مملكة الشر تغرق في رمال اليمن
نجيب محمد الزبيدي
تشير الكثير من التقارير أو الوثائق إلى أن مملكة الشر والإرهاب قد اتجهت لاستثمار تنظيم القاعدة وداعش وهما جيشها السري الذي بنته ودربته ومولت حروبه في كل مكان في العالم العربي والإسلامي، ثم إن المتمعن أو القارئ للتاريخ الحديث سيدرك بأن النشأة أو البداية الحقيقية لظهور هذه الجماعات الإرهابية كانت تحديداً في أفغانستان.
إن التاريخ لا يكذب حينما قال لنا أو أخبرنا بأن الولايات المتحدة هي من قامت أو أنها أنشأت تلك التنظيمات أو الجماعات الإرهابية، ولقد قامت الإدارات الأمريكية السابقة بالإعداد والتهيئة لتنظيم القاعدة وتجنيده لمساعدتها في تنفيذ سياساتها وأجندتها المتمثلة في السيطرة والهيمنة على العالم.
اليوم ها هي التقارير أو الوثائق قد كشفت أو أنها أوضحت بأن الولايات المتحدة والسعودية قد تمكنتا وتحت مبرر أو مسمى “محاربة الإرهاب” أو “القاعدة” من فرض وجودهما وتدخلاتهما في شؤون الدول الأخرى.
ما أود الإفصاح أو الإشارة إليه هو أن النظام السعودي قد تبنى مواقف ثابتة أهمها حماية الكيان الصهيوني من أي اعتداء عليه، بالإضافة إلى رفد اقتصاد أمريكا وبريطانيا مقابل حماية عروشهم.
أنا أظن أن المتابع والراصد للأحداث اليوم سيدرك أن العلاقة بين أمريكا ومملكة الشر قد أصبحت متدهورة في ظل اتهامات أمريكا للسعودية بدعم الإرهاب الذي طال الولايات المتحدة عدة مرات.
إن الرئيس الأمريكي أوباما قد صرح قبل أشهر بأن الرياض هي الممول أو الراعي الأول للإرهاب، ثم إن الرئيس الأمريكي قد قالها صراحة: إن واشنطن لن تضحي بابنائها من أجل مصالح سعوديين أو غيرهم، وأنها –أي أمريكا- بصدد الانسحاب من الشرق الأوسط والتوجه نحو الباسيفيك وأفريقيا.
في الأخير أود القول إن السعودية قد أدركت ولو مؤخراً أن أمريكا هي المرتكب الأول لمثل هذه المؤامرة والحماقة معاً عندما حرضت الملك سلمان وابنه للذهاب أو للغرق في رمال اليمن، وبالتأكيد ها هي مملكة الشر قد غرقت في رمال اليمن كلها.