أبناء محافظة ذمار لـ”الثورة “:

تشكيل المجلس السياسي جاء تتويجاً لإرادة وصمود الشعب اليمني، وثمرة لإدراك القوى المناهضة للعدوان بأهمية الشراكة
الثورة /مصطفى المنتصر

عبر أبناء محافظة ذمار مجدداً عن تأييدهم ومباركتهم لتشكيل المجلس السياسي الأعلى الذي جاء تتويجاً لإرادة وصمود أبناء شعبنا اليمني ، وبهدف تعزيز وحدة الجبهة الداخلية والوصول بالبلد إلى بر الأمن والأمان والاستقرار ..
جاء ذلك في أحاديث أدلى بها عدد من أبناء المحافظة لـ”الثورة” وإليكم تفاصيلها:

كانت البداية مع الأخ / محمد محمد عبدالرزاق وكيل محافظة ذمار حيث اعتبر تشكيل المجلس السياسي الأعلى بمثابة انتصار لجميع أبناء الشعب اليمني الصامد بكافة توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية وأن هذه الخطوة التي أقدم عليها المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأنصار الله وحلفاؤهم هي الطريقة المثلى للخروج بالبلد من أزماته المتعاقبة والتي تفاقمت بسبب العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر الذي فرضته قوى الإجرام وتحالفها المشؤم .
مؤكدا على أن الخلاف في بداية الأزمة كان بين بعض القوى السياسية اليمنية وقد كانت على وشك الوصول إلى حل ينهي فتيل الأزمة إلا أن السعودية استغلت مثل ذلك الشرخ وبمشاركة من بعض المنتفعين وعملت على بث خبثها وسمومهم على هذا الوطن مستلذة بجراح هذا الشعب الذي لم يرى خيراً قط من آل سعود.

مهمة إنقاذ الوطن
من جانبه أكد المهندس علي غالب الكبودي عضو مجلس النواب أن أي اتفاق سياسي يخدم اليمن واليمنيين محل ترحيب من الجميع .
وأضاف : جاء المجلس السياسي بهدف توحيد الجبهة الداخلية ضد العدوان وهو ما يتطلع إليه الشعب منذ بداية العدوان السعودي ولو أنه أتى متأخرا إلا أنه جاء مثمرا لمساعي حثيثة قامت بها الأطراف السياسية المناهضة للعدوان والمتمثلة بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم .
واستطرد قائلا : الهم كبير والهموم كثيرة والمعاناة التي يعيشها شعبنا لا حصر لها لهذا على المجلس وأعضائه أن يدركون فداحة ما آلت أليه الازمة الراهنة جراء العدوان السعودي وما تسبب من أهدار للدماء وتدمير للبنية التحتية وزيادة نسبة الفقر بنسب مهولة، فما عليهم إلا أن يباشروا في إعداد الدراسات وعمل خطط سريعة وعاجلة لإنقاذ الوطن مما هو عليه وتوفير سبل المعيشة اللازمة ولو بالحد الأدنى .
وعبركم أدعو قيادة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى أن يقوموا بواجبهم الوطني قبل الحزبي في خدمة اليمن واليمنيين والدفاع عن الوطن وسيادته وتضميد الجراح التي أنهكت الجسد اليمني المنهك أصلا .
واختتم الكبودي حديثه بالقول: الشعب اليمني متفائل كثيراً بالمجلس فلا تخذلونا وتخذولوا أنفسكم يا أعضاء وقيادة المجلس ولا تخذلوا الشعب الذي استبشر بإعلان هذا المجلس خيرا، وشدوا وثاقكم فالله معكم ونحن إلى جانبكم ،عليكم سرعة التحرك والعمل الجاد والفعال ونحن معكم ونتمنى لكم التوفيق والنجاح.

رُسل سلام ..
أما العميد أحمد علي حسين ادريس مدير أمن محافظة ذمار، فقد اعتبر تشكيل المجلس السياسي بأنه خطوة وطنية اضطرارية لسد الفراغ السياسي وقيادة البلد من خلال مؤسسة تضم معظم القوى الوطنية.
وقال : في ظل استمرار العدوان كان لزاماً على القوى الوطنية ممثلة بالمؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان وهذه خطوة أربكت العدوان وحساباتهم المختلفة، وأحب أن أطمئن أبناء شعبنا اليمني الصامد بأن إعلان تشكيلة المجلس السياسي لن يكون موجهاً ضد الحوار أو إعلان القطيعة مع أية مفاوضات قادمة أو أي جهد يُبذل من المجتمع الدولي لإنهاء العدوان وإحلال السلام, لأن تشكيل المجلس جاء في الأساس كخطوة مهمة تقرب السلام وتحرك المياه الراكدة وتدفع بها إلى التوصل إلى سلام دائم ، ومتى ما وُجدت الجدية لتحقيق ذلك فإن المجلس السياسي سوف يُحل ويتم الانتقال مباشرةً إلى الوضع التوافقي الذي نتطلع إليه جميعاً..
وأكد أدريس أن أعضاء المجلس يمثلون رسل سلام ومحبة وتصالح بين كافة أبناء الوطن..
وأردف قائلا:إن سد الفراغ مهم، والمشكلة الكبرى ترك الأمور دون الإقدام على خطوة لتكوين كياناً سياسياً قادرا على مخاطبة الداخل والخارج.. وأقول لدول العدوان :إن المجتمع الدولي اليوم أصبح أكثر وعياً من ذي قبل، وأن محاولتها فرض عقوبات أو أية إدانة لتشكيل المجلس السياسي لن تمرر لأنها لا تتسق وقرار مجلس الأمن رقم (2216) ولا مع المواثيق الدولية التي تؤكد على احترام إرادة الشعوب في إدارة شؤنها…،خاصة وأن خطوة تشكيل المجلس السياسي أتاحت الفرصة لكافة الأحزاب والقيادات الحزبية والشخصيات الوطنية المستقلة المتواجدة داخل الوطن، وللراغبين في العودة إلى الوطن من أولئك الذين فروا إلى الرياض وإلى غيرها من عواصم دول العدوان، وفي المقدمة أحزاب اللقاء المشترك، وتحديداً حزب التجمع اليمني للإصلاح، للانخراط في توحيد الجبهة الداخلية وصياغة تكتل وطني جديد لمواجهة كافة التحديات، وإظهار صورة واضحة المعالم للمجتمع الدولي بأن اليمنيين مهما اختلفوا أو احتربوا إلاّ أنهم قادرون على التسامي فوق الجراح وقيادة بلدهم.

قضية وطن وآمال شعب
من جهته يرى الشيخ قايد الخلبة أن قيادة الأحزاب والمكونات السياسية المناهضة للعدوان وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله قد عملت جاهدة على انهاء العدوان عبر الحوارات والمفاوضات حاملة على عاتقها قضية وطن وآمال شعب أنهكتهما الحروب والصراعات، إلا أن صلف تحالف العدوان بقيادة السعودية حالت دون تصالح اليمنيين مما دفع القوى الوطنية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لانتشال البلاد من حالة الفراغ الدستوري الذي عاشته طيلة الفترة الماضية .
وقال : أن الاتفاق على تشكيل المجلس السياسي الذي طال انتظاره جاء ليعزز من دور مؤسسات الدولة الدستورية وإعادة العمل بالدستور والقوانين النافذة مما يعزز صمود وبسالة هذا الشعب في مجابهة العدوان .
وأضاف الخلبة: نأمل أن يقدم المجلس السياسي الأعلى كل ما من شأنه تلبية طموحات وتطلعات الشعب المتعطش للحرية والعيش بكرامة ، وكذا منع التدخلات الخارجية في شؤوننا والتسامح مع المغرر بهم الذين سيجنحون للسلم، فالوطن ملكنا جميعا وليس من حق أي طرف إقصاء الآخر.

مهام جسيمة
الأخ محمود الخلبة من جانبه أعتبر ان تشكيل المجلس السياسي الأعلى جاء تتويجا لصمود الشعب اليمني، وثمرة لادراك القوى السياسية المناهضة للعدوان ممثلة بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم بحساسية المرحلة التي يمر بها الوطن، وبهدف تعزيز الشراكة بين القوى الوطنية والحزبية المناهضة للعدوان، في إدارة شؤن الدولة وفي مواجهة العدوان، وتوحيد الجبهة الداخلية للوقوف صفاً واحداً في وجه تحالف العدوان الأرعن .
وقال : برغم بشاعة العدوان السعودي إلا أن أبطال الجيش واللجان الشعبية ومن خلفهم أبناء الوطن الشرفاء أثبتوا شجاعتهم في مواجهة ترسانة العدوان المهولة رغم بساطة إمكانيتهم، ، باذلين أرواحهم وكل ما يملكون من أجل الدفاع عن سيادة الوطن وصون كرامته وتحقيق ما يصبو إليه أبناء الشعب اليمني من عيش كريم وسلام، دون وجود أية وصاية خارجية تنتهك حريتهم واستقلالهم وتستنزف ثرواتهم وحقوقهم .
وأختتم حديثه قائلاً:على عاتق قيادة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى مهام جسيمة وشاقة تنتظر منهم الإسراع في حلحلتها، في سبيل عودة المحافظات المحتلة والوصول بالوطن إلى بر الأمن والأمان والاستقرار …

قد يعجبك ايضا