدد ما هي الخطوة المستقبلية بعد انتهاء الدوري بين فرق نفس المحافظة، وهي النقطة الاساسية ذات الاشكال الكبير، اما إقامة دوري في كل محافظة فهو امر سهل، ويمكن ان تديره اي لجنة دوري حواري.
من خلال التعميم وفي خفايا سطوره، احس ان الاتحاد تحت ضغطين داخلي وخارجي، اما الداخلي فهو التساؤل القائم، كيف يتم اختيار لاعبي المنتخبات الوطنية بدون دوري، واما خارجيا فتساؤل الاتحادات العربية والقارية والدولية، عن سبب عدم مشاركة اي فريق في مسابقاتها، وفي حالة اقدم الاتحاد على ترشيح فريق معين، ما هي المعايير لاختياره وانتم بدون دوري؟
إذا النتيجة الطبيعية التي سنتوصل اليها جميعا، هي ان إقامة النشاط امر ضروري، ولكن المشكلة في شكله، ولهذا فان إقامة دوري تنشيطي لا يحمل الصبغة الرسمية هو الحل الامثل، كونه يعيد الحيوية لما تبقى من ملاعبنا، وفي نفس الوقت لا يدخلنا في حسابات تزيد المشهد الرياضي تأزما، ولا تساعد في التوافق بين كل المنظومة الكروية.
خسرنا قبل ايام صديقي العزيز ورفيق درب التحكيم، الحكم الدولي المعتزل، الكابتن عبدالله الرحومي، ورحيله خسارة كبيرة لقطاع التحكيم..المحزن اننا لم نسمع اي مبادرات مع اسرة المرحوم، لا من الوزارة ولامن الاتحاد..رحم الله الرحومي، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان..إنا لله وإنا إليه راجعون.