أوجاع على أعتاب رمضان ..!!

عبدالله الصعفاني
قدر ومكتوب .. وحصاد النفوس الأمارة بالسوء أن اجتمع العاق ، والمتهور ، والانتهازي ، والمأجور، والفاجر على إلحاق الأذى بشعب أريد له أن يكون المتعوس وخائب الرجاء مع أنه سليل حكمة وإيمان وفقه وتاريخ يمتد إلى ما قبل أفتوني في أمري .. ونحن أولو قوة وأولو بأس شديد .
· الكارثة أن كل هؤلاء الذين مثلوا دور المسؤولين الجهويين والرسميين في مراحل مختلفة – وما يزالون ظالمين – صدعوا الرؤوس بضجيج أحاديثهم الكاذبة عن السير باتجاه دولة بأسس مدنية عادلة بعيداً عن الفساد والظلم والمزاج والمحسوبية وعبادة الذات، فاللهم غفرانك الذي لا تؤاخذ به الأبرياء بما فعله السفهاء منا في كل مكان .
· هل أبالغ إذا قلت أننا نعيش وسط عدوان القريب والبعيد ذات أوجاع الكرام في موائد اللئام .. هل يخطئ أحدنا في استقبال سيد الشهور بمخالفة القول بأن المؤمن ليس بلعان ولا طعان .. حقيقة إن بي رغبة بالبكاء الذي داخل الشاعر أحمد العواضي في زمن لم نكن وصلنا فيه إلى ما نحن عليه .
· مبارك عليكم الشهر الكريم ولكن .. هل في التهاني والأماني ما يمنع الإحساس بوجع ممارسة السياسة بلا مبادئ ، والتجارة بلا أخلاق، وحتى الحركة في الشارع وسط تشجيع ومباركة للفوضى .
· أود أن أشارك كل جوقة تروج للغناء بأن الجو بديع والدنيا ربيع لولا هذه الدماء التي يرفض نزيفها أن يتوقف حتى في ذروة لغو الحديث عن الحوارات والتفاهمات ببركات دوائر خارجية لا ترقب في يمنيين إلاًّ ولا ذمة، وقيادات يمنية الحماقة عندها ديدن ،والغباء مدونة سلوك .
· هل يتأثر أولئك وهؤلاء بمناظر الأشلاء وحمرة الدماء وصرخات الزوجة الأرملة والأم الثكلى وجحافل النازحين والمهجرين والمتسولين ..؟ إنها مجرد أسئلة للاستنكار وليس بحثاً عن جواب من النار التي ليس فيها للظمآن ماء .
· في العام 2011 توقعنا التغيير بدافع التطوير .. وأمِلنا أن يسدل الستار على الفساد والمحسوبية والعبث، بل أنني توقعت أن القادم الجديد سيسير على منهج ذلك الذي دخل اليمن والياً فقال: ” يا أهل اليمن .. هذه راحلتي فإن خرجت بأكثر منها فأنا سارق ” لكن لا هذا تأتّى ولا ذا حصل، بل أن الأخطر من كل خطر أن يبدأ بعضنا بفقدان المحبة للبعض الآخر بل ونتجه نحو فقدان انسانيتنا وفقدان الرغبة حتى في الحلول الترقيعية درجة أنه لم يعد هناك أكثر إلحاحًا من الدعاء .. اللهم أحقن دماء اليمنيين وبلغنا رمضان والعيد .. لا فاقدين ولا مفقودين.
· لسان الحال
الليل يبحث عن ضحى
والصبح يبحث عن عشية
حتى الزمان بلا زمان
والمكان بلا قضية
التابعون بلا رؤوس
والملوك بلا رعية
والمستغل بلا امتياز
والفقير بلا مزية
هل للقضية عكسها
هل للحكاية من بقية ..
· رحم الله البردوني .. ورحمنا من بعده .

قد يعجبك ايضا