مرضى نزيف الدم يناشدون الحكومة إنقاذهم من خطر الموت

الثورة / زكريا حسان –
لكل مريض حاضر في القاعة قصص مأساوية ينفطر لها القلب¡ ولدت معه وترافقه حتى يموت¡ ومع هذا فقد جاء مرضى الهيموفيليا للاحتفال باليوم العالمي للمرض في الاحتفائية التي نظمتها أمس مؤسسة العطاء برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة تحت شعار « الهيموفيليا » لدعم مرضى النزيف الوراثي « بعطائكم.. نتحدى المستحيل » وفي الحفل أكدت رئيسة مؤسسة العطاء الدكتورة أروى عون أن فقدان الرعاية الصحية وعدم وجود مراكز متخصصة لعلاج المرضى ساهم بشكل كبير في مضاعفة معاناتهم وتدهور أوضاعهم الصحية مرضى نزيف
وحملت وزارة الصحة المسؤولية الأولى في استمرار الأوضاع الصحية المتمردية التي يكابدها المصابون بالمرض.. مشيرة إلى التعامل اللامسئول مع المصابين بالمرض من قبل وزارة الصحة والتنصل من واجباتها والتزاماتها تجاههم.
وأوضحت عون ضرورة حصول المريض على العلاج وتأمينه له وعدم المتاجرة بآلام الناس.. إلى ذلك أوضح عضو مؤتمر الحوار الوطني يحيى الشامي أن الفساد الذي عانت منه البلاد هو ما جعل الموارد والإمكانيات تذهب إلى غير محلها وحرم المحتاجين الاستفادة منها.. مؤكدا◌ٍ أنه في حال تجفيف منابع الفساد فستتمكن الدولة من بناء المراكز المتخصصة وتقديم
الرعاية للجميع..
« أحد المصابين بالمرض » الأخوان عبدالحكيم الصبري سردا مرارة التعايش مع « أم لطفل مصاب » ورجاء مفرح المرض والخطر الذي يداهم حياة المريض بمجرد إصابته بجرح بسيط أو كدمة صغيرة تسبب نزيف تحت الجلد.. مشيران إلى أن المرض لا يجعل المصاب يستطيع أن يعيش حياته كالآخرين ويكون محتاج إلى رعاية مكثفة للتعايش مع المرض والتغلب على اعاقته¡ محملين وزارة الصحة مسؤولية حياة المرضى وإعادة تشغيل المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثة وانتشاله من الفساد الذي أدى إلى توقفه باعتباره المؤسسة الخاصة بتزويدهم بالعلاج والدم وتوقفه يهدد حياتهم بالخطر¡ مطالبين بافتتاح مراكز متخصصة جديدة لتقديم الرعاية..
وتطرق الأخوان إلى التكاليف الباهظة للأدوية التي لا تستطيع الأسر توفيرها والتي يفترض على وزارة الصحة تأمينها.. أو ما « نزف الدم الوراثي » ويعد مرض الهيموفيليا يسمى بالناعور أحد أمراض الدم الذي يصيب المريض نتيجة لافتقار الدم إلى المكون الثامن والتاسع والحادي عشر والذي ينتج عنه عدم تجلط دم المريض في حالات الإصابة بالجروح أو الكدمات مما يسبب نزيفا◌ٍ داخليا◌ٍ أو نزيفا◌ٍ تحت الجلد قد يؤدي لوفاته¡ ويجعل المريض يحتاج بشكل دائم إلى العلاجات التي تعوض غياب هذه المكونات بالدم¡ بالإضافة إلى رعاية صحية شاملة.

قد يعجبك ايضا