الثورة نت/..
قال علماء الرياضيات الإيطاليون إن طائرة البوينغ الماليزية التي اختفت العام الماضي فوق المحيط الهندي ربما سقطت في منطقة تبعد مئات الكيلومترات عن الشاطئ الغربي الأسترالي.
وقام العلماء بحساب المسارات المحتملة لشظايا الطائرة الخمس كلها التي عثر عليها في الآونة الأخيرة، الأمر الذي مكنهم من أن يحددوا بدقة المنطقة التي سقطت فيها الطائرة.
يذكر أن طائرة الـ”بوينغ” الماليزية التابعة لشركة “ماليزيا إيرلاين” والقادمة من كوالا لمبور إلى بكين في رحلتها (MH370) اختفت من شاشات الرادارات ليلة الـ8 من مارس/ آذار عام 2015 ، وعلى متنها 227 راكبا و12 هم أفراد لطاقم. وأعلن رئيس الوزراء الماليزي آنذاك بناءً على المعلومات الواردة من الأقمار الصناعية قائلا إن الطائرة يحتمل أن تكون سقطت في جنوب المحيط الهندي.
ودلت حسابات العلماء وغياب آثار للوقود على سطح الماء على أن الطائرة وجدت نفسها في حالة انقضاض عمودي حاد. لهذا السبب صعب على فرق الطوارئ البحث عن مخلفات الطائرة وأجسام الركاب.
وقام العالم (أريك يانسن) وزملاؤه في المركز الأوروبي المتوسطي لتغيرات المناخ بتضييق منطقة البحث عن الطائرة من خلال حساب مسارات الشظايا الخمس لجسم الطائرة وجناحيها بعد العثور على هذه البقايا بالقرب من الساحل الأفريقي الشرقي وجزيرة مدغشقر.
وكان العلماء قد أعدوا نموذجا كمبيوتريا للتيارات والرياح في المحيط الهندي بناءً على أرصاد المحيط خلال العامين المنصرمين فتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن الـ”بوينغ” كان مفترضا أن تسقط في داخل نطاق ضيق في منطقة تبعد 500 كيلومتر عن شمالي المنطقة التي يبحث عن الطائرة فيها حاليا، أي في منطقة تبعد 300 – 400 كيلومتر عن الشاطئ الأسترالي الغربي.
وقال يانسن إن العثور على شظايا أخرى للطائرة يمكن أن يساعد في تضييق منطقة البحث عن الطائرة. ونصح بالبحث عن تلك الشظايا بالقرب من مدغشقر وموزامبيق وموريتانيا وجزر القمر إلى حيث يمكن أن تجلبها التيارات البحرية.
المصدر: نوفوستي