بانافع .. قصة نجم .. ومسيرة حافلة بالعطاء

 - فجعت الأوساط الرياضية والشبابية والأكاديمية أمس الأول بوفاة الدكتور عبدالملك محمد بانافع عن عمر ناهز (65) عاماٍ  بعد مسيرة حافلة بالعطاء وخدمة الرياضة والرياضيين امتدت نحو أربعين عاماٍ.
وفي الوقت ا
خالد النواري –
فجعت الأوساط الرياضية والشبابية والأكاديمية أمس الأول بوفاة الدكتور عبدالملك محمد بانافع عن عمر ناهز (65) عاماٍ بعد مسيرة حافلة بالعطاء وخدمة الرياضة والرياضيين امتدت نحو أربعين عاماٍ.
وفي الوقت الذي أوكلت إليه مهام رئاسة اللجنة العلمية للمؤتمر الوطني للرياضة المقرر إقامته بمدينة تعز بعد أيام تدخل القدر لينهي حياة الفقيد الذي وافاه الأجل يوم الجمعة بذبحة صدرية ليغيبه الموت عن محبيه وزملائه وأصدقائه لكن عطاءه المتدفق سيظل ملازماٍ لكل من عرفه لاعباٍ ثم مدرباٍ ثم خبيراٍ فنياٍ وكادراٍ أكاديمياٍ.
يذكر أن الفقيد بدأت حياته لاعباٍ بداية السبعينيات مع فريق الهلال بالمنصورة ثم مع فريق الواي بعد دمج فريقي الهلال والشبيبة المتحدة وكانت له صولات وجولات في ملاعب كرة القدم محلياٍ وخارجياٍ على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية .. وخاض تجربة إحترافيه بصفوف نادي الزمالك المصري برفقة الراحل علي محسن المريسي قبل أن ينهي مسيرته كلاعب والانتقال إلى المجال التدريبي حيث تولى تدريب العديد من الأندية ومنها فريق وحدة عدن.
وعلى الصعيدين العلمي والأكاديمي فقد تدرج الفقيد في تحصيله العلمي حيث حصل على شهادة البكالوريوس في مجال التربية الرياضية من جامعة حلوان بمصر عام 1981م وحصل على رسالة الماجستير من جامعة لايبزج بألمانيا عام 1985م في مجال تخطيط الإدارة الرياضية وحصل على شهادة الدكتوراه في مجال الإدارة الرياضية من جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية عام 1988م كما حصل على شهادة محاضر آسيوي في مجال لعبة كرة القدم.
ويعد الفقيد من مؤسسي الرياضة البدنية في جامعة عدن وعين مديراٍ لإدارة الأنشطة بالجامعة ورئيساٍ لقسم التربية البدنية والرياضية كما عين نائباٍ لرئيس اللجنة الفنية بالاتحاد العام لكرة القدم ورئيساٍ للجنة مناهج التربية البدنية بمركز التطوير التربوي خلال الفترة (2004 – 2008م) وله العديد من الأبحاث العلمية حول طرق تدريس التربية الرياضية ومناهج وأدلة المعلم للتربية البدنية.
وكان للفقيد حضور فاعل في العديد من المؤتمرات العلمية والمشاركات الخارجية ونال عضوية متعددة في المنظمات والاتحادات العربية والأجنبية بجانب دوره الاجتماعي الفاعل حيث شغل منصب الأمين العام لجمعية آل بانافع الخيرية ويعد أحد أبرز مؤسسيها.
وفيما يلي مقتطفات تاريخية عن مسيرة العطاء للفقيد الراحل عبدالملك محمد بانافع:
* لاعب فريق وحدة عدن للفترة (1968م – 1976م)
* لاعب المنتخب الوطني للفترة (1972م -1976م)
* لاعب نادي الزمالك المصري للفترة (1977م – 1980م)
* مدربا لفريق الشباب والفريق الأول لنادي وحدة عدن للفترة (1982م -1994م)
* مدرباٍ للمنتخب الوطني للناشئين والشباب للفترة (1987م – 1989م)
* مدير عام النشاط بجامعة عدن للفترة (1985م -1994م)
* عضو اللجنة الاولمبية اليمنية للفترة (1986م -1990م)
* حاصلاٍ على دورات تدريبية في المجر
* أستاذ محاضر في جامعة عدن
* أستاذ مادة التنظيم والإدارة في كرة القدم
* رئيس قسم التربية البدنية والرياضية في كلية التربية جامعة عدن عام 1998م
* درب فريق وحدة عدن في عام 1987م وحصل مع الفريق على بطولة الدوري العام
* المدير الفني لفريق وحدة عدن للفترة (1998م – 1999م)
* له أبحاث علمية حول طرق تدريس التربية الرياضية ومناهج وأدلة المعلم للتربية البدنية ودراسات في المجلات العلمية
* رئيس لجنة مناهج التربية البدنية في مركز التطوير التربوي للفترة (2004 – 2008م)
* نائب رئيس نادي وحدة عدن عام 2010م
* رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الوطني للرياضة عام 2013م.

وزير الشباب ومحافظ تعز ينعيان بانافع
نعت وزارة الشباب والرياضة واللجنة العليا للمؤتمر الوطني للرياضة الدكتور عبد الملك بانافع رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الوطني الأول للرياضة الذي وافاه الأجل أمس الأول في مدينة عدن بصورة مفاجئة غيبته عن محبيه بعد رحلة عطاء مثمرة قدم خلالها خلاصة جهده للوطن كلاعب كروي ومدرب وأستاذ جامعي وأكاديمي في مجال التربية البدنية كان خلالها مثالا للرياضي المبدع والإنسان المجتهد والمعلم المعطاء.
وعبر وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا لمؤتمر الرياضة معمر الإرياني عن بالغ حزنه العميق لرحيل بانافع ومواساته القلبية لأسرة الفقيد وأولاده ومحبيه والذي كان نموذجا للبذل والعطاء ومخلصا لعمله ووطنه.
وأكد الإرياني أن الرياضة اليمنية فقدت رمزا من رموزها لاعبا ومدربا وأكاديميا يشار له بالبنان وترك أثرا واضحا في ميادين العطاء رياضيا وعلميا وآخرها رئاسته للجنة العلمية بكفاءة واقتدار.
كما نعى محافظ محافظة تعز نائب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الوطني للرياضة شوقي أحمد هائل رحيل الدكتور عبد الملك بانافع وقدم الوزير الإرياني والمحافظ شوقي بالغ تعازيهما لأولاد الفقيد وأسرته ومحبيه بهذا المصاب الجلل مؤكدين أن مآثر الفقيد ومناقبه ستبقى خالدة لدى كل الرياضيين والمحبين.
سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

قد يعجبك ايضا