العدوان ومرتزقته والمتاجرة بمعاناة المواطنين ” الحديدة أنموذجاً

حسن الوريث
مما لا شك فيه أن ما يحدث للمواطنين في محافظة الحديدة يعد استكمالاً للقتل المتعمد والممنهج الذي يمارسه العدوان السعودي ومرتزقته ضد الشعب اليمني سواء عبر القتل بالطائرات والصواريخ أو الحصار ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وخاصة تلك التي تعد الوقود الرئيسي لمحطات الكهرباء في محافظات الجمهورية وتزويد المستشفيات والمرافق الهامة بالطاقة الكهربائية.
هذه الأيام يعاني أبناء محافظة الحديدة وبشكل كبير من انقطاع الكهرباء وكما نعرف أن طقس الحديدة حار جداً وبالتالي فالكهرباء ضرورية لتشغيل المكيفات سواء في المنازل أو المدارس أو المستشفيات التي تكون المشكلة فيها أكبر نظرا لارتباطها بتشغيل الأجهزة والمعدات الطبية وتوقفها يعني وفاة الكثير من المرضى وقد تابعنا تلك المعاناة الكبيرة لطلاب المدارس والمرضى في المستشفيات وكذا معاناة المواطنين جراء الحر الشديد وانقطاع الكهرباء .
ومن يتابع الحملة التي يحاول فيها تحالف العدوان ومرتزقته تسويقها بأن المسؤولية تقع على عاتق اليمنيين أنفسهم بمعنى محاولة إبعاد أنفسهم من تلك المسؤولية رغم أنها وببساطة شديدة تقع على عاتق الذين يحاصرون البلاد ويمنعون دخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية بل أنهم قاموا بتدمير الميناء وقصفه بالطيران أكثر من مرة وهم الآن يتباكون على المواطنين في محافظة الحديدة ونحن نقول لهم إذا كان يهمكم أمر أبناء الحديدة فلترفعوا الحصار وتسمحوا للغذاء والدواء والمازوت وكل المواد اللازمة لحياة المواطنين ومعيشتهم بالدخول إلى الموانئ اليمنية أما أن تقوموا بمنعها واستمرار الحصار وفي نفس الوقت تتباكون وتلقون بالمسؤولية على غيركم فهذا لا يمكن قبوله.
كما نخاطب من يدعون أنهم حكومة شرعية ويظهرون في وسائل الإعلام يبررون للحرب والحصار ونقول لهم هل شرعيتكم تتحقق بقتل الناس وحصارهم ؟ وهل شرعيتكم بتعذيب الناس واستغلال معاناتهم ؟ فإذا كنتم حكومة شرعية كما تقولون فارفعوا الحصار وأوقفوا الحرب واسمحوا للسفن بالدخول إلى الموانئ لادخال المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية واسمحوا لسفينة المازوت بالدخول إلى ميناء الحديدة لتزويد محطات الكهرباء سواء في الحديدة أو في غيرها بالطاقة اللازمة لتشغيلها  ورفع المعاناة عن المواطنين لكنكم وببساطة لا تريدون ولا تقدرون وليس الأمر بيدكم فأنتم مجرد أدوات رخيصة لقتل شعبكم وتدمير بلدكم.
بالطبع فالشعب اليمني يعرف أن تجار المشتقات النفطية الذين يتاجرون في هذه المواد هم من المرتزقة الذين يعيشون الآن في فنادق الرياض وهم الذين يستغلون معاناة الناس للمزيد من التكسب وكما تحدث أحد مسؤولي الأمم المتحدة بأن التصريحات التي يتم إصدارها من قبل المرتزق جلال نجل الفار هادي لا يتم توقيعها من قبله إلا بعد الحصول على نسبته التي تصل إلى الملايين من الدولارات إضافة إلى ما يحصل عليه الفار علي محسن وشلته التي نعرفها جميعا والذين امتصوا دماء الشعب من قبل وما زالوا يتاجرون في معاناة اليمنيين .
وبالتأكيد فعملية منع قوات العدوان السعودي الأمريكي للسفينة التجارية التي تحمل شحنة المازوت الخاصة بمحطة كهرباء الحديدة هي محاولة قذرة لتوظيف معاناة المواطنين الذين يقتلهم حر الصيف للنيل من صمودهم ومحاولة تحقيق ما فشلت آلتهم العسكرية في تحقيقه فأي حقد يحمله العدوان السعودي ومرتزقته للشعب اليمني وأي إجرام هذا الذي بلغ بهم حد المتاجرة والتكسب بمعاناة المواطن اليمني البسيط لمجرد أنه لم يخضع لهم ولم يقبل بمشروعهم.

قد يعجبك ايضا