“الثورة” تزور جبهة نهم وتشارك أفراد الجيش واللجان الشعبية أفراح العيد
الثورة/نهم/ حسن شرف الدين
الزائر لجبهات القتال المرابط فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية دفاعا عن الوطن ضد وجود قوات تحالف الغزو والاحتلال بقيادة السعودية وأمريكا يشاهد رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال أحبوا الله وأحبهم الله سبحانه وتعالى.. فمن مات عن عرضه وأرضه وماله فهو شهيد كما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
“الثورة” قامت في أول أيام عيد الفطر المبارك بزيارة ميدانية مع الجبهة الإعلامية إلى جبهة “نهم” بهدف مشاركة أفراد قوات الجيش واللجان الشعبية فرحة العيد.. وأجرت عدداً من اللقاءات معهم.. فكانت الحصيلة التالية:
ارتياح كبير
البداية كانت مع المجاهد أبو أحمد عبدالقادر أحد أفراد اللجان الشعبية مرابط في إحدى النقاط الأمنية على الخط العام في منطقة ثومة أوضح أنه في الجبهة منذ شهور، وأنه يتناوب مع عدد من زملائه المجاهدين في جبهة القتال والنقاط الأمنية حفاظا على الأمن وصد زحوفات مرتزقة العدوان بمشيئة الله تعالى.
وعبر المجاهد أبو أحمد عن ارتياحه الكبير حول ما تتناوله وسائل الإعلام الوطنية من نقل حقيقة ما يجري في ميادين القتال ودحض الشائعات التي تتناولها وسائل إعلام العدو السعودي الأمريكي.. مؤكداً ضرورة استمرار الجبهة الإعلامية في مواجهة الشائعات وكشف الحقائق للشعب اليمني أولا حتى لا يتأثر بما تتناوله وسائل إعلام العدو وكشف الحقائق للعالم.. مشيرا إلى أنه وزملاءه مرابطون وصامدون في الجبهات صمود الجبال وأنهم ملتزمون بتوجيهات قائد الثورة الشعبية قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.
صامدون
في نقطة أمنية أخرى، نقطة محلي، التقينا بعدد من المجاهدين المرابطين في النقطة، ترتسم على وجوههم علامات الثقة بالله سبحانه وتعالى وبقائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، ترتسم علامات الثقة بالنصر ودحر المعتدين وطردهم من كافة الأراضي اليمنية.
المجاهد أبو أيهم، من ضلاع همدان، وصل جبهة القتال منذ أربعة أيام، يقول: أنا من ضلاع همدان محافظة صنعاء، ووصلت جبهة القتال قبل أربعة أيام، جئت إلى هنا للجهاد في سبيل الله ومشاركة المجاهدين حماية البلاد من الغازي والمحتل السعودي الأمريكي ومرتزقتهم.. جئت لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى والدفاع عن الأرض والعرض.
وأضاف: رسالتي للمرتزقة كونهم يدعون الإسلام يقول تعالى “الأعراب أشد كفرا”.. “المنافقين في الدرك الأسفل من النار”.. لماذا جعل الله سبحانه وتعالى المنافقين في الدرك الأسفل من النار.. لقد جعلهم في الدرك الأسفل من النار لأنهم يشقون عصا المسلمين.
أما زميله المجاهد يوسف محمد جابر، من ضلاع همدان، وصل جبهة القتال قبل أربعة أيام.. يقول: وصلنا إلى جبهة القتال تلبية لداعي الله سبحانه وتعالى والجهاد في سبيله وقتال أعداء الله وأعداء الوطن من السعودية وأمريكا ومرتزقتهم.. ونقول لمرتزقة العدوان وقيادات العدوان بأنهم بعيدون عن اليمن، والشعب اليمني سيكون لهم بالمرصاد ولن يسمح لهم بتحقيق أهدافهم الإجرامية في حق الشعب اليمني ونهب ثرواته.. نحن واثقون بالله سبحانه وتعالى ولن يخذلنا لأننا على حق، ومن كان مع الحق كان الله معه.
زميلهم الثالث المجاهد بكيل رزق العدوي، من منطقة العدو ضلاع كوكبان، محافظة المحويت، يقول: أهنئ قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وكافة المجاهدين في ميادين الشرف والبطولة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأقول لهم كل وعام وهم بخير، وإن شاء الله حجاج لبيت الله الحرام الموسم القادم فاتحين ومكبرين ومهللين، وإن شاء الله نحرر الحرمين الشريفين من دنس آل سعود واليهود والأمريكان.
وأضاف العدوي: أقول لمرتزقة العدوان بأننا ثابتون في أماكننا وسنلاحق مجاميع المرتزقة إلى عقر دارها وأوكارها في جارة السوء السعودية.. ونسأل الله تعالى الثبات والنصر إن شاء الله تعالى.
انتصارات عظيمة
مررنا بعدد من النقاط الأمنية وجميع المجاهدين المرابطين في هذه النقاط لسان حالهم واحد وقلوبهم واحدة، بذلوا أرواحهم في سبيل الله ولأجل الوطن، وهدفهم دحر المعتدي والغازي والمحتل.. اقترب الوفد الإعلامي إلى الخطوط الأمامية لجبهة نهم.. ووصل إلى “مرفق الرمادة” المطل على جبل الشبكة الذي يسطر عليه أبطال الجيش واللجان الشعبية أروع ملاحم الشرف والبطولة في مواجهة مرتزقة العدوان المدعومين بغطاء جوي مكثف، إلا أن الله سبحاه وتعالى مع المجاهدين كما هم معه ولأجله.
وهناك التقينا بالمجاهدين الذين أكدوا أنهم يسطرون انتصارات عظيمة بتأييد من الله سبحانه وتعالى، وتزداد عزيمتهم القتالية وثباتهم عندما يشاهدون آيات الله سبحانه وتعالى تسندهم عندما يفر المرتزقة من أمامهم مذعورين خائفين وهم يمتلكون إمكانيات ومعدات عسكرية هائلة، يفرون من أمام المجاهدين كما تفر الفريسة من صائدها.
المجاهد بشير علي أحمد العليي، من الحيمة الداخلية، وصل الجبهة منذ شهر.. يقول: نحن هنا لمواجهة مرتزقة العدوان، ولن نعود إلى منازلنا إلا شهداء أو منصورين.. نحن نجاهد في سبيل الله ضد أعداء الدين والوطن الذين دمروا كل شيء في بلادنا وقتلوا نساءنا وأطفالنا وكبارنا.
وأضاف العليي: أهنئ قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ونعاهد الله سبحانه وتعالى أن نكون عند حسن ظنهم، ونحن نعمل على أن نطبق التوجيهات والأوامر كما يجب.. نرى الانتصارات في الجبهات، ونرى فرار المرتزقة من أمامنا، وكأننا لا نقاتل، وإنما نتنزه ونطرد المرتزقة والمحتلين من أراضينا.
المرتزقة يفرون
أما المجاهد أحمد محمد دوعر، من صعدة، متواجد في جبهات القتال منذ أكثر من عامين.. يقول: أنا في الجبهة منذ أكثر من عامين، كنت في جبهة تعز نواجه مرتزقة قوات تحالف العدوان ومرتزقتهم.. ومن ثم انتقلنا إلى جبهة نهم منذ بدء المعارك فيها.. نحن مجاهدون مع الله، والانتصارات “قوة”، ونحن ثابتون ثبوت الجبال.. والعدوان مهزوم ومدحور بإذن الله سبحانه وتعالى.
وأضاف دوعر: ندعو الجميع إلى التفاعل مع دعوة قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى رفد الجبهات بالرجال والمال.. وما يصل إلى جبهات القتال تشرح لها الصدور.. وإن شاء الله النصر قريب.. وأنصح قيادات العدوان بأن لا يتدخلوا في اليمن أكثر، فاليمن ليس لهم، لأنه محمي بأهله ورجاله وأفراد الجيش واللجان الشعبية.
وقال: تبدأ المعارك في الليل ونتقدم على المرتزقة ونغزوهم في أوكارهم، وعند المواجهة يفر المرتزقة من أمامنا، ونقتل منهم الكثير حتى أنه مرة قتلنا 11 واحد في جبل الشبكة وظلت جثثهم مرمية عدة أيام.. ومن هنا نشكر قائد المسيرة القرآنية على رسالته التي أرسلها للمجاهدين بمناسبة عيد الفطر المبارك، ونبادله التهاني ونؤكد وفاءنا له وللمسيرة القرآنية ونحن تحت التوجيهات في أي وقت وحين.
تحدثنا مع أحد مرافقي الوفد الإعلامي “أبو عبدالكريم” ضيف الله الزتري مشرف مربع الزتر بمديرية نهم، الذي قال: لقد حاول تحالف العدوان تعكير أجواء عيد الفطر المبارك بشن غارات كبيرة وقوية على المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية، لقد ضربوا أسواق مديرية نهم خلال الأشهر الماضية بهدف تهجير المواطنين من المديرية وبالتالي يزحفون للسيطرة على المديرية.. مؤخرا وقبل أيام نجح الجيش واللجان الشعبية بمساندة أبناء المديرية من كسر زحف للمرتزقة الذين حاولوا مداهمة مواقع.. وهم الآن يحاولون شق طريق في منطقة المنارة، وقوات تحالف العدوان يحاول هذه الأيام لفت انتباه المجاهدين باتجاه جبل يم وحليان، بينما يقوم بتعزيزات في منطقة المنارة.. إلا أن الجيش واللجان الشعبية بمعية أبناء المديرية الشرفاء أفشلوا خطتهم في الوقت المناسب، وبالتالي توجه المرتزقة لمحاولة السيطرة على السلسلة الجبلية بني فرج.
وحول الإمداد يقول الزتري: إن الإمداد متواصل من مختلف محافظات الجمهورية، ويصلون إلى جبهات القتال مجاميع تلو مجاميع لرفد جبهات القتال بالرجال والمال.
أكاذيب العدوان
في ختام الزيارة كان لنا لقاء مع المشرف الثقافي بمديرية نهم أبو طه الوزير.. الذي قال: إننا لا نستغرب من أكاذيب العدوان، وما يروجونه في وسائلهم كذبا بأنهم على مشارف صنعاء.. لقد قاموا بأكثر من الكذب، لقد قتلوا النساء والأطفال.
وأضاف الوزير: الكذب لا يساوي شيئاً مقابل الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان على الشعب اليمني، وليس هناك مسوغ ديني أو قانوني لدخولهم اليمن.. ومن موقع الحدث نقول أنهم ما زالوا بعيدين جدا وهذا هو الحق، وما غير الحق إلا الضلال.
وقال: نحن واثقون بالله سبحانه وتعالى بقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.. واثقون بأن النصر حليف الشعب اليمني رغم الإمكانيات التي يمتلكها العدوان.. ومن هنا نهنئ قائد المسيرة القرآنية والمجاهدين في ميادين الشرف والبطولة بحلول عيد الفطر المبارك.. ونسأل الله تعالى النصر القريب بإذنه تعالى.
تصوير/ مازن رشاد