السعدي يدعو المانحين إلى دعم جهود إنجاح التعداد


أحمد الطيار –
العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م

دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس اللجنة العليا للتعداد العام للسكان 2014م الدكتور محمد السعدي شركاء اليمن من المانحين للمساهمة في جهود الحكومة لإنجاح التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م وتوفير المساعدات الفنية والتقنية اللازمة لإنتاج رقم حقيقي عن الأوضاع السكانية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن .
وقال الدكتور السعدي في الاجتماع الموسع للمانحين لدعم التعداد 2014م من التمويل الخارجي والذي نظمه الجهاز المركزي للإحصاء امس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الجهاز المركزي للإحصاء ماض بجهد مكثف لإنتاج خارطة رقمية معلوماتية لليمن الجديد وهذا سيستفاد منها في توفير بيانات تهم الشأن الانتخابي والقضايا السياسية والاقتصاد والتخطيط التنموي للمستقبل .
مشيرا إلى دور التعداد في توفير بيانات تعتبر بنك معلومات متطورا يفيد البلد في كافة المستويات ويرجع اليه في عمليات التخطيط والتقويم للمشاريع والبرامج التنموية والأبحاث والدراسات المتعلقة بتطوير حياة الناس ومستوى معيشتهم والتخطيط لمستقبلهم.
وأضاف :اليمن بحاجة لخبرات وتجهيزات فنية تسهم في إنجاح التعداد وإنتاج أرقام وبيانات ذات جودة عالية هذا مايعول على شركاء اليمن وأصدقائه من المانحين القيام بتوفيره ليكون لدى اليمن قاعدة بيانات يبنى على أسسها التخطيط السليم.
لافتا إلى ضرورة الجودة في إنتاج الرقم الإحصائي وهو مايقتضي أيضا الاهتمام بالكادر البشري والتخطيط السليم للوصول إلى تلك الجودة المطلوبة.
من جانبه اكد الدكتور حسن ثابت فرحان رئيس الجهاز المركزي للإحصاء نائب رئيس اللجنة العليا للتعداد مدير التعداد أن تعداد 2014م يعد اهم تعداد في تاريخ الجمهورية اليمنية نظرا لما شهدته اليمن من متغيرات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية خلال الفترة بين تعداد 2004م والتعداد الحالي 2014م.
وقال: إن تنفيذ تعداد 2014م يعتبر وفاءٍ بالتزام من الجهاز المركزي للإحصاء أمام القيادة السياسية والحكومة بتوفير البيانات اللازمة عن الواقع القائم وفق الاحتياجات وتوصيات الأمم المتحدة بشأن إجراء التعداد.
وأضاف: هناك ضرورة لتوفير الاحتياج من الدعم الخارجي للتعداد 2014م فهذا التعداد سيوفر بيانات تخدم صانعي القرار ومستخدمي البيانات على المستوى الحكومي والمنظمات والجهات الداعمة وغيرها وهذا المشروع محل اهتمام بالغ للحكومة وهي توليه جل الرعاية والدعم للوصول إلى تخطيط سليم وبرامج تنمية فعالة .
مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي كنتاج لسلسلة من الاجتماعات التنسيقية وورش العمل التحضيرية بغرض خلق شراكة حقيقية بين الجهاز المركزي للإحصاء والجهات الممولة والداعمة وحكومات الدول الشقيقة والصديقة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة التنمية البريطانية.
داعيا المانحين للمساهمة الفاعلة في دعم التعداد في المجالات التي يستطيع الجهاز المركزي للإحصاء من خلالها تحقيق اعلى درجات الكفاءة والدقة المنشودة كون جمع واستخراج البيانات عن جميع الأسر والأفراد والمباني والمساكن والمنشآت مهمة جسيمة تتطلب الدعم الفعال من الحكومة وشركاء التنمية والقطاعات المختلفة ذات العلاقة.
وقدم الدكتور فرحان وثيقة الدعم الخارجي لسد الفجوة التمويلية لتنفيذ التعداد بمختلف مراحله والتي تسوف تستخدم للتجهيزات الأساسية وتعزيز القدرات والتدريب واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تعداد 2024م لأول مرة الماسح الضوئي والقراءة الإلكترونية بالإضافة إلى الحملة الترويجية لضمان مستوى عال من الاستجابة والتوعية الإحصائية ونشر وترويج البيانات وإجراء الدراسات المتعمقة وإقامة الورش والندوات مركزيا وفي المحافظات والوصول إلى مستوى كفاءة عالية في تنفيذ التعداد.
ولفت الدكتور فرحان إلى أن الدولة تتكفل بتغطية التمويل لغالبية أنشطة التعداد وبنسبة عالية إلا أن الفجوة التمويلية لاتزال قائمة في المجالات المشار اليها وتحتاج إلى دعم المانحين في المراحل التمهيدية للتعداد حيث بلغت تكلفة الفرد 2.5 دولار خلال فترة التعداد وهي في حدود المتوسط العالمي.
لافتا إلى أن الجهاز لديه كوادر شبابية مؤهلة وذات خبرة تحتاج إلى تطوير وهناك حاجة ماسة لتوفير الماسحات الضوئية وملحقاتها وبرامجها ومتطلباتها لاستخراج النتائج بشكل اكثر دقة وفي الوقت المناسب في ما لايقل عن ستة اشهر ضمن خطة وبرامج التعداد.
من جانبه اكد الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء السيد إسماعيل ولد الشيخ المنسق لصندوق الأمم المتحدة للسكان استعداد الأمم المتحدة لدعم التعداد باعتباره مهما وسيمكن الحكومة والبرلمان القادمين من وضع خطط استنادا على رقم حقيقي .
وأشاد بخطوات الجهاز وإجراءاته لتنفيذ التعداد وفقا لتوصيات الأمم المتحدة كما القت السيدة ليم اوريك ممثلة وزارة التنمية البريطانية كلمة أشارت إلى استعداد الحكومة البريطانية لتقديم 1.6 مليون دولار لتغطية الفجوة التمويلية لتنفيذ التعداد وأشادت بحسن التنظيم والإعداد لخطوات التعداد مؤكدة وجود شراكة لدعم كافة خطواته.
وقد استعرض المنسق العام للتعداد فارس الجهمي الإجراءات التي اتخذها الجهاز المركزي للإحصاء لضبط جودة التعداد وخطته وبرامجه الزمنية بالإضافة إلى أليات الشراكة مع المانحين كجهات تمويلية والدراسات المتعمقة الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية والتحليلية والأساليب الحديثة والطرق المقترحة لتنفيذ التعداد حيث نالت إعجاب المانحين المشاركين في الاجتماع.

قد يعجبك ايضا