طبيب الغلابى!!
يحيى محمد العلفي
ليس غريبا ولا جديداً على أهل الحكمة والإيمان أن تتجسد فيهم قدرات ومهارات راقية خلاقة, وليس عجيبا أن نجد بين صفوفنا كفاءات وإمكانيات وجهوداً وطنية مبدعة تستطيع أن تواكب تطورات العصر وتقنياته فيما تخوضه من غمار في مجال مهامها وتجاربها المهنية والعملية في هذا الاختصاص أو ذاك… وخاصة في مجال العلاج والطب.
الدكتور محمد حسين الكيال – استشاري طب المناظير والجهاز الهضمي – واحد من عشرات الأطباء ذوي الكفاءات التي تستحق الإشادة بجهودها ودورها الإنساني العظيم في خدمة أبناء الشعب ممن يحتاجون إلى الرعاية الطبية والعلاج.. فهو إلى جانب خبرته الطويلة وكفاءته المتميزة يقدم أعلى المستويات الإنسانية لكل من يأوي اليه من المرضى وبروح أخلاقية مرنة بشوشة تعطي مرضاه الأمل في الشفاء وتعيد إليهم بسمة الحياة.. لأن الطبيب الكيال يرفع شعاره الرائع: علينا الدواء ومن الله الشفاء .
هذا الشعار العظيم الذي جعله عنوانا لمهنته سواء في الوظيفة العامة بالمستشفى العسكري بصنعاء أو في عيادته الخاصة حيث تجده يتعامل مع المرضى بمعيار واحد هو نفس المعيار الذي جعله يكسب حب واحترام الكثيرين ممن يعرفونه عن قرب ومن لا يعرفونه إلا طبيبا للمعاينة وتقرير العلاج ولأن لي صلة ومعرفة كبيرة بالدكتور محمد الكيال منذ سنوات طويلة وفي زمن الطفولة والدراسة والشباب وقبل أن يدرس هو الطب ويتخرج طبيبا, وقبل أن أدرس أنا الآداب والإعلام وأتخصص في مجال مهنة البحث عن المتاعب الصحافة فإن علاقتي به وطيدة وعشنا سويا في زمن الجدب والفقر والجهل زمن العهد الإمامي البائد وتشربنا سويا روح الوطنية وحب الوطن فكان لزاما علينا وعلى جيل عصرنا أن نتشرب بحماس الثورة والدفاع عن مبادئها وأهدافها الخالدة طيلة حرب السبع السنوات الأولى من قيام الثورة اليمنية المجيدة عام 1962م وحتى في عصرنا الراهن في مواجهة العدوان.. اليوم وبعد هذه المدة الزمنية الطويلة وقرابة 56 عاماً من العمر أجد أن من الواجب وفي هذه التناولة السريعة بأن أتذكر بعضا من الصفات والمواقف النبيلة لهذا الطبيب الزميل الذي لا بد من إعطائه حقه التقدير والتحفيز على المستوى الرسمي الحكومي والمستوى المجتمعي لأنه في تقديري وتقدير الكثير من أبناء الشعب يعتبر من أفضل وأنجح الكوادر الطبية الذين إذا ما أسند إليهم أي عمل أو منصب مهني أو إداري فإنه لجدير به أن يرتقي بهذه الإدارة أو الوظيفة إلى أوج التطوير الذي يواكب تطورات العصر ومتغيراته حيث إن الدكتور محمد حسين الكيال ذو كفاءة وإمكانية عالية يستطيع معها أن يدير أكبر مرفق صحي في البلاد علاوة على كونه ذي عقل راجح وخبرة متميزة وأخلاق حميدة وطباع هادئ رصين..
ولكنه ظل مغموراً ولديه من العفة والكرامة ما يجعله بعيدا كل البعد عن هفوات الدنيا ومطامحها إلا من مهنته الإنسانية كطبيب يستحق الاحترام فله التحية والاحترام وجزاه الله عني وعن محبيه حسن الجزاء فهو طبيب الغلابى من أبناء الوطن.