Nabil Ali Alsoufi
والله يا جماعة أن “نهم”، وحدها كافية لمعرفة كيف يحول اليمنيون الحرب، إلى مرفالة ومصادر كسب، ولعب عيال.لو كان في معانا رئيس عربي واحد، يحترم السعودية من جد، كان راح قال لسلمان: ابعد عن اليمن، وغني له.. مافيش حتى نخب خليجية محترمة لها وزنها، تتابع الأمر، هي تاركة لنا كم واحد من اللي خف عقله ورخص ثمنه يظهر في الإعلام، أما الكبار فساكتين..
ذلحين، بالمقاييس العسكرية، كيف قرى من ابو بيتين، وفي ظل اختلال جبار في موازين القوى المادية لصالح حلفاء العدوان، تتحول كل قرية منها وكأنها خط بارليف.
ينفق اللجان والشعبية، من فقرهم الفتات على حربهم فيها، وتنفق السعودية عليها، ملايين، وهات يا عمل.. لولا الخسائر في الأرواح مهما كانت قليلة، ولولا خطورة تحول الأمر إلى حرب بين نهم وبين حاشد هاشم الأحمر، الذي اندفع بمجاميع قبلية تواليه بينها وبين نهم ارث صراع تاريخي، لولا ذلك، لحولناها إلى حديقة تمثيل للحروب، نزورها بتذاكر للفرجة.
طبعا، علي محسن، اذكى من هاشم ومن الإصلاح، لا يقاتل بمنطقته، وحتى المقدشي، طلع نموذج للذماري، الذي تحسبه ولا يفهم شيء، وهو في النهاية أذكى من حزب كنا نظنه الأكثر تنظيما وانضباطا مثل الإصلاح، داخل الجبهات إلا باعتباره طرفاً محايداً بين المتصارعين من قوى التحالف السعودي بينها البين..
معارك في قرى، لها أشهر، يحقق حلفاء السعودية انتصارات على قرية، ويعملوا منها هليلة إعلامية، يظنها السعودي، مثل نجران وجيزان، ويبكر اليوم الثاني، لا عاد النصر موجود ولا سلمت القرية.. يتحدثون عن صنعاء، وكأنهم مسيطرين على مأرب المحافظة، وهم أصلا في خط متوازي بينهم وبين اللجان الشعبية، الحرب كلها شمالا، فيما جنوبا لا تزال صنعاء ممتدة النفوذ الميداني إلى شبوه، مرورا بمأرب المحافظة.. كأن كل ما يريدونه هو إشغال صنعاء أكثر وأكثر، لتستمر تهاوي اليمن في يد المجهول، كل طرف من غير المتحاربين، يشل له منطقة..