العدوان السعودي يرتكب مجزرة مروعة بقصفه مستشفى عبس بحجة
المجلس السياسي و(الصحة) يدينان بشدة ويحملان المجتمع الدولي كامل المسؤولية
الثورة/ابراهيم الاشموري/ سبا/
* أدان المجلس السياسي الأعلى بأشد العبارات المجزرة النكراء التي ارتكبها أمس طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي في مستشفى عبس بمحافظة حجة.
وقال المجلس السياسي الأعلى في بيان صادر عنه (سبأ) نسخة منه” في الوقت الذي لم تجف فيه دماء الأطفال والضحايا الذين قضوا نحبهم في مدرسة قرية جمعة بن فاضل بمديرية حيدان بمحافظة صعدة يوم السبت الموافق 13 أغسطس نتيجة غارة لطيران التحالف السعودي الأمريكي، أرتكب طيران العدوان اليوم جريمة بشعة جديدة باستهدافه المباشر لمستشفى عبس بمحافظة حجة والذي يعمل فيه كادر طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء من الأطباء والممرضين والممرضات بينهم أجانب من العاملين في المجال الصحي الذين يؤدون رسالتهم الإنسانية في خدمة المرضى والمحتاجين للعلاج والمساعدة الطبية”.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة البشعة والنكراء تضاف إلى الجرائم اليومية والمتكررة التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والشعب اليمني منذ أكثر من عام ونصف.
وفيما أدان واستنكر المجلس السياسي الأعلى بأشد العبارات هذه الجريمة اللاإنسانية واللاأخلاقية، فأنه يحمل دول تحالف العدوان وفي مقدمتها السعودية المسؤولية القانونية والإنسانية والجنائية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة والجرائم الأخرى دون اكتراث أو مراعاة للشرائع والمواثيق الإنسانية والدولية والقانون الدولي الإنساني التي تحرم جميعها مثل هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب ممنهجة وجرائم ضد الإنسانية.
كما حمل المجلس السياسي الأعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن تواصل مثل هذه الجرائم التي ما كان لها أن تستمر لولا تغاضي وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الناشطة في هذا المجال حيث شجع هذا الصمت دول تحالف العدوان على الاستهتار بالمجتمع الدولي والإمعان والتمادي في ارتكاب المزيد من هذه المجازر التي تشكل وصمة عار في جبين العالم.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة دولية محايدة ومستقلة للتحقيق في هذه الجرائم الإرهابية وغيرها من الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم على ما اقترفوه بحق الشعب اليمني والبشرية جمعاء.
كما استنكرت وزارة الصحة العامة والسكان بشدة استهداف طائرات العدوان السعودي الغاشم أمس لمستشفى عبس بمحافظة حجة والذي تديره منظمة أطباء بلا حدود الدولية والذي خلف اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء وأطباء يمنيون وأجانب .
وقال وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور ناصر العرجلي بان المجزرة الشنعاء والمشهودة بحق مستشفى عبس تأتي في إطار الاستهداف المتعمد والممنهج من قبل تحالف العدوان للقطاع الصحي والمرافق الطبية عموما بهدف إرهاب وترويع منتسبي هذا القطاع الهام عن أداء مسئولياته الإنسانية في معالجة المرضى من النساء والأطفال ناهيك عن جرحى العدوان وجرائمه..مؤكدا بان هذه الجريمة جاءت بعد ساعات فقط من تأكيدات منظمة أطباء بلا حدود على استشهاد أطفال في قصف العدوان لمدرسة بصعدة وكأنه عقاب مباشر لها على فضحها جزءا من جرائمة الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في اليمن كما ان هذا الحادث الإجرامي سبقه جريمة مماثلة في صعدة عندما دمرت طائرات العدوان مستشفى حيدان بصعدة الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود التي تدير الآن هذا المستشفى المنكوب .
وجدد الوكيل العرجلي التأكيد بان مثل هذه الممارسات الوحشية الدنيئة التي يقترفها تحالف العدوان لا تزيد أبطال القطاع الصحي الا المزيد من الاصرار والصمود في الميدان لأداء مسئولياتهم الوطنية والأخلاقية والإنسانية..موضحا بان صمت وتواطؤ المجتمع الدولي إزاء جرائم العدوان شجعته على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم البشعة التي لن تسقط حتما بالتقادم وسيتم ضبط ومحاكمة مرتكبيها عاجلا أو آجلا.
وكان طيران العدوان السعودي الأمريكي ارتكب أمس مجزرة جديدة باستهداف مستشفى مدينة عبس بمحافظة حجة راح ضحيتها شهداء وجرحى بينهم أطفال وأطباء يمنيين وأجانب .
وتشير معلومات أولية الى إن ما لا يقل عن 20 شخصا استشهدوا و40 جريحا معظمهم من الكادر الطبي بينهم طبيبة إسبانية من منظمة أطباء بلا حدود كحصيلة أولية إثر الغارة التي استهدفت مستشفى عبس.
وأكد إعلاميون ان الإسعافات وطواقم الإنقاذ فشلت في الوصول إلى مستشفى عبس نتيجة استمرار تحليق طيران العدوان على علو منخفض.
وقال مدير مكتب الصحة بمحافظة حجة إن الغارة استهدفت مستشفى عبس بشكل مباشر وأن عمليات الإسعاف ما تزال مستمرة.
وتأتي هذه المجزرة من ضمن المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بصورة شبه يومية بحق المدنيين في اليمن وسط صمت عربي ودولي.
الى ذلك أكدت منظمة أطباء بلا حدود، تعرض مستشفى عبس في محافظة حجة، لقصف جوي عصر أمس، وقالت المسؤولة الإعلامية للمنظمة ملاك شاهر في تصريح صحفي “إلى اللحظة، لا نعرف عدد الجرحى تحديداً، لكن الطاقم الطبي التابع للمنظمة لا يزال يقدم الرعاية الصحية لهم”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في حسابها على موقع تويتر، ان المستشفى الذي تم قصفه أمس بغارة جوية، تدعمه منذ يوليو 2015 وتم علاج 4611 مريضا منذ ذلك الحين.
وأوضحت مصادر طبية متعددة ومتطابقة في المحافظة والمستشفى الذي تم استهدافه ، أن المعلومات الأولية تشير إلى تفحّم حوالي 20 جثة وسقوط ما يقارب من 40 مصاباً بينهم مرضى وممرضون.
وأفادت، بأن الكثير من الجثث مرمية على أرضية المستشفى، ومن بين الضحايا موظفون من المنظمة، بينهم الدكتوران اليمنيان اللذان يعملان لدى منظمة أطباء بلا حدود “وائل، ومعين”.
وذكرت المصادر، أن الضربة استهدفت الطوارئ، وأن أغلب الضحايا من المرضى. لافتة إلى أن الغارة وقعت في وقت كان الكثير من الممرضين التابعين لمنظمة أطباء بلا حدود متواجدين.
كما أدانت النقابات الصحية ومنتسبي القطاع الصحي بمحافظة صنعاء، الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي باستهدافه مستشفى عبس بمحافظة حجة.
وقال بيان صادر عنها تلقت (سبأ) نسخة منه “صدمنا بشدة بقصف مستشفى عبس في محافظة حجة والذي يأوي مرضى وفرق طبية في جريمة غير مقبولة وتستدعي تحقيق عاجل ومحاكمة مرتكبيها “.
وأشار البيان إلى أن هذا الاستهداف جريمة حرب ضد الإنسانية وتتنافى مع كافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية التي تجرم المساس بالمرافق الصحية وطواقم الإسعاف.
وأهاب البيان بالمنظمات الأممية والمنظمات المدنية وحقوق الإنسان إدانة هذه الجريمة وملاحقة مرتكبيها كمجرمي حرب.