تهرب ومراوغات وفد الرياض يلقي بظلال قاتمة على مفاوضات الكويت

عَطّل الجلسة الصباحية وأعمال لجنة الأسرى لليوم الثالث على التوالي

الوفد الوطني يجدد تمسكه بالحلول الواقعية القابلة للتطبيق

الكويت / سبأ
عطل وفد الرياض أمس الجلسة الصباحية الرئاسية التي جمعته مع الوفد الوطني في قصر بيان الأميري بدولة الكويت بحضور المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ احمد.
وفي محاولة مقصودة للتعطيل طرح وفد الرياض اسم اللواء الفار والمطلوب للعدالة علي محسن الأحمر لرئاسة اللجنة العسكرية المقترحة في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي جوبه برفض قاطع من الوفد الوطني لهذا الطرح الذي يعكس رغبة واضحة في تعطيل المسار التفاوضي تهربا من الالتزام بالضمانات السياسية المطلوبة التي يفترض التوافق عليها كجزء من الإطار العام لأي صيغة اتفاقية ممكنة.
وإزاء الردود الحازمة والتنفيذية لممثلي الوفد الوطني على اقتراح اسم الفار الأحمر وإخفاق وفد الرياض في الدفاع عن هذا الطرح الاستفزازي بادر إلى مغادرة القاعة وتعطيل الجلسة التي كان يفترض أن يتواصل فيها النقاش حول التصورات المقترحة بشأن السلطة الانتقالية بما فيها الرئاسة والحكومة واللجان الأمنية والعسكرية ومهام كل منها وكيفية تشكيلها والمدد الزمنية لعملها خلال الفترة الانتقالية.
وأكدت مصادر يمنية مطلعة على مجريات المفاوضات أن وجهات النظر التي تتمحور حول المبادئ السابقة ما تزال متباعدة في ظل تهرب فريق الرياض من التوافق الحقيقي وتفسير قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وفق مصلحتهم الخاصة بالعودة إلى السلطة وتحقيق أهداف العدوان، فضلا عن استمرار الخروق والغارات الجوية الأمر الذي يؤثر سلبا ويلقي بظلال قاتمة على طاولة التفاوض.
ويؤكد الوفد الوطني تمسكه بالعمل على إيجاد حلول واقعية وعملية قابلة للتطبيق على الأرض مشددا على أن ما يخالف إرادة الشعب وتضحياته سيرفضه الناس ولن تكتب له الحياة، وعليه فإن قضية تشكيل سلطة انتقالية تستوعب مخاوف كل الأطراف هو المفتاح للحل الحقيقي وطي مرحلة الحرب والعدوان.
على صعيد متصل أكد رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين في الوفد الوطني ناصر باقزقوز أن وفد الرياض عطل عمل لجنة الأسرى والمعتقلين لثلاثة أيام متوالية.
وأوضح باقزقوز في تصريحات صحفية أن تعطيل وفد الرياض لعمل اللجنة يؤخر إطلاق سراح الآلاف من أبناء اليمن من قبل الطرفين.