مدير عام شرطة الحديدة العميد الركن عبد الحميد المؤيد لـ”الثورة “:

ضبطنا 18 خلية إرهابية.. وعبوتان ناسفتان قادتانا لضبط 125 عبوة
¶ 596 جريمة شهدتها الحديدة خلال الربع الأول من هذا العام ضبط منها 504

لقاء/ وائل شرحة

كشف مدير عام شرطة الحديدة العميد الركن عبد الحميد المؤيد عن ضبط 18 خلية إرهابية كانت تسعى إلى زعزعة الأمن وإثارة الفوضى والعنف في الحديدة استنساخا لما يحدث في عدن وتعز.. مشيراً إلى أن أفراد الأمن عثروا على عبوتين ناسفتين كانتا على دراجتين ناريتين , ومن خلال التحقيق مع من تم ضبطهم تم ضبط أكثر من 125 عبوة والعناصر التي تقف خلفها.
وتحدث العميد الركن عبد الحميد المؤيد في هذا اللقاء عن جوانب أمنية عديدة, وعن الوضع في محافظة الحديدة وبالأخص عن الغرفة المشتركة التي ساهمت في تقليل الأخطاء الأمنية.. المزيد في ثنايا اللقاء:
ونحن نجوب شوارع الحديدة.. شعرنا بالأمن والأمان فيها.. كيف حققتم ذلك في ظل هذا الوضع.. وهل لأبناء الحديدة دور في ذلك؟
– لقد بذل رجال الأمن واللجان الشعبية جهوداً جبارة في العمل الأمني الإداري والميداني ـ يشكرون عليهاـ  في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار, وذلك كان من قبل العدوان, وارتفعت وتيرة نشاطهم أيضاً منذ الوهلة الأولى للعدوان, إستشعاراً بأهمية موقع ودور المحافظة, كونها تقع على واجهة بحرية وعبرها تدخل المشتقات النفطية والمواد الغذائية وكل الاحتياجات الأساسية للمواطن..
كما أن ذلك النجاح كان ـ وما يزال ـ يرتكز على تعاون وجهود أبناء محافظة الحديدة ومشائخها وشخصياتها الاجتماعية, الذين كان لهم تفاعل كبير وفاعل من خلال إبلاغ الشرطة بالجريمة قبل وأثناء وبعد وقوعها, وكذا الإبلاغ عن أي تحرك مشبوه.
كيف اختفت ظاهرة حمل السلاح من الشوارع.. هل ابتلعتها الأرض لتظهر في محافظات أخرى وبكثرة..؟
ـ لقد حرصنا بشكل كبير على أن تكون محافظة الحديدة مختلفة عن غيرها في الجانب الأمني, فعملنا جاهدين في  القضاء على المظاهر المسلحة..  من خلال العديد من الإجراءات الأمنية التي اتخذناها بالتنسيق مع اللجان الشعبية الذي كان لهم دور بارز في ضبط المسلحين غير الرسميين.. كما أن استقرار الوضع العام والأمني خاصة ساهم في إخفاء السلاح.. وسنعمل بكل إمكاناتنا الفنية والبشرية في المحافظة على الحالة الأمنية الحالية.. للوصول إلى تحقيق الأهداف التي نصبو إليها.
أنشأتم أول غرفة عمليات مشتركة في اليمن لكافة الوحدات الأمنية واللجان الأمنية.. حدثونا عنها..؟
ـ تجمع  غرفة العمليات  كالوحدات الأمنية والعسكرية  واللجان الشعبية وهي  تعتبر جزءاً فعالاً في كل الإدارات الأمنية ووزارة الداخلية.. والظروف الراهنة فرضت علينا تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار وضبط الجريمة في أسرع وقت ممكن, حيث أنه وفي حال وصول أي بلاغ عن أي جريمة يتم إبلاغ الوحدات الأمنية والعسكرية واللجان عبر هذه الغرفة ما يتسنى للأفراد القريبين من مكان الجريمة التواجد فيه خلال دقائق بسيطة.. كما أن  الغرفة انعكست إيجابا على العمل الأمني الذي قلت الأخطاء فيه.. وعبركم أدعو مدراء أمن المحافظات الأخرى إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة.. فنجاح العمل الأمني يعتمد بشكل كبير على التنسيق والتخطيط والتعاون بين كافة الوحدات الأمنية واللجان والمجتمع.
ماذا عن نسبة وقوع الجريمة..؟
ـ انخفضت نسبة وقوع الجريمة بشكل كبير جداً لم نكن نتوقعه, وهناك جرائم تم القضاء عليها مثل سرقات السيارات والسرقات بالإكراه والبسط على أراضي الدولة وغيرها من الأعمال المخالفة للقانون وتمس بالأمن والحق العام.
وعن الإحصائيات نجد أن الحديدة خلال الربع الأول من العام الجاري 2016م شهدت 596 جريمة مبلغ عنها و12 حادثة غير جنائية ضبط منها 504 جرائم بنسبة 85% من إجمالي الجرائم العامة.
ما هي الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الأمنية في الحديدة من القصف..؟
ـ أخذت محافظة الحديدة نصيبها من العدوان بشكل عام, ولم تكن المباني الأمنية بمنأى عن غارات العدوان الغاشم, إذ تم تدمير مباني إدارات أمن في ثلاث مديريات وكذا تدمير كلي لقيادة فرع القوات الخاصة بالمحافظة, التي تعد أهم منشأة أمنية, ويقدر إجمالي الخسارة  في الجانب الأمني ما يقارب المليار ونصف المليار ريال.
محافظة الحديدة ساحلية.. ماذا عن عمليات التهريب سواء البشرية أو المخدرات..؟
ـ  في الحقيقة أن 95 % من الشريط الساحلي التابع للمحافظة مؤمنة, من خلال تواجد القوات الأمنية والعسكرية على امتداد الساحل.. وأكثر حالات التهريب يتم ضبطها خارج الحديدة.. وقد تمكن أفراد الأمن خلال الربع الأول من العام الجاري 2016م من ضبط 231 كيلو حشيش و96 متهماً بتهريبها والمتاجرة بها وتم إحالتهم إلى النيابة الجزائية لنيل العقاب القانوني.. بينما اللاجئون غير الشرعيين الذين تم ضبطهم من يناير حتى نهاية إبريل الماضي 2016م بلغوا نحوا 1832 لاجئاً أفريقياً رحل منهم 427شخصاً وبقي 427.. وترحيلهم يتم بالتنسيق مع منظمة الهجرة.. كما أن المحافظات الأخرى تقوم بإرسال المتسللين الأفارقة المضبوطين إلينا.
تواجد النازحين هل أثر على مهامكم..؟
ـ لم يؤثر على وضعنا الأمني.. لكنه زاد من مهامنا وفرض علينا التزامات في تأمين أماكن تواجدهم, وتسهيل وصول وعبور المواد الغذائية والمساعدة الإنسانية إليهم.. لكن وبشكل عام  أثر تواجد النازحين على وضع المحافظة اقتصاديا وفي جوانب أخرى أيضا.
ماذا عن الخلايا الإرهابية في عروسة البحر..؟
ـ هناك خلايا نائمة وتحت المتابعة والمراقبة, وقد تمكنا خلال الستة  الأشهر الماضية من ضبط 18 خلية إرهابية.. كانت تسعى إلى إسقاط الأمن بالحديدة وإثارة الفوضى والمشاكل, وتكرار ما حدث ـ ويحدث ـ في محافظتي عدن وتعز, لكن يقظة وجهود رجال الأمن وبتعاون اللجان الشعبية وأبناء الحديدة المخلصين, تمكنا من إفشال تلك المخططات وضبط عناصرها..
ماذا عن العبوات الناسفة المضبوطة مؤخراًً..؟
ـ في الحقيقة تمكن أفراد الشرطة واللجان الشعبية في وقت سابق من ضبط 125 عبوة ناسفة, كان يخطط لاستخدامها في مدينة الحديدة ومديريات أخرى, وذلك لاستهداف قيادات ورجال الأمن واللجان وكذا الشخصيات الاجتماعية والقيادات المدنية والمحلية والمشايخ.
وتم ضبط هذه العبوات في عمليتان, وتم الوصول إليها بعد ضبط عبوتين كانتا على دراجتين ناريتين, ومن خلال التحقيق مع المضبوطين والمتابعة من قبل أفراد الأمن تمكنا من ضبط هذه العبوات ومن يقف وراءها.. وكانت أصغر عبوة تزن خمسة كيلو جرامات.
برأيك ما هي الطرق المثلى لرفع معنويات أفراد الأمن..؟
ـ أولا إعطاؤه حقه المالي والغذائي وكافة الحقوق التي كفلها وذكرها القانون, ثم الاقتراب منه والاستماع له ومناقشته ومعرفة مشاكله وإيجاد الحلول لها, وإشعاره أنك قريب جداً منه وتشعر بما يشعر هو به, بالإضافة إلى العدل في التعامل معهم جميعا دون أي تفضيل.. كل ذلك وغيرها سيرفع من معنويات رجال الأمن ويدفعهم إلى بذل ما لم نتوقعه منهم في خدمة الوطن وفي سبيل تحقيق الأمان للجميع.
كلمة أخيرة نهاية اللقاء..؟
– أولاً أود أن أشكر قيادة وزارة الداخلية ممثلة بالوزير اللواء جلال الرويشان وكذا قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ حسن الهيج, على دعمهم المستمر ومساندتهم لإدارة شرطة المحافظة ودورهم الفاعل والبارز في تحقيق الأمن والاستقرار.
كما أدعو منتسبي الداخلية إلى شحذ الهمم ورفع اليقظة الأمنية وبذل كل ما بوسعهم وبما لديهم من إمكانات متواضعة كانت أو شحيحة في توفير الأمان للمواطن, الذي ينتظر ويأمل منا الكثير والكثير, وأن نعمل في أي ظرف ووقت ومكان بما يجعل المجتمع راضياً عنا وواثقاً بأننا متواجدون في الشوارع والأقسام والإدارات لصالحه ومن أجله.. كما أتمنى من المجتمع أيضاً رفع اليقظة الأمنية ورفع مستوى التعاون مع الشرطة, كون الأمن لن يتحقق إلا بتعاونهم وتفاعلهم.

قد يعجبك ايضا