الثورة نت /
نظمت الدائرة الاقتصادية لحزب الأمة بصنعاء اليوم ندوة حول السياسات والتدخلات السعودية الأمريكية في اليمن في الجوانب الاقتصادية على مدى أكثر من نصف قرن بمشاركة أكاديميين ومختصين.
واستعرضت الندوة الورقة التي أعدها الدكتور عادل محمد الحوشبي حول التدخلات السعودية الأمريكية في إبقاء اليمن في خانة الدول الضعيفة اقتصاديا.
وأكد أن السعودية وأمريكا هيمنت بشكل مباشر وغير مباشر وعن طريق أدواتها على السياسات الوطنية لليمن من خلال التدخلات التي طالت مختلف القطاعات والخطط والبرامج والإجراءات الاقتصادية، كما كان لها تأثير على القرارات الاقتصادية السيادية للبلد.
وأشار الدكتور الحوشبي إلى أن السعودية وأمريكا حددت خطوط حمراء لا يجب على الدولة أو أية حكومة يمنية تجاوزها محافظة على وضع اقتصادي معين يتسم بالضعف، يتخلله الصعوبات والأزمات بحيث لا يشكل لها أي تهديد أو منافسة بما يمكنها من إحكام سيطرتها وفرض هيمنتها على الوضع العام الداخلي والسياسة الخارجية وعلاقات اليمن الدولية.
وأوضح أن اليمن أصبحت سوق للمنتجات السعودية والخليجية وكمصدر للمنتجات الزراعية الرخيصة ذات الجودة العالية .. مبينا أن دول الخليج استغلت اليمن واليمنيين كمصدر للعمالة الرخيصة وغير المحمية.
وتطرقت الورقة إلى الدور السعودي الأمريكي في الحيلولة دون الاستغلال الكامل والأمثل للموارد والمقومات الاقتصادية الهائلة التي تمكن اليمن من إحداث نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة.
واستعرضت، السياسات التي انتهجتها السعودية في تقييد إمكانية انطلاق اليمن كمنافس، له دور إقليمي ودولي في المنطقة في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة قطاعي الغاز والنفط ، وتشجيعها بشكل مباشر وغير مباشر على تكريس ورعاية الفساد المالي والإداري وإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الدكتور الحوشبي أن السعودية وأمريكا عملت على خلق بيئة طاردة للاستثمارات المحلية والاجنبية .. لافتا إلى أن السعودية أنشأت لجنة خاصة بالوصاية لتنفيذ أجندتها وأجندة أمريكا في اليمن في مختلف شئون الحياة.
أثريت الورقة بالمداخلات والنقاشات التي أكدت أن السعودية تسعى إلى إضعاف الاقتصاد اليمني وأن الحرب والحصار وما يعانيه الشعب هو مكمل للسياسات والتدخلات السعودية في اليمن.
وأشارت المداخلات إلى أن اليمن يمتلك قوة بشرية قادرة على النهوض بالاقتصاد واستغلال موارده، كما أن اليمن بحاجة إلى إرادة وبدون تدخل ووصاية للنهوض باقتصادها.
سبأ