متى سنصحو؟
نصر الرويشان
لم يعد هناك مجال للشك ،ولم يعد هناك لبس في أن أمريكا وإسرائيل هما من يصنع الأحداث في اليمن ،ويسعى منذ زمن طويل لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ،وتعمل وفق مخطط مدروس ومعد مسبقا” لاحتلال اليمن ، وقد وضح ذلك الشهيد القائد في وقت مبكر وتحدث بشكل مفصل حول المخطط الأمريكي وخطر دخول أمريكا اليمن ، وماهي المبررات التي تخلقها الولايات المتحدة الأمريكية لدخول أي منطقة واستعمار الدول تحت ذرائع واهية وكاذبة ينبغي لكل شخص غيور على دينه ووطنه أن يتنبه ويعي خطورة المرحلة وأن يدرك تبعات التفريط وعدم التحرك الجاد للتصدي لهذا المشروع الصهيو أمريكي.
لم يذعن أحد للشهيد القائد وأتهموه بالتهويل وبادر البعض للدفاع عن أمريكا بكل سذاجة ووقاحة وكان أداة لمحاربة هذا الفكر القرآني الذي كشف حقائق وخفايا ورغبات أمريكا في اليمن والمنطقة العربية ،وشنت الحروب وأستشهد السيد حسين محاولة من أذناب أمريكا إرضاء شيطانهم الأكبر ،ولكن فكر ومنهج الشهيد القائد ظل حاضرا” وكان لكل مخططاتهم وسياساتهم بالمرصاد ولذلك شنت هذه الحرب وتحالفت ضدنا كل الدول .
انكشفت أكذوبة القاعدة بسبب الصمود الثوري ، ولم يكن أمام أمريكا إلا أن تكشف عن وجهها ووصلت لجنوب اليمن بجنودها وآلياتها وترسانتها العسكرية ، ومع كل ذلك لا نزال نسمع أصواتاً سخيفة وغبية تبرر التواجد بمبررات لم تعد ذات قبول في الوسط العام ولا غرابة فماذا نتوقع من دمى الشيطان الأكبر فقد أعدتهم لمثل هذا اليوم ليأدوا دورا” قبيحا” ومزريا” ليكونوا وصمة عار وصفحة سوداء في تاريخ الأمة .
كنت في الماضي أسمع أغاني وطنية تشجب الاستعمار وكان يتباهى أهلنا في الجنوب وكانت الأغنية المشهورة لعطروش (برع يا استعمار ) ، هاهو الاستعمار يا أبناء الجنوب وأبناء عدن الحبيبة والضالع الأبية ولحج الصمود ، هاهم الجنود الأمريكيون يا أبناء ردفان الأحرار وأبناء حضرموت وشبوة التاريخ والحضارة ، هاهم فهل تحررون أرضكم وهل ستمضون بذات الطريق الذي مضى به أجدادكم الأحرار أم ستصمون آذانكم وتغمضون أعينكم عما يجري من حولكم !
لن تكونوا بمنأى ولن تنجوا مما يدور وسيمسكم بلاء شديد من هذا التواجد ، وما حصل في العراق وأفغانستان ليس ببعيد وسيقتل الرجال وتغتصب النساء والأطفال وسيكون هناك الف أبو غريب في اليمن فلا تركنوا لتلك الأعذار ، طالما والفرصة سانحة أمامكم لترفضوا الاستعمار ، لتقاوموا التواجد الأمريكي لتكونوا أحراراً كما عهدناكم ، ونحن بجانبكم فهذا وطن الجميع ولن نخذلكم وسنقاتل معكم جنبا” إلى جنب ،ولن يجد الغازي المستعمر ملاذا” آمنا” في أرض اليمن وسنسقيه الموت الزئام وسيشرب علقما” يغلي البطون ويحرق الأكباد فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا: فتأملوووووووا .