الثورة نت/
اقتحم مستوطنون متطرفون وجنود إسرائيليون صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا لوكالة أنباء “صفا” الفلسطينية إن 34 عنصرًا احتلاليًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، من بينهم 27 مستوطنًا، و14 جنديًا إسرائيليًا اقتحموا المسجد بلباسهم العسكري ضمن ما يعرف “بجولات الاستكشاف والإرشاد العسكري”.
وأوضح أن ثلاثة من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا المصليات المسقوفة، وكان من ضمن المقتحمين مجموعة من يهود “الفلاشا”، والمستوطن “يهودا عتصيون” أحد المخططين لتفجير قبة الصخرة المشرفة في ثمانينات القرن الماضي.
وأضاف أن المقتحمين نظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من ساحات المسجد، وسط تعالي أصوات المصلين بالتكبير، رفضًا لتلك الاقتحامات، مشيرًا إلى أنه كانت هناك محاولات لأداء طقوس وشعائر تلمودية في المسجد.
وأشار إلى أن سيارة كهربائية تابعة لشرطة الاحتلال اقتحمت الأقصى من باب المغاربة أكثر من مرة، وتجولت في ساحاته بهدف توفير الحماية الكاملة للمقتحمين، لافتًا إلى أن فتى يهوديًا ادعى أنه اقتحم الأقصى اليوم للاحتفال بعيد بلوغه.
وذكر أن وسائل الإعلام العبرية ومنظمات “الهيكل” المزعوم تنشر صورًا جماعية وفردية بكل راحة تامة، تشرح فيها فعالياتها وانتهاكاتها للأقصى، مبينًا أن هناك إصرار إسرائيلي على تأمين الاقتحامات.
ولفت أبو عطا إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب شددت من إجراءاتها بحق الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية قبيل دخولهم للمسجد.
وشهدت ساحات ومصليات الأقصى منذ الصباح الباكر تواجدًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل رغم الانتشار العسكري المكثف فيه، واستفزازات الاحتلال ومستوطنيه.
وطالب أبو عطا بتكثيف التواجد الفلسطيني داخل ساحات الأقصى، من أجل الدفاع عنه وصد الاعتداءات الإسرائيلية ضده.
سبأ