الثورة نت/..
قالت شركة فيسبوك إنها تقوم بدورها في إزالة المحتوى المسيء من على موقعها للتواصل الاجتماعي وذلك في اعتراض واضح على المزاعم الإسرائيلية التي تتهمها بعدم التعاون معها.
ولم ترد فيسبوك مباشرة على اتهامات إسرائيل لكنها أوضحت، الأحد 3 يوليو/تموز، في بيان لها أنها تتعاون بشكل وثيق مع إسرائيل.
وأشارت فيسبوك، في بيانها، إلى أنها تعمل بانتظام مع منظمات السلامة وصناع السياسات حول العالم بما في ذلك إسرائيل لضمان معرفة الناس بكيفية الاستخدام الآمن للفيسبوك، ولا مكان للمحتوى الذي “يشجع على العنف أو التهديدات المباشرة أو الخطاب الإرهابي” الذي ينطوي على كراهية على منصتنا.
وحملت الشركة إسرائيل، كما هو الحال مع أي مستخدم آخر، المسؤولية عن إبلاغ مراقبي موقع فيسبوك عن أي محتوى عدائي.
وقالت: “حددنا معايير أعدت خصيصا لمساعدة الناس على فهم ما هو المسموح به على فيسبوك وندعو الناس لاستخدام “خاصية” الإبلاغ الخاصة بنا إذا وجدوا محتوى يعتقدون أنه يخالف هذه القواعد حتى نستطيع فحص كل حالة واتخاذ إجراء سريع”.
واتهمت إسرائيل في وقت سابق، على لسان وزير أمنها الداخلي، جلعاد إردان، موقع “فيسبوك” بأنه يستخدم للتحريض على شن الهجمات عليها وإن الحكومة تعد تشريعا يمكنها من إجبار “فيسبوك” و”يوتيوب” و”تويتر” وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي على إزالة المحتويات التي تعتبرها محرضة على الإرهاب.
واتهم إردان، السبت 2 يوليو/تموز، شركة “فيسبوك” ومؤسسها مارك زوكربيرغ بأنها لا تبذل ما يكفي من جهد لمنع التحريض ضد إسرائيل، وأنها تقوم “بتخريب” جهود الشرطة الإسرائيلية بعدم تعاونها على صعيد الاستفسارات عن مشتبه بهم محتملين في الضفة الغربية من خلال “وضع سقف عال جدا لإزالة المحتوى والمنشورات التحريضية”.
وقال إردان، لصحيفة يديعوت أحرنوت، إن من بين 74 “منشورا شديدي التحريض على التطرف” أبلغت عنها إسرائيل فيسبوك تم حذف 24 فقط مضيفا أن نطاق السلطة القضائية يمثل مشكلة.
وأضاف: “المشكلة الكبيرة في يهودا والسامرة لأن فيسبوك لا تعترف بالسيطرة الإسرائيلية هناك وليست مستعدة لتقديم معلومات”، مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.
ومن جهه أخرى، دعت وزيرة العدل الإسرائيلية، أيليت شاكيد، شركات مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع المحتوى الذي تعتبر إسرائيل أنه يمثل تهديدا أمنيا لها.
وقالت شاكيد، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “نريد توافق الشركات وأن تحذف من تلقاء نفسها المنشورات التي تبثها جماعات إرهابية والتي تحرض على الإرهاب دون أن يتعين علينا الإبلاغ عن كل منشور على حدة وذلك بنفس الطريقة التي يتبعونها اليوم على سبيل المثال بعدم السماح بمنشورات وصفحات تحتوي على مواد إباحية للأطفال”.
يذكر أن فيسبوك وشركات أنترنت أخرى بدأت استخدام نظام لإزالة الفيديوهات التي يبثها تنظيم داعش المتشدد وبقية المحتويات المتطرفة من مواقعها تلقائيا.
المصدر: رويترز