علي محمد الجمالي –
ناشدت في كتابتي السابقة.. معالي وزير الأشغال والطرق عمر الكرشمي أن يخرج من مكتبه.. ويعمل دورة أو فسحة في طريق صنعاء تعز.. أو إلى مدينة ذمار على الاقل مثل ما عهدناه نشيطا ومسؤولا ميدانيا لا يشق له غبار ليرى بنفسه الاضرار الفادحة التي تسببها عشرات المطبات وعشوائىة تنفيذ الاسفلت والحفر وعدم وجود رابط بين اسفلت وآخر.. ومنذ اشهر من مناشدتي له ونزول مسؤولين من صيانة الطريق ونائب مدير عام المرور الذين شكونا إليهم وهم في زيارة لطريق صنعاء تعز.. وشكونا لهم العشرات من الحوادث والوفيات.. كل أسبوع بسبب سوء الطريق وعدم وجود اشارات ولوحات وعدم وجود عيون القط ومئات المطبات المنتشرة في الطرق الرئيسية بصورة عبثية لا يقرها دين ولا قانون وكل صاحب مطعم له مطب وكل صاحب بنشر له مطب وكل صاحب (دبا) له مطب وكل صاحب محطة بترول له مطب وكل شحات على الطريق له مطب وما ان تخرج من صنعاء متجها إلى تعز تستقبلك المطبات العبثية وكل مطب له خصوصيته ويعبر عن قوة صاحبه ونفوذه حتى الاسفلت لم يسلم من الاعتداء عليه من حفر للبالوعات وقطع للاسفلت لأغراض شخصية وهكذا يعتدى على الاسفلت في كل طريق رئيسية وفي كل شارع وفي كل مدينة ولا أحد يقول لهؤلاء لا.. ولا أدري لماذا وجدت وزارة الاشغال والطرق ولماذا مسؤولو صيانة الطرق ولماذا مؤسسات دولة وأمن تتفرج على العبث بالمال العام والعبث بحياة المواطنين وأموالهم ومن العجيب حقا أن الادارة العامة للمرور تهتم بالنشر المنمق لحوادث السيارات التي لا تخلو من قتلى وجرحى ولا تهتم بدراسة هذه الحوادث وأين الاماكن اللازم إصلاحها وماهي مسببات الحوادث وماهي القصور.. تصورا ان العالم كله اكتشف عيوباٍ فنية في عدد من السيارات إلا نحن فمتوكلون على الله وكأننا لسنا من العالم رغم ان في بلادنا من المهندسين والفنيين والخريجين التي دفعت الدولة دم قلبها من مال الوطن والمواطنين لتدريبهم ورغم ذلك لم تستوعبهم أي جهة ولم تهتم بهم أي وزارة لا اريد ان يقول احد انها لاتوجد امكانيات ولا مبالغ مالية.. لأن الدولة وفرت ميزانية كبيرة لصيانة الطرق في الخطوط الطويلة والمدن الرئيسية والدليل على هذا ان بدلات السفر والتذاكر وصرف وصيانة السيارات مستمرة ولم تنقطع ولا أريد ان لايقول احد انها لا توجد جهات حكومية وأمنية لضبط أصحاب المطبات وتكسير الاسفلت لأن جيشنا وامننا وبحمد الله يملأون البلد والمسؤولون الوطنيون موجودون المهم ان تكون هناك ارادة لخدمة الوطن بعيدا عن الاعذار.. ومن لا يجد في نفسه الرغبة للعمل فعليه ان يترك العمل والكرسي لغيره مشكورا مأجورا لأنه مسؤول أمام الله عن رعيته.
ومن هنا نناشد الدولة والحكومة ووزارة الاشغال ووزيرها الخلوق عمر الكرشمي سرعة التوجيه لإزالة هذه المطبات التي أضرت بحياة الناس البسطاء وممتلكاتهم خاصة وأن سياراتهم ليست بقوة سيارات الوزراء وكبار المسؤولي الدولة فهذا من صميم اختصاصهم وعليهم تقع مسئولي أمام الله أولا لأنهم آثمون ويتحملون أمام الله الانفس التي تزهق والاموال التي تهدر والاعاقات التي تصيب الناس بسبب الحوادث لأن باستطاعتهم وضع حل لهذه المعاناة.
ومن العجيب ان الخط السريع الذي كان سيربط عمران وذمار ثم إلى تعز وعدن تحولت المرحلة الأولى منه والتي كانت عمران ذمار بيت الكوماني تحولت بقدرة قادر وبقرار بعد التخزينة من تعز إلى لحج عدن.. وهذا عبث آخر وقرار غير مدروس وفرقعة في الهواء ولو تحول هذا المشروع المدعوم ليتم وضع طبقة اسفلتية وتوسعة لخط صنعاء تعز وصنعاء الحديدة وذمار مدينة الشرق باجل وخط تعز المخا وخط ذمار رداع البيضاء لتمت الاستفادة من هذا المشروع لأن هذه الطرق حيوية ويعبر منها مئات الالوف من المسافرين كل أسبوع ويموت فيها ويعوق الآلاف من المواطنين كل عام بسبب مالحق بها من اضرار وتهالك وحفر ومطبات وللأطف ان اكثر وزرائنا الذين صوتوا على نقل هذا المشروع الحيوي الهام لم يمروا بسياراتهم على هذه الطرق لأن أكثر ايامهم في الجو مسافرين على متن الطائرات وأن عدد المسافرين في طريق تعز لحج عدن ليس بالكثافة مثل الطرق التي اشرنا إليها والتي هي شريان هام يلزم على وجه السرعة صيانتها ووضع طبقة اسفلتية واكتاف عليها لأن الارواح فيها تزهق كل يوم بسبب رداءتها وحفرها وتهالك بعض اسفلتها وعدم وجود سواند وحماية من تساقط الصخور من الجبال إليها مثل نقيل يسلح وسمارة وغيرها إن شوارع المدن ومنها مدينة ذمار اصبح الاسفلت فيها عبارة عن حصى يستهلك اطارات السيارت وبحاجة إلى طبقة اسفلتية اخرى كما ان خطوط هامة وتقاطعات مثل الخط الدائري الشمالي لمدينة ذمار والذي يتيح للمسافرين من البيضاء ورداع وابين وغيرها المرور فيه إلى خط صنعاء تعز من الجهة الشمالية لمدينة ذمار بدلا من دخول مدينة ذمار وتكسير اسفلت شوارعها بسبب الناقلات الكبيرة للاحجار والنيس وكذا الناقلات التجارية الاخرى فبسببها الكثير من شوارع ذمار مكسرة ومحفرة وشارع رداع شاهد على ذلك وبقية الشوارع الاسفلتية منتهية ومكسرة.. فهل سنرى صحوة تحرك الضمير وتصون حياة الناس وأموالهم اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.
Prev Post
قد يعجبك ايضا