الفلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض منازلهم المدمرة في قلنديا
اتهمت حركة التحرير الوطنية الفلسطينية (فتح) الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بمحاولة إجهاض المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري 2016م.
وقال عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث في تصريحات له أمس الجمعة إن “إسرائيل ومعها الولايات المتحدة تحاولان اجهاض الجهد الفرنسي” .
وأضاف وقد “كان ذلك واضحاً من خلال البيان الذي صدر في ختام الاجتماع الوزاري الذي عقد في باريس مطلع يونيو الماضي، ومن ثم الاتصالات الامريكية اللاحقة مع الأطراف”.
وأوضح أن رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين “نتنياهو أيضاً، لم يخفِ معارضته للجهد الفرنسي واعلن ذلك صراحة في اكثر من مناسبة”.
وأشار عضو مركزية فتح الى أن “اسرائيل والولايات المتحدة تتحدثان عن العودة الى المفاوضات الثنائية دون شروط مسبقة” ما يعني أن “لا وقف للاستيطان ولا افراج عن اسرى ولا التزام بالاتفاقات الموقعة ولا مفاوضات وفق الشرعية الدولية او جداول زمنية محددة”.
وأكد شعث قائلاً “نحن نرفض مفاوضات دون على الاقل وقف الاستيطان والافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، على ان يؤدي ذلك الى مفاوضات ضمن سقف زمني محدد ووفق الشرعية الدولية”.
ولفت المسؤول الفلسطيني الى دعم حركة فتح للمبادرة الفرنسية بقوة، قائلاً “لا مشروع امامنا الا المشروع الفرنسي، نحن نريد مفاوضات في اطار جهد دولي يحدد مدة المفاوضات وموعد الانسحاب الاسرائيلي من اراضينا المحتلة، مع التزام بالشرعية الدولية”، واختتم بالتأكيد على أن “لا تنازل عن هذه المطالب”.
من جهة أخرى أدى عشرات المواطنين الفلسطينيين صلاة الجمعة أمس، للأسبوع الثاني على التوالي، في الخيمة التي أقيمت على أنقاض المنازل التي هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية قلنديا شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص، قبل نحو أسبوعين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس مجلس القروي يوسف عوض الله قوله: إن الجهات الرسمية تتابع ما جرى وما يجري في قرية قلنديا.
وأكد أن سفراء وقناصل سيقومون بتنظيم زيارة للقرية الاثنين المقبل، للاطلاع على المأساة التي خلفتها جرافات الاحتلال.
وأشار إلى أن أهالي القرية صامدون في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، وطالب في الوقت ذاته الجهات المعنية ضرورة الإسراع في تقديم العون لأصحاب المنازل المدمرة.
وفي أعقاب انتهاء الصلاة، انطلقت مسيرة تجاه الجدار المقام على أراضي القرية، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني ونددوا بجرائم الاحتلال.