من البنتاغون يأتي كل الخطر على العالم ..
محمد خالد عنتر
كان مجرد تقرير إخباري .. أظهر الحقيقة التي يحاول الرأي العام العالمي إخفاءها اليوم..
قبل عدة أشهر قامت قناة البي بي سي بعمل تقرير عن القوات الموالية لهادي والتي تحالفت مع بعضها من أجل ما أسموه “تحرير صنعاء” ..
كانت المراسلة تطرح الأسئلة على بعض من أسموا أنفسهم “عناصر المقاومة الشعبية” في الوقت الذي تضايق بعض المقاتلين من وجودها لأنها أمرأة ..
وحين سألتهم عن سبب تضايق أولئك الأشخاص أخبروها بأنهم “أنصار الشريعة” وهو الاسم الذي يطلقه على تنظيم القاعدة في اليمن على نفسه .. وأنهم يرون في تواجدها بينهم أمراً محرماً..
أكدت المراسلة أن عناصر القاعدة تقاتل في صفوف من يسمون أنفسهم بالمقاومة الشعبية والجيش الوطني .. وأنهم جميعاً متحالفون من أجل تحرير صنعاء وبقية المحافظات واستعادة شرعية هادي .
اليوم .. يؤكد البنتاغون على إرساله قوات إلى اليمن لتحريرها من القاعدة ..
عجبي !!
مش هي نفسها اللي كانت متحالفة مع المقاومة وهادي من أجل استعادة الشرعية؟؟
لقد أتى كل هذا ليثبت لنا فعلاً أن أمريكا هي من كانت تقف خلف تلك الجماعات من أول نشأتها .. وأن المسلحين التابعين لهادي والذين كانوا يقاتلون تحت مسمى “المقاومة الشعبية” من أجل تحرير اليمن واستعادة شرعية من لا شرعية له كانوا منذ الوهلة الأولى مجرد أدوات قتلٍ وإرهاب وظفتها مملكة آل سعود بدعم مباشر من الولايات المتحدة كي تكتسب مع الوقت وجوداً وثقلاً على الأرض .. فحين تسيطر بشكلٍ كامل سيكون العذر الأمريكي “المعتاد” طاغياً على واجهة الخيارات “تدخل عسكري لتطهير اليمن من القاعدة” .
ورغم أن الخطة مكشوفة وأهدافها واضحة إلا أن الولايات المتحدة “كالعادة” لا تبالي طالما أنها تستطيع من خلال هذا الأمر أن تصل إلى ما تسعى إليه .
لا داعي لتكرار الحديث الروتيني المعروف بأن أمريكا تصدر الإرهاب للعالم كي يتسنى لها لاحقاً احتلال الدول بذريعة مكافحته .. لأن الأغلب يعرفون هذا الأمر..
وقبل أن نتحدث عن الأخطار التي تهدد العالم يجب أن نتيقن بأن الخطر الأكبر عليه يأتي من قلب البنتاغون.
وأن الإرهاب الحقيقي هو ما تقوم به أمريكا في كل الدول سياسياً وعسكرياً وثقافياً..
في الواقع .
يبدو أننا أمام حربٍ أكبر مما كنا نتصور .. ستكون المعارك من أجل أثبات الذات وكسر شوكة الظلم الذي يسيطر اليوم على العالم .
وقبل أن أنسى ..على الجميع أدراك أن الإنسان الحر لا يمكن أن يقبل تلك الحجج التي تسوغ للعدو احتلال بلاده .. فانا لا أريد أن أكون كذلك الشخص الذي أستقبل الغزاة وأستبشر بقدومهم لأن له خصومةٌ مع طرفٍ آخر .